الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسارع الحراك في سوريا وربيع تركي غير مرحب فيه

عامر عبود الشيخ علي

2013 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


تسارع الحراك في سوريا
وربيع تركي غير مرحب فيه
بدأت احداث سوريا بالتسارع وخاصة بعد تحرير القصير والتي هي مفتاح انتصارات القوات السورية على المعارضة، لما تتمتع به هذه المدينة من موقع ستراتيجي، لوقوعها على مقربة من الطريق السريع الرئيسي بين دمشق العاصمة، وحمص، والذي بدوره هو مفترق طرق للطريق الرئيسي إلى ساحل البحر المتوسط وهو الطريق الذي تستخدمه المعارضة لتهريب السلاح من داخل لبنان. هذا الحراك السريع جاء نتيجة اجتماع عدة عوامل منها تدخل حزب الله اللبناني وقتاله بجانب القوات السورية وبصورة علنية في معركة القصير، وكذلك التدخل الايراني الداعم لحكومة بشار الاسد بتزويده بالسلاح او ارسال مقاتلين الى سوريا حسب ما تدعيه المعارضة، والموقف الروسي والصيني ضد تزويد المعارضة السورية بالسلاح، مما دفع الدول الاوربية والولايات المتحدة للتفكير جديا باتخاذ موقف ضد هذا التحالف الجنوب لبناني الايراني السوري، ثم ان الاتهامات باستخدام اسلحة كيمياوية من قبل القوات السورية ضد المعارضة ومماطلة حكومة بشار الاسد في السماح للجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة التحقيق باستخدام تلك الاسلحة، ولتزايد الضغوط الداخلية للرئيس الامريكي باراك اوباما للتحرك بشكل فعال وسريع، اتخذ اوباما قراره بتزويد المعارضة السورية باسلحة فتاكة وبذريعة استخدام بشار الاسد الاسلحة الكيمياوية حسب ما ذكر في البيت الابيض وان اتخاذ مثل هذا القرار انما هو تعزيز وتأكيد قيادة الولايات المتحدة لحلفائها ضد نظام اسد من جهة وانها ما تزال القوة العظمى بالرغم من بروز الدور الروسي والصيني وخاصة في احداث الربيع العربي من جهة اخرى. والسؤال المطروح ماذا بعد تزويد المعارضة بالسلاح ومن المعروف ان القيادة للمعارضة على الارض السورية هي للمتطرفين من التنظيمات الاسلامية والمتشددين من تنظيمات القاعدة، وان الاسلحة التي سوف تزود بها المعارضة هي اسلحة متطورة مضادة للدروع ومدفعية ذاتية الحركة مضادة للطائرات والمروحيات.
يتضح من تلك التداعيات وسرعة اتخاذ القرارات من الجانب الامريكي له علاقة بما يحدث في تركيا وخاصة ان الحراك الجماهيري في تركيا حراكا لقوى اليسار ونقابات العمال، والذي لم يكن متوقعا وغير مرحب به من قبل امريكا والدول الاوربية، وهي بهذا تسعى الى انهاء حكم بشار سريعا، ساعية الى سيطرة التيارات الاسلامية على الحكم وتحالفاتها في المنطقة لسد الطريق امام قوى اليسار والحركات العمالية في تركيا من الاطاحة باردوغان.
وبهذا ان الدول الاوربية والولايات المتحدة لا يهمها مستقبل سوريا ولو لفترة معينة بقدر ما يهمها ايقاف الربيع التركي والذي نسائمه غير نسائم الربيع العربي وذلك باختلاف القوى المساهمة فيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. محمود أحمدي نجاد يتقدم لخوض سباق الترشح لنيل ولاية ر


.. تقارير تتوقع استمرار العلاقات بين القاعدة والحوثيين على النه




.. ولي عهد الكويت الجديد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يؤدي اليم


.. داعمو غزة يقتحمون محل ماكدونالدر في فرنسا




.. جون كيربي: نأمل موافقة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي جو باي