الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة الثأر من أفعال أهل الغاب

عبد العزيز خليل إبراهيم

2013 / 6 / 17
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الجرائم الثأرية التي ترتكب في صعيد مصر وكذلك باقي دول العالم كله هي جرائم بربرية بمعني الكلمة فهذه الجرائم الشيطانية والتي يقوم بها مجموعة من البشر والذين لا دين ولا ضمير ولا فهم تعود بنا إلي العصور الجاهلية أو العصور الحجرية والتي كان الأخ يقتل أخاه طمعا في ماله أو في زوجته أو في أي شئ أخر فجريمة الثأر والتي تضيع فيها المئات أو الآلاف من الأرواح البريئة كل عام في العالم هي جريمة بشعة بكل معاني كلمات القواميس في العالم وهذه الجريمة من كبائر الذنوب في كل الشرائع السماوية والغير سماوية فالذي يقوم بقتلها مجموعة من البشر منعدمي الضمير والأخلاق لأنهم يحملون الحقد والغل والمكر واللؤم والغلظة والحسد والتشفي فهؤلاء لا يصبرون علي حقهم إذا كانوا مظلومين فلا يحترمون قانون الدولة ولا الصلح والعفو ولا الدية مع أهل القاتل سواء كان قتل متعمد أو خطأ والله يقول في كتابه ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) ومن هنا فمن الواجب علي الإعلام الحر الذي يعمل لصالح المجتمع ويدعو للصلاح أن يقوم بدارسة حل هذه الجريمة وبترها من المجتمعات التي تعيش علي هذه الجرائم الجاهلية وذلك طريق الباحثين في الجنائيات وعلوم الاجتماع والنفس والدين وغيرهم ومطالبة السلطات بإيجاد الحلول لمنعها ومعاقبة من يفعلها بالقانون وبتحقيق العدالة الكاملة لكل مواطن في أخذ حقه بالطرق القانونية من قبل القضاء والشرطة في كل بلد ودون واسطة من احد حتى يحث كل مواطن انه يعيش في أمان ولا يأخذ حقه بنفسه بعيد عن الشرطة والقضاء .
إن جريمة الثأر هي جريمة بشعة وعمل غير أدمي لأنها انتهاك لحدود الله تعالي وانتهاك لآدمية الإنسان الذي كرمه الله في الأرض فالقاتل الذي يقتل أخيه لا يكفيه قتله بل يقوم بالتمثيل بجثته وذلك بتقطيعها إلي أجزاء وقطع والتخلص منها في المصارف والبحار والطرقات ومقالب القمامة ....الخ ظنا منه أنه قد فر بجريمته ولكن هذا القاتل واهم لان كل جريمة وراءها دليل يكشفه الله تعالي للمباحث الجنائية عن طريق معدات التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في ذلك الأمر أو بوجود الأدلة من الشهود في مكان الحادث فالقاتل لا يفلت وان مرت علي الجريمة سنوات فيد العدالة الإلهية لا تركه يعبث في الأرض كيفما يشاء فالعدالة الإلهية لا تنام وإنما تنصر الحق والمظلوم مهما طال الوقت أو الزمن ومن نماذج هذه الجرائم البشعة التي حدثت في مصر مؤخرا علي مستوي الأفراد العاديين علي سبيل المثال لا الحصر فقد جاء في جريدة الجمهورية المصرية في العدد رقم 21714 بتاريخ الاثنين الموافق 10/6/2013 هذه الجرائم التالية والخاصة بعمليات جرائم الثأر :
1- جريمة تحمل عنوان ( أجزاء أدمية في أكياس قمامة )
جاء فيها أن مباحث الإسكندرية تقوم بالبحث والكشف عن غموض مقتل مواطن فقد تم العثور علي أجزاء أدمية داخل أكياس قمامة بطريق قناة المحمودية بمحرم بك وجاري البحث والتحقيق عن مرتكب الحادث البشع .
2- الجريمة الثانية وهي بعنوان : ( جثة مهشمة الرأس بسوهاج ) ومختصر هذه الجريمة قيام الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف غموض حادث العثور علي جثة شخص بقرية السطح التابعة لقرية باجا مهشمة الرأس وبها عدة طلقات نارية وهذه الجثة لشخص يدعي محمد محمد إبراهيم 25 عام حاصل علي دبلوم خدمات ويقيم بنجع سعودي وعثر بجوارها علي دراجة بخارية تحمل رقم 89026 سوهاج وبعض الطلقات الألية الفارغة بجوارها وجاري البحث عن الجاني .
3- أما الجريمة الثالثة وتحمل عنوان كما جاء في جريدة الجمهورية المذكورة عاليه الأتي
( طالب الأزهر أدي الامتحان وراح ضحية الثأر) وملخص هذه الجريمة فقد انتهز أحد أفراد عائلة الحمادية بسوهاج فرصة أداء الطالب محمد عبد العال 18 عاما امتحان اللغة الانجليزية في إعدادية الأزهر فقاموا باختطافه وإطلاق الرصاص عليه أخذ بالثأر وجاري البحث عن القاتل لتقديمه للمحاكمة العاجلة .
إن جريمة الثأر كما قلنا هي جريمة جاهلية وصاحبها أي القاتل يحمل روح شريرة تريد الانتقام والتشفي بعيد عن القانون في كل دولة من دول العالم وهذه الجريمة تحدث نتيجة لغياب دور رب الأسرة الأم والأب والعم والخال ...الخ وغياب دور المدرسة والكلية والمسجد والكنيسة والثقافة والإعلام السليم وكذلك غياب القانون والتراخي في تنفيذه علي القاتل أو تأجيل محاكمته في المحاكم لسنوات كثيرة مما يعطي لضعفاء الضمير والدين إلي القيام بجرائمهم الدموية والتي تضيع فيها الأنفس البريئة حيث يقوم القاتل بتنفيذ وصية أهله الظالمة والتي تضيع فيها الأنفس البريئة حيث يقوم صاحب الثأر بقتل أقارب القاتل حتى لو كانوا يعيشون في أمريكا حيث يتربص بهم عند زيارتهم في بلدهم فيقوم بقتلهم ظلما وعدوانا وفي النهاية يذهب القاتل الملعون ويقول الآن أخذت ثأري ويقوم بتوزيع المشروبات وعمل الحفلات والذي منه احتفال بأخذ الثار ولا يهمه انه قد قتل إنسان مظلوم ترك من بعده أطفال وزوجة كان والدهم المقتول ظلما يصرف عليهم ويقوم علي شئونهم في الحياة وأسرة هذا الرجل المقتول تضيع حقوقها وفي صعوبة بالغة تحصل علي معاش من الدولة لا يكفي عيش حاف والسبب الثاني في تفشي هذه الجريمة النكراء انتشار روح الانتقام في المجتمعات القبلية والتي تفسر نصوص الدين علي مزاجها الخاص وغياب التربية السليمة منذ الصغر وتربية الأطفال رجالا ونساء علي الثار وتعليمهم مسك السلاح يساعد علي هذه الجريمة التي تغضب الله تعالي في الدنيا والآخرة
فالخلاصة مطلوب وقفة لمنع هذه الجريمة الهمجية والتي تحدث في مصر وكل دول العالم لاتهف الأسباب وبعيدا عن القانون وذلك بنشر الوعي والتعليم الصحيح الذي يدعو إلي نبذ هذا الفعل الشنيع وكذلك التعليم الذي يدعو للبناء والتنمية ويدعو للمحبة وروح التعاون والإخاء بين البشر أجمعين وكذلك نبذ التطرف والعصبية والشحناء والغل والحقد والتشفي وكذلك تفعيل القوانين المدنية العادلة حتى يأخذ كل مظلوم حقه أمام القضاء العادل وليس كما يحدث من هؤلاء البشر المفسدين في الأرض والذين يريدون أن يعيشوا علي قانون الغاب والعصور الحجرية وهذه هي أمنيتهم في الحياة هكذا وسوس لهم الشيطان فعل ذلك ولكن عدالة الله ستقف لهم بالمرصاد في الدنيا والآخرة لتنصر المظلوم وتنتقم من الظالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب