الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سذاجة في نفق الوجود

وسام غملوش

2013 / 6 / 20
الادب والفن


كأنك البعد الذي يعشق الأفق
وتتوقين للحصول على مفتاح المغيب
وانا ذاك الزاهد فوق غيوم احلامك
لاعطائك حلما فقيرا مغمساً بنشوة النبيذ
فلا تظنين اني عاجز عن اعطائك العالم كله
فليس الكون سوى حلم ضاق به الوجود
وأقصر الطرق للجنة
..نشوة في مضجع حميم
واجمل ما لدينا
..ليس سوى فراشاً من هذا الأديم
لتسقط اللعنات
على شردة النزوات
في وشوشة قديمة
.. أسمها الحياة

ولي في اللهو معك..عشق
وعين من في السماء تنظرني
فلعله يحسدني
يدمرك او يدمرني
لكنني غير آبه بكل الديانات
لا بأعراف ولا مبادئ
ولا احبذ هذي الترهات
لأننا في الجنس حبيسي لعنة
وفي اللعنة لا نفقه اللغات
وهو حبيس سيكون بين صرختك
.. وتأمل اللمسات
ولربما لا يفقه لغتنا في الجنس
ويحسبها قانون البرمجية
واننا نمارس لعنة الاجساد
في أرضه المنفية
كي يبقى حقل البشر مزهراً
وبيقى هو سيد القصر
وسيد اللعبة الخفية
لكننا سنكون في جنة
..اقنعنا بها
ومنها تزهر البشرية

انا لست عاجزاً عن الموت فيك
فانا الموت الذي يعتريك
وينساب في شراينيك حبا
..ويحييك
ويقدم لك هبات لا تدركيها
محرراً العبدة التي فيك

لست عاجزاً عن ادراك ذاتك
وشهواتك
بل انا عاجز عن الوصول الى اصل ذاتي
فقرينها في غور سحيق تظلل بالابدية
وهي مسترسلة طافية في ارضي السفلية
تعشق الترحال
ولا همها ان كانت.. منفية
فمعبد الشهوة جعلها اسيرة.. ومنسية
وانا كيان بعيد عن الازل
وله احبذ الغزل
واعيش في برزخ
بين الحياة هنا
وبين خيالات العشية
ولا أحيك الا جواربي
ففي الرحلة لن تنفع الثياب المكوية
فلا تظني ان مفتاح ابديتي عالق فوق عتباتك
رغم انك ملكتي
..لكن
اعشق ما تخبئه لي الجنية
ففي حضرتها تصبح الامور بسيطة
لا الهة لا شياطين
.. فقط الانا
وهدية ملفوفة بشريطة حمراء
اريدها كطفل.. يعشق الهدية

انا لست عاجزاً عن حب الهي
ولكن هل الهي عاجز عن حب البشر؟
هل يعوزه العوز لكل فقير مفتقر؟
ويفكر يوميا باطعام علجوم عالق تحت الصخر؟
وهل يستمع يوميا لأنات ملاين البشر؟
هل يشعر ان الضحية او الشهيد يشعران بآلام النحر؟
لو كان هناك اله رحوم لما قرر البقاء لحظة وكان انتحر؟

انا لست ذاك المرتل تحت ضوء القمر
ولست ناسكا يفك ضفائر السحر
ولست عبداً حمل الهوية وانتظر
ولكنني ربما كنت رمية نرد خاطئة
وهذا جمالها لان ليس في الكون صدفة واحدة
فكنت كمن تعثر الوجود في نظمه
فحملت منه اجمل المغالطات الناطقة
وربما اكون في ظرفية ما ذاك المنتظر
او مجنون رسم وجه حبيبته من هالة القمر
فالحياة برمتها لا تخلو من سخرية
فما بالك من سخرية القدر

انا لست عاجزاً عن فهمك
فجل ما فيك أنوثة طائشة
ولوعة دافئة
وشهوة قبل البلوغ ستكون نافقة
وانا سأكون في حضرتك ملك السذاجة
فلا تتجملي لتكوني شريرة البلاغة
وكوني لسذاجتي ترهات وقُبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ