الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية للعمال في عيدهم الإممي المجيد

حمزة الشمخي

2005 / 5 / 1
ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار


يحتفل عمال العالم بالأول من آيار في كل عام ، حيث توحدهم هذه المناسبة الإممية المجيدة ، بالرغم من تفاوت وإختلاف ظروفهم السياسية والإقتصادية الإجتماعية والثقافية وطبيعة الأنظمة التي تحكم بلدانهم ، تحتفل الطبقة العاملة في كل العالم ومنها الطبقة العاملة العراقية، التي عانت الكثير في زمن نظام صدام الإستبدادي ، الذي كان يخشى من حركة الطبقة العاملة ومنظماتها الديمقراطية ، لأنه يدرك تماما بأنها الطبقة الأكثر تنظيما ووعيا وثورية ، والقادرة على تفهم وإستيعاب الواقع المحيط وتفسيره وتغييره وتطوره .
لذلك سعت الدكتاتورية المنهارة من أجل سلب الهوية الطبقية للطبقة العاملة ، ومحاولة تحويل العمال الى موظفين وإداريين ، وكذلك جعلهم وقودا من وقود حروبها العدوانية المعادية لمصالح وتطلعات المجتمع العراقي بأسره.
أما اليوم وفي ظل الوضع العراقي الجديد ، لا تزال الطبقة العاملة العراقية تعاني من التركة الثقيلة، التي خلفها النظام المنهار ، إضافة الى الظروف الشائكة والصعبة التي يمر بها البلد ، والتي تجد إنعكاساتها السلبية المباشرة على العمال والكادحين والكسبة أكثر من غيرهم ، من حيث عدم الإستقرار وضعف الأمن، وتزايد الجريمة المنظمة، وإنتشار البطالة وإتساعها وشمولها قطاعات واسعة من الطبقة العاملة، وخاصة المرأة العراقية العاملة، التي لا زالت تتحمل بقايا الظلم الإجتماعي وتحديات الحاضر والمستقبل.
أن على الجهات الحكومية والرسمية والشعبية اليوم تقع مسؤولية مضاعفة، لدعم وتحسين ظروف الطبقة العاملة ، وتطوير قدراتها ، وأعادة الإعتبار لها، بإعتبارها القوة الأساسية والفاعلة في عملية البناء والإعمار وإزدهار البلد ، إضافة الى ذلك على العمال تنظيم صفوفهم من جديد، وتعزيز منظماتهم المهنية الديمقراطية وترسيخها وتوحيدها، لأنها المعبر الوحيد عن مصالحها وطموحاتها ، وصوتها المسموع في الجمعية الوطنية والحكومة والمؤسسات والدوائر الإخرى .
اليوم على الطبقة العاملة العراقية ، أن تنتزع حقوقها المشروعة بكل الأساليب النضالية ، وأن يكون لها دورا متميزا وحضورا واسعا في الجمعية الوطنية العراقية ، وأن تتصدى لكل المحاولات التي تريد أن تجعل منها هامشية وثانوية، ولا دورا لها في العملية السياسية العراقية ، وعليها أن تنسق الجهود والعمل المشترك مع من يمثلها ويدافع عنها ويطالب بحقوقها وتعزيز مكانتها، ودورها الكفاحي الوطني في تاريخ العراق الحديث ، والتي لا يمكن الحديث عنه، دون ذكر الطبقة العاملة ونضالاتها وتضحياتها ووقفاتها الوطنية المشهودة .
كل التحية للطبقة العاملة في كل مكان .
كل التحية للطبقة العاملة العراقية وخاصة المرأة العراقية العاملة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يحل مجلس الحرب بعد أسبوع من تقديم غانتس استقالته


.. كأس أمم أوروبا2024: مواجهات مثيرة في الجولة الأولى ورهانات س




.. هل تريد أن تتقدم في السن بطريقة صحية؟ ابتعد عن التلفاز


.. بعد سيطرتها على الجانب الفلسطيني.. إسرائيل تحرق معبر رفح




.. تقارير أميركية تتهم إسرائيل بتعطيل صفقة تاريخية مع السعودية