الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين احترام الحاكم .....وتقبيل اليد ...فارق كبير

ايمن عبد العزيز البيلى

2013 / 6 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ما شهدناه فى الصالة المغطاة من اللهث الى تقبيل يد محمد مرسى من اعضاء الجماعة لم يثر اندهاشى او تعجبى ولو لحظة ......فهذا النوع من التربية العبودية اقترن فى التاريخ دائما بالشعوب التى عانت طويلا من نير الاحتلال وتوحش الانظمة المستبدة والظلامية ..........وعبر تاريخنا المصرى ايضا نجد ان المعتقد الدينى ايا كان نوعه وفى اى عصر من العصور كان اداة لاخضاع الشعب المصرى واستغلاله فى ابشع صور الاستغلال الاجتماعى والاقتصادى وبالتاكيد السياسى
وهناك من الامثلة التاريخية مايؤكد صدق هذه الرؤية وتاصل هذا النوع من التربية فى جذور تاريخنا فالاسكندر الاكبر الاغريقى حين قدم الى مصر واحتلها بعد طرده للفرس ذهب الى معبد الاله اّمون بسيوة .............فسجد له الكهنة ( رجال الدين) والغريب ان ( الاغريق سخروا منه حين طالبهم بالسجود كالمصريين وقالوا بأن عليه الاكتفاء بألوهيته فى مصر )
نابليون بونابرت قائد الجملة الفرنسية 1798 على مصر قبل قدومه مباشرة ارسل منشورا عبر جواسيسه مطبوع باللغة العربية فى المطبعة العربية التى اتى بها من فرنسا يقول فيه انه يحترم الرسول ( ص) و والدين الاسلامى وانه سوف يدخل الاسلام
ولم يقاومه المصريين بقوة بل قاومه المماليك حكام البلاد خوفا على فقدان سلطتهم
ولذلك نجد المشايخ والاعيان فى استقبال بونابرت على ابواب القاهرة وهذا نص منشوره
وكيف خدع المصريين بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم وكذلك عبارة احترامه للسلطان العثمانى والذى هو خليفة المسلمين الذى يمثل يد الله فى الارض .....(من الجنرال الى شعب مصر:
"بسم الله الرحمن الرحيم ,لا اله الا الله وحده ولا شريك له في ملكه ...
ايها المشايخ والائمة....
قولوا لامتكم ان الفرنساوية هم ايضا مسلمون مخلصون,واثبات انهم قد نزلوا في روما الكبرى وخربوا فيها كرسي البابا الذي دائما يحث النصارى على محاربة الاسلام,ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين فان الفرنساوية في كل وقت من الاوقات صاروا محبين مخلصين للسلطان العثماني ...ادام الله ملكه..
ادام الله اجلال السلطان العثماني
ادام الله اجلال العسكر الفرنسي
لعن الله المماليك
واصلح حال الامة المصرية"
ونلاحظ فى هذا الخطاب انه يطلب من المشايخ والائمة ابلاغ الامة وعبر التاريخ كانوا هم اداة السلطة فى اخضاع الشعب وتسكينه وتضليله لصالح الحاكم المستبد ...او المحتل
ايضا هتلر الزعيم الالمانى حين تمركزت قواته فى العلمين بمصر فى مواجهة قوات الحلفاء والتى كانت تتمركز فى مصر بقيادة القوات الانجليزية التى كانت تحتل مصر اراد ان يستثير مشاعر المصريين فى الجبهة الداخلية الخلفية لقوات الخلفاء .....فخطب خطبة روج لها جواسيس المانيا ( الطابور الخامس) وتناقلتها الصحف فى حينها قال هتلر
(هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس و الروم و العرب أما الفرس و الروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم عكس العرب الذين كانوا " عصابات همجية " احتلت العالم ثم بعدها كونوا حضارة ومميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم و يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها..)واشاع الطابور الخامس فى مصر ايضا حكايات عن حسن معاملة هتلر للجنود المسلمين واشاعوا انه كان يطبع القران الكريم على نفقته الخاصة ......وايضا اشاعوا بين افراد الشعب المصرى انتظر ان ينتهى الجنود المسلمين فى جيشه من اداء الصلاة ثم بداْ خطابه ..................وصدقه المصريون وانخدعوا ....فخرجوا فى تظاهرات يهتفون لهتلر ........ويقولون ( يسقط روميل ويحيا هتلر) رغم ان كلاهما محتل احدهما محتل مقيم .....والاخر قادم لكى يحتل .....تلك هى الكارثة التاريخية التى ورثها المصريون ثقافة وتربية وعلاقة بالحاكم خط واحد سميك يربطهم بالعبودية ويجعلهم يقدسون الحاكم اى حاكم طالما استطاع ان يرفع الشعار الدينى
وماحدث بالصالة المغطاة من هرولة وتزاحم اعضاء الجماعة لتقبيل يد د مرسى هو استمرار لهذا النمط من ترويض الشعوب ....وحين يتحول الى اساس من اسس التربية كما تفعل جماعة الاخوان فى تنشئة اعضائها واولى تلك الخطوات هى الاخضاع عن طريق السمع والطاعة وباسم الدين وايضا اغداق الاموال مقابل تنفيذ المهام دون مناقشة واى محاولى لاعمال العقل تعد خروجا عن طاعة ولى الامر وهذا يعد انحرافا يستوجب العقاب واحيانا الطرد والخروج من رحمتهم المتمثلة فى المزايا المالية المختلفة والتى تربط العضو بالجماعة ارتباطا مصيريا ......ولهذا لا اتعجب حين يتم تجميعهم وتفريقهم بالامر وكانهم اناس فقدوا عقولهم وارادتهم كل هذا باسم الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال