الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات اليوم ( حرب طائفية بامتياز)

فلاح الزركاني

2013 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لايخفى على المتابع للوضع في العراق تلك الحرب السرية المعلنة والتي تتخذ بعدا طائفيا واضحا من خلال الاحداث اليومية من تفجيرات واغتيالات تقوم بها مجاميع مرتبطة بالقاعدة والبعث عقائديا الا انها تخضع لدوافع اقليمية ودولية تحاول اسقاط الشعب في فخ الطائفية وهو ما يحدث اقليميا بالتزامن والتواطؤ نفسه ولايخفى على تلك الدول التي تقوم بتغذية مشروعها الطائفي انه في طريقه اليهم لامحالة وسيتجرعون من نفس الكأس التي أسقونا بها.
هذا بالاضافة الى ضعف الحكومة العراقية وتهاونها في الملف الامني بصورة غير مقبولة مع ردود فعل ( لا فعل) بائسة تلقي بفشلها على شماعة البعد الطائفي نفسه مع معرفتها الدقيقة بالدول والجهات التي تقف خلف المشروع الطائفي ولا تعاملها ولو دبلوماسيا بالمثل بل تتجه احيانا وبغرابة تثير التساؤل للتوسل والانبطاح لتلك الدول التي تلطخت بدماء العراقيين اما الجهات العراقية المتواطئة فتجاملها على حساب الابرياء الذين يسقطون يوميا والاشد هو خضوعها لطلبات العفو عن المجرمين والقتلة لدوافع سياسية لا تثمر ولا تغني لا بل ان مواقف الحكومة اعطت المبررات والفرص للجماعات المسلحة وداعميها من التصريح علنا بتشديد الهجمات والفتك بالعراقيين املا برضوخ الراي العام لاهون الشرين وماحدث اليوم من تفجير في حسينية حبيب بن مظاهر وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى من خيرة طلاب جامعة الامام الصادق الذين يمثلون نوعية منتخبة من الافراد لهم من الخلق والثقافة والتخصص مايغني حركة البناء والنهوض بالعراق وبالتالي فان الهدف لدى الجهات المخططة والمنفذة كان واضحا لاستهداف جامعة الامام الصادق اضافة الى البعد الطائفي المقرون بهذه العملية الشنعاء وغيرها من العمليات واعتقد جازما ان الحكومة والجهات الامنية لاتمتلك هذا التصور عن نوعية الاهداف التي تحاول تلك الجماعات تحقيقها لانها تتصرف بعشوائية ولا تستبق الاحداث او بالأحرى لا تفكر مطلقا بالأمن الا بعد وقوع التفجيرات الاجرامية حتى حفظ المواطن البسيط الاجراءات والخطط الامنية الني تتخذها تلك السلطات مع الاخذ بالاعتبار السكوت المتعمد عن تحديد المسؤولية والمسؤولين بالتواطؤ او بالتقصير اما العقاب فهو مؤجل ليوم تشخص فيه الابصار اذ لاقدرة للحكومة على رد الضربات للجهات الخارجة على القانون او تنفيذ الاحكام بالذين صدرت بهم الاحكام من عتاة المجرمين والقتلة خوفا وتذلالا للقوى الخارجية واذرعها الداخلية مع توفر التصريحات اللازمة بالقاء اللوم فقط مع مانسمع ونرى من القاء للقيض على عناصر وقيادات التنظيمات الارهابية واطنان المتفجرات والاسلحة اما احكام الادانة فنادرا ماتخرج للعلن لانها ببساطة شديدة غير موجودة وغير منفذة بل ان معظم الارهابيين في السجون ينتظرون عفوا ( ملكيا) ليعاودوا نشاطهم من جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نواكشوط تعلن اقتناء جيشها مسيرات وأسلحة متطورة، لماذا؟


.. مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن: نحن فى أشد الحاجة لتلبية الحاجا




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مقطعا لعملية تحرير 3 رهائن من غزة| #عا


.. عاجل | مجلس الأمن يتبنى قرارا أمريكيا يدعو لوقف إطلاق النار




.. نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القدس