الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوطان تشد الحقائب ..

صادق البصري

2013 / 6 / 19
الادب والفن


أوطان تشد الحقائب

دمشق تجمع الحزن على أبوابكم
هاهي معلقة بأغصان الريح
مثل فراشة
دون أجنحة
تنتحب بصمت
كأنهار هاربة
مذهولة تضحك بوجه الفجيعة
وعلى مسارب جبينها
تجاعيد مثل نسيج المعابد ،
تحت إبطي الخارطة ،
وقربي يقف الشيخ الشامي منكسرا
صدره يواجه الريح
غربته شديدة النحيب
كأنه جواد طعين في معركة
غير قتيل
- هل تهرب الأوطان ياشيخ ؟
الأوطان لاتهرب
لكنها تشد الحقائب
خفية وترحل ،
الأوطان لاتموت
لكنها تغرق في فذلكات السحرة
والخفوت الأبدي .
- حدثني ياشيخ عن وطنك
أشاح وجهه وأغرق بالدمع
كان عجوزا شديد الكبرياء
ناصع الحزن
- حدثني
طلب الخريطة
قال : هنا
كانت تنبت أشجارا لاحدود لخضرتها
ثم صمت ..
قال : خذ دمي وقايضني بوطن بديل
اشد حنانا وودا ،
الأوطان يابني ليست راقصات في ملهى
ولا خيمة موحشة في صحراء ..
هزالشيخ كتفه
ومضى ،
كان وطنه بعيدا
والصمت يغلف الطريق
إلى خيمة لاتشبه وطن .

*****************************************
صادق البصري / بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللوحة الأخيرة لأشهر فنانة برازيلية تظهر فجأة .. والتحقيق سي


.. إلغاء حفل -هولوغرام- للفنانة الراحلة ذكرى في تونس.. ما السبب




.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا


.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل




.. مدير مكتب العربية بفرنسا: التمثيل داخل البرلمان الأوروبي مرت