الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبقة العاملة قادرة على إنقاذ المجتمع من هذا المأزق!، نحو استقبال الأول من أيار عيد الطبقة العاملة العالمي

ريبوار احمد

2005 / 5 / 1
ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار


نحو استقبال الأول من أيار عيد الطبقة العاملة العالمي
أيها العمال!

إننا نستقبل الأول من أيار هذا العام في أوضاع وضعت البرجوازية العالمية وخصوصاً قطبي الإرهاب، أمريكا والإسلام السياسي، المجتمع البشري أمام خطر كبير. خطر الاحتراق والانهيار في قلب حرب وسباق إرهابي. فالأول من أيار يشكل في كل عام يوماً لاستعراض القوة الطبقية للعمال وترسيخ عزم وإرادة هذه الطبقة الثورية للوقوف ضد الظلم والاضطهاد، ضد الجور واللامساواة، ضد العبودية ومصائب العالم المعاصر، يوم الدخول الى الميدان من أجل التصدي لمآسي النظام الرأسمالي، يوم نهوض ووحدة قوة الطبقة العاملة والبشرية التحررية من أجل تفعيل إرادتها للإمساك بالمجتمع ورسم مصير مشرق على لوحة حياة المستقبل. الأول من أيار هذا العام هو يوم النهوض والانتفاض ضد الحرب والإرهاب والبربرية التي تشكل تهديداً خطيراً على المجتمع البشري.

عشية الأول من أيار هذا العام، واستمراراً بالمآسي المتلاحقة للعامين الماضيين، وضعت أمريكا والجماعات القومية والإسلامية المجتمع العراقي على فوهة بركان خطير. وإذا ما انفجر هذا البركان سيخلق مأساة إنسانية كبرى. فقد طبعت هذه القوى جباه مواطني مجتمع أكثر من خمسة وعشرين مليوناً بطابع القوم والطائفة والعشيرة و بهذا صنفت تلك الجماهير وقسّمتها. وبقوة هذا التصنيف والتقسيم وفرض القوات الأمريكية وحلفائها لنفسها، فرضت معادلة سياسية رجعية على إرادة العمال والجماهير. وعلى هذا الأساس وضعت سلطة قومية وإسلامية وعشائرية كقنبلة موقوتة في قلب هذا المجتمع، قنبلة تبعث على الخوف في أنها يمكن أن تنفجر في أية دقيقة وتعيد حمامات دم رواندا في التصفية القومية والدينية في العراق.

لقد بينت الطبقة العاملة لتاريخ طويل، لكل العالم أنها قوة عظيمة ومقتدرة ومتى ما حكّمت إرادتها وانتفضت من سباتها، فأنها قادرة على كنس الرجعية والغطرسة والتهور والظلم والاضطهاد. ومتى ما انتفضت من سباتها ستقدم الحرية والحقوق والكرامة الإنسانية للمجتمع وتزيل غيوم المآسي والعبودية والحرمان.

إن أوضاع العراق اليوم تدعو بصوت عالٍ الطبقة العاملة للانتفاض ودخول الميدان، وعلى هذا المارد العظيم أن يستيقظ من نومه ويدخل الميدان. فالمجتمع بحاجة حياتية لتدخل الطبقة العاملة ودخولها المؤثر والفعال الى الميدان. بدون حضور الطبقة العاملة وبديلها وأفقها الى الميدان، لن يكون بإمكان هذا المجتمع الخلاص من هذا الكابوس والمأزق الخطير. فالعمال قادرون بقوتهم العظيمة، ببديلهم التحرري، بتضامنهم ووحدة مصيرهم الطبقي، وبسبيل حلهم ورسالتهم الإنسانية والتقدمية، أن يزيحوا هذا الكابوس، وإبطال مفعول هذه القنبلة الموقوتة، وتجاوز الهويات القومية والدينية الزائفة، يضعون أيدي المواطنين ذوي المصير الواحد بأيدي بعضهم البعض وإخراج المجتمع من قبضة وظل القوى والحركات القومية والدينية والاحتلال والعسكرتارية الأمريكية.

وبالرغم من أن طبقتنا اليوم تواجه هذه المهمة التاريخية في قلب أوضاع شاقة وعسيرة، إلا أن نقاط قوتنا تجعلنا قادرين على تجاوز هذه المشاق والمصاعب. نقطة قوة الطبقة العاملة العراقية هي أنها تتمتع بحزبها، فالحزب الشيوعي العمالي العراقي يأخذ على عاتقه دور قيادة وتنظيم الطبقة العاملة وعلى العمال الإمساك بوسيلتهم النضالية هذه والانتظام حولها بصفوفهم العريضة. في نفس الوقت فإن الطبقة العاملة العراقية وحزبها اليوم لا تواجه لوحدها هذا التحدي، بل إن الحركة العظيمة للبشرية المتمدنة في العالم، البشرية التي دخلت الميدان ضد حرب وإرهاب الأقطاب البرجوازية هي معنا وتقف خلفنا وتشكل مصدر قوة وقدرة عظيمة لحركتنا.

فلنجعل من الأول من أيار يوم ترسيخ عزم وإرادة الطبقة العاملة، يوم الاندفاع وانتفاض هذه القوة العظيمة التي بإمكانها قلب كل هذه المعادلات الرجعية رأساً على عقب. لنجعل منه يوماً لدخول الطبقة العاملة الى الميدان بوصفها الطليعة والعمود الفقري للحركة الجماهيرية الشاملة من أجل إخراج القوات الأمريكية وحلفائها، من أجل تقصير أيدي القوى الإسلامية والقومية، من أجل إزاحة وتحطيم كافة المؤسسات والإدارات والسلطة والقوانين والقرارات الرجعية والمفروضة التي نتجت كضرورة وثمرة للاحتلال الأمريكي. حركة تؤسس دولة تقدمية غير قومية وغير دينية وعلمانية تستند على إرادة الجماهير المباشرة، دولة قادرة على الضمان العاجل للأمن والحرية والرفاه اللائق بالإنسان للجميع.



أيها العمال!

إن العام القادم هو مرحلة مصيرية للمجتمع العراقي. فجميع القوى والحركات البرجوازية تسعى لإضفاء طابعها على سلطة ودستور وقوانين هذا المجتمع، وعلى طبقتنا الوقوف في ميدان هذا الصراع من أجل نفس الغرض، فهذا هو ميدان حرب على كيفية رسم مصير هذا المجتمع، هذا هو أكثر ميادين حرب وصراع البدائل أساسية، وعليها دخول ميدان هذا الصراع بكل استعداد. لندخل في الأول من أيار بقوانا العريضة الى الميدان بمطالبنا: الخبز، الأمن، الحرية، خروج القوات الأمريكية وحلفائها، لا للإسلام السياسي لا للنزعة القومية، عاشت الحرية والعلمانية... ولنملأ الشوارع والأزقة، ولنجعل من الأول من أيار يوم انطلاقة حركة جماهيرية شاملة من أجل مستقبل مشرق وبهيج للمجتمع العراقي.



عاش الأول من أيار يوم الاتحاد والتضامن العالمي للطبقة العاملة!

عاشت الحرية، المساواة، الحكومة العمالية!



ريبوار أحمد

سكرتير اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العمالي العراقي

أواسط نيسان 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ