الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيث بائع القهوة بانتظارهن

دارين هانسن

2013 / 6 / 20
الادب والفن


تلك الطريق بعيدة وهنا الماذن نست اللحن فصارت تعلن اسماء الموتى والطيور المنقرضة وعقارب اليوم
هنا رفات قديم مزقت فوق اجزائها صورا قديمة تحمل رائحة طيب وذكرى وعشق مازال ينمو في جسد اخر يلهث باحثا عن رائحة ارجوان
والكنائس تقرع اجراسها التي اسكرها النبيذ فصارت تكبر وتكبر وتكبر
لم يمض بعيدا ذاك الغريب
والتربة مازالت نضرة طرية
أبسبب أثامه لعنتنا البرية ام بسبب
هطول المطر الصيفي في الصحراء العربية
غريب ذاك الغريب
كيف هاتفته الروح فلبى متعثرا بكلماته متأنيا باختيار الاحرف
متشبثا بهويته الممزقة المتهالكة المدمرة تحت سيوف
الطائفية والتامر والخذلان العربي
تحت موت لا يشبه الموت وتحت سماء لم تعد ملكا لنا
ينتظرها موت اخر يقبلها يناديها يصارعها
يضاجعها يمتلكها يبيعها يخونها
وتلعنه فجاة فتقبله بلحظة عمياء
وتستمر ضحكات مجلجلة في الفضاء بفضح معاناتها
لتختبيء هي الاخرى
بين التبن والتين
وتتلمس بيداها موضع ساعتها لترى ما إذا
أذنت الأقدار فيلدغها عقرب
معلنا برائتها من
موت لم تحضر له من جريمة لم تعترف بها
من خيانة لم تتعد حدود تفكيرها
ومن موت ظنت بأنها هي المضيفة فغدر بها
وبقيت تتلمس ما بقي من
حاجات قديمة وأعواد الزعتر البري
ودفاتر مرسومة فوق صفحاتها البيضاء
غربان تزعق ليلا نهار
وإمراة عارية تضاجع ظلها التي ظنته هو
فيبقى من مضاجعتهما
دمع على الورق
ويبقى من ذكرى الحياة رائحة طيبة تنخر
انفها وعطر أم لم يتبخر
رغم رائحة العرق التي غسلت جسدها
ألاف المرات كي تتخلص منه فمازال
ينبض تحت إبطها يذكرها بموعدهما
على شاطىء منسي
حيث بائع القهوة بانتظارهن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟