الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للثغور غوايتها

منى الحاج

2013 / 6 / 18
الادب والفن


للثغور غوايتها ...

لو أنها لم تزاحمنا في بحبوحة عيشنا الذي لا يتسع لأنفاس آثر إلاّ احتباسها ؛ كي لا تستطيل ثائرة على حياة أورثتنياها خفقات يقال أنها رحلة البحث عن الزاد والزوادة ؟ ، سؤال ظلّ معوله يحفر في ثنايا رأس لا يملك من مبررات هسيسه سوى بثُّ علامات استفهام ربما هي الأُخرى فاقدة لمبرراتها وإلا ما معنى ان تجيش الأفكار وتستشيط هممها والحصيلة المزيد من التطويق والانحسار لرأس يبحث عن كوّة ليحشر هسيسه فيها ؟ .
تسمرت عيناها ترقب ما ستؤول إليه مقادير لحظة اتخذ فيها القرار بشنِّ هجوم لا تنفع معه سوى الأسلحة السامّة إذ دائما ما يتم التعامل فيها مع هكذا أحداث ، فما ان ترفع راية استسلام سلاح أكل الدهر وشرب عليه حتى تبتكر أسلحة أخرى ، وبحسب المواجهة المتجددة التي ما تزال ملابساتها قائمة ، وعليه فلا مفرَّ من تلك المواجهات الحامية الوطيس ، حيث البيوت التي لم تزدها الرحلة العرجاء إلا المزيد من ظلاميّة الأجواء وقتامتها بثغورها المفتوحة شراهة لاحتضان الغرباء ذوو العروق المتباينة ، وأحيانا تجري كل هذه التحديات والتجاوزات أمام ناظرينا ونحن لا نملك إلاّ التأفف وإطلاق الحسرات ما يزيد الأمور تعقيدا ، ليتخذ بالنهاية قرار المواجهة ، وان كانت غير متكافئة ، لكنها كباقي خيارات الأنفاس تفرض تحت ستار الخيارات ، وكالعادة تتخذ التدابير الأمنية ذاتها ، إذ ثمّة نصائح توجه إلى الكبار والصغار ، لكنهم الصغار من يجب إيلائهم المزيد من التحذير والعناية ، فما ان يصدر قرار اللحظة الحاسمة حتى تُذاع النصائح والإرشادات بضرورة الابتعاد عن المناطق المحظورة والتي ستكون مسرحا للمواجهة ، والانتهاء عن التقاط الأشياء التي قد تخالطها السموم ، الجميع اعتاد البحث بنظراته علّه يحظى بلحظة الظفر بسحق العدو ! ، والتشفي بهزيمته النكراء ، فما ان تقع عين أحدهم على ضحية للسموم القاتلة حتى تتعالى الهتافات ، وتطلق الضحكات الهستيرية ما يقود إلى البحث والتقصي علَّ ضحايا آخرين سقطوا في فخ السموم القاتلة لجبنه صفراء أغوت ضحاياها ، أو كسرة خبز تأبى انتهاء صلاحيتها ، وأخيرا هو الهدوء والسكينة بعد لحظات الهيجان والصخب ، لتشخص بعدها النظرات محدّقة صوب ثغور سوداء تأبى إلاّ ان تتحدى تلك النظرات معلنة عن نيتها المبيّتة باحتضان جرذان وافدون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو