الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الخوف والإحباط ) عنوان المواطن العراقي

زاهر نصرت

2013 / 6 / 21
حقوق الانسان


الخوف والإحباط هو عنوان كل مواطن عراقي اليوم ، الخوف من التفجيرات والأسلحة الكاتمة والسيارات المفخخة والإحباط من المهاترات السياسية واستمرار الانقسامات الداخلية ، خطوط ودوائر حمر مرسومة بالدم تلك هي تواريخ وايام المواطن العراقي .
المواطن لا حول له ولا قوة في الصراعات المتفجرة على المال والسلطة لتبقى لغة الحوار البارد هي القائمة بين اطراف العملية السياسية ، لا يوجد استقرار في بلده ومدينته وقد يكون البلد الوحيد الذي يعيش نظرية امن مقلوبة ، المحللون ينظرون ان الارتفاع في وتيرة الخلافات السياسية ما يرافقه دائماً ارتفاع حاد بالازمة الأمنية التي تنعكس سلباً عليه وتشكل عنصر عدم استقرار له .
ان الازمة السياسية والازمة الأمنية التي نعيشها اليوم تخالف حقوق الانسان ، ان من حق الانسان ان يعيش في امن واستقرار في بلده وهذا البلد الذي يمتلك الكثير من الثروات التي اضحت وبالاً على مواطنه وهذه النعمة أصبحت نقمة ويجنى منها المأساة والحزن على الغالي الذي يفقده فهناك في كل يوم فقيد وفي كل يوم جريح .
ان الصراعات المتفجرة على المال والسلطة تنبأ بغد ملئه التهجير والتفجير وعدم الأمان لا على الارواح ولا على الارزاق ولا على الدواء ولا على العمل ، فالوفاق العراقي – العراقي يضيق والتشتت العراقي – العراقي يتوسع والضحية هو المواطن الذي يساير اسوء مرحلة امنية وسياسية تعيشها ارضه ارض الرافدين ارض العنف وارض المهاترات السياسية .
الرحمة على شهداء العراق الذين سقطوا ضحية عنف مجنون واشخاص لاهثين وراء المناصب والامتيازات وكمشنة الجيب ، يعتبرون انفسهم قادة يمثلون الشعب المغلوب على امره ، هذا الشعب الذي وقع فريسة المؤامرات والذي يصدق احاديثهم المعسولة وتشدقهم بالوطنية زوراً لا لشيء ولكنه يتوسم خيراً بالمستقبل على ان يحمل معه بعض البلسم لجراحه الممتدة من الجبل الى الهور ، هؤلاء هم من اوجدوا التحالفات والاتفاقات حيناً وهم من اختلقوا الازمات والانتكاسات حيناً اخر . لتهب على العراق عاصفة سوداء من الشد والجذب مفتوحة على اسوء الاحتمالات واشدها خطورة ، تفتيت البلاد وانقسامها وكأن العراق لم يعد مرتعاً للمصالحة والصلح ليجعلوه داراً للاعدل واللامساواة واللانسانية .



زاهر نصرت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ازهر صوت العراقي الشريف
مرتضى رضا ( 2013 / 7 / 26 - 22:36 )
جزاك الله كل خير وازهرت ايامك يا ازهر فقد نطقت بالحق والصدق وان ما تلبسه قدمك اطهر من كل اولئك الذين قصدتهم في مقالك،وما قام به منتظر الزيدي هو علم هو رد على كل من تامر وقتل عراقي او نهب او خان العراق بلا استثناء.اشهد انك صوت كل عراقي شريف شرب ماء دجلة والفرات ولم يتلوث.تحيتي وتقديري وشكري

اخر الافلام

.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو


.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين




.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب