الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكم جماهيرية لرجال الدين في مصر

مثنى حميد مجيد

2013 / 6 / 21
حقوق الانسان


كان المصريون القدماء , بناة الأهرام , متحررين جسداً وعقلاً وروحاً وكانوا يُجلّون المرأة ويمنحونها منزلة عليا كمنتجة ومانحة للحياة وكانوا يرفعون الرغبة الجنسية إلى مرتبة سامية كعنصر للخلق ومولدة للعالم وفي معابد بتاح إله المهندسين والمعماريين والفنانين , وهي بمثابة معاهد علوم وفنون , كانت التربية الجنسية جزءاً من تنمية المواهب الفنية والعلمية للتلاميذ ولذلك تخرج من تلك المعابد مهندسون عظام مثل إمحوتب مهندس هرم سوزر أما في عصرنا فقد خرجت مصر وياللحسرة - علماء - مختونين عقلاً وروحاً ومهندسي خرافة وقمع وإرهاب كيوسف القرضاوي , معادين للمرأة وحقوق البشر والفن وكل ما هو جميل .

إستيقظوا يا شباب وشابات مصر !

عليكم أن تغسلوا عار الظواهري والقرضاوي والإخوان المسلمين كي يحق لكم الحديث والإفتخار بإيزيس العظيمة مولدة الحياة ونفرتيتي وإمحوتب وبتاح هذه الأسماء التي أسست أعظم حضارة عرفها العالم وما زالت أسرارها تحير العلماء.

المطلوب من شباب وشابات مصر الرد على رجال الدين من أصوليين ودعاة قمع وإرهاب وإخصائهم بمحاكمتهم جماهيرياً وفضحهم من خلال تشكيل التنظيمات النضالية التي تنسق نشاطها وفعاليتها مستخدمة الأساليب السلمية والحضارية في العمل ، فمثل هذا النشاط السياسي كفيل بردع هؤلاء وتحجيمهم والتقليل من تأثيراتهم السلبية على الجماهير.

أن مثل هذا النشاط يمكن أن يتخذ الأسس والمباديء والأشكال التالية في التطبق العملي:

١-;-. تشخيص رجال الدين المتطرفين ومروجي الفتاوى المعادية لحقوق الإنسان والمرأة والمتاجرين بالشعارات السياسية التي تقف ضد أماني وتطلعات الشعب وخاصة المتورطين منهم بأعمال نصب وفساد وثراء غير مشروع وحجزهم دون إلحاق الأذى بهم ثم محاكمتهم محاكمة جماهيرية وبثها عبر الإنترنت وتسليم النتائج التي تتوصل لها المحكمة الشبابية والوثائق والبينات التي تدينهم إلى النائب العام قبل إطلاق سراحهم.

٢-;-. أن تدعوهم المحاكم الشبابية كشرط للإفراج عنهم إلى إصدار فتاوى بشرعية عملها كتعبير عن حق المظلوم في الدفاع عن النفس ورد الظلم .

٣-;-.أن تطلب منهم التوقيع على تعهد خطي بإعتزال الترويج السياسي للإرهاب والسلفية والأصولية أو إصدار أي فتوى أو تعليم يتعارض مع حقوق الإنسان والمرأة والحقوق المدنية.

٤-;-.إذا ثبت تورط أحدهم بثراء غير مشروع وبممارسة الدجل الديني كمهنة للإسترزاق يتم تغريمه تكاليف المحكمة الشبابية كإقرار عملي بمشروعيتها وكتعبير منه بتوبته عن هذا الأسلوب الإحتيالي في كسب المعيشة .

٥-;-. أن يقوم أعضاء التنظيم بمراقبة نشاطات هؤلاء في المساجد ورصد أفعالهم ومعرفة أتباعهم وجمع المعلومات والوثائق التي تدينهم أو التي يمكن أن تعريهم وتفضحهم أمام الجماهير.

٦-;-.أن تكون هذه التنظيمات الشبابة متعددة المراكز ، خيطية في صلات ونشاطات أعضائها كي تضمن سلامتها وديمومتها.

٧-;-.أن تفتح لها مواقع فعالة في الإنترنت وتستخدم كل وسائل الإتصال والتواصل الحديثة.

٨-;-.أن توجد لها صلة بلجان حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بالحقوق المدنية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما بتعرف خيري حتى تجرب غيري
عتريس المدح ( 2013 / 6 / 21 - 18:19 )
العزيز مثنى حميد مجيد: لاتتعجل الامر، الكثير من الناس لا يدركون الاحداث التي تدورحولهم وبهم وتمس شؤون حياتهم إلا إذا أحسوها وعلى جلودهم وفي الاثر الذي تتركه على حياتهم ونمطها وأسلوبها و إذا مستهم في ارزاقهم، لذا لا تتعجل الامر، فالتطورات كفيلة بفضح الوجه القبيح لعصابات الظلاميين و على نحو جماهيري وشعبي، في المرحلة السابقة ونتيجة للقافة الاسلامية السائده نجح الاسلاميون ومن خلال أموال الخليج والفضائيات وجمعيات توزيع الزيت والرز والسكر في استقباط الكثير من البسطاء الفقراء لصفوفهم، لكن الناس بحسهم الفطري لايمكن خداهم طيلة الوقت، قد ينجحون بخداع البعض لكن لن يستطيعوا خداع الجميع ، فليس للظلاميين لابرنامج اجتماعي و لاحلول ، لذا وقريبا جدا سيكتشف الناس ومثلما قال المثل لا يوجد تحت اللفة(العمامة) سوى قرون ملتفة، حينها ستطاردهم الناس في الشوارع و ستسقطهم
كن واثقا من ذلك فلا يمكن لشي أن يقف على رأسه طيلة الوقت بل ووفقا لقوانين الحياة سعود الامور للوقوف على قدميها
المسألة فقط قليل من الوقت عندها سيزول هذا الكابوس المزعج مرة واحدة والى الابد فهم آخر احتياطي استراتيجي تلعب به قوى الثورة المضادة


2 - الاستاذ مثنى حميد مجيد المحترم
جان نصار ( 2013 / 6 / 21 - 18:34 )
معك حق ان الاجيال الشابه في مصر عليها ان تتحرك وتنتفض لفضح كل اولاء المتاجرين بالدين ومسيسينه.الان وليس غدا في ظل الحراك والوعي الثوري واذا وهنت العزيمه والحماسه ستمر المنطقه في ظلام دامس وستدخل نفق مظلم لعقود حتى تتعافى وتنتفض من جديد.
مع التحيات والمحبه وشكرا لاسهاماتك الفكريه استاذي الفاضل


3 - الأخ العزيز عتريس المدح
مثنى حميد مجيد ( 2013 / 6 / 21 - 19:01 )
الأخ العزيز عتريس المدح
كل ما قلته صحيح وعلمي لكن من واجبنا كمثقفين إيجاد السبل التنظيمية التي تفعّل نشاط قوى اليسار والتقدم ، هناك آلاف من الشباب العربي المتوثب والمحبط والمستعد للتعبير عن نفسه من خلال النشاط السياسي السلمي ، أنا لا أؤيد أي دعوة مسلحة لتعبئة الشباب بل دعوة سلمية لإطلاق طاقاتهم الخلاقة وأعتقد أن هناك ضرورة موضوعية لنجاح مثل هذا التنظيم ليس في مصر بل عربيا وإسلاميا.تحياتي الأخوية


4 - الزميل العزيز جان نصار
مثنى حميد مجيد ( 2013 / 6 / 21 - 19:24 )
الزميل العزيز جان نصار
اليد الواحدة لا تصفق ، لا بد من تكثيف نظري وفكري من قبل المثقفين لتنوير الشباب بأهمية مثل هذه التنظيمات النضالية والإمكانيات الكبيرة والواسعة لنجاحها ، ليس هناك من هو أجبن من رجال الدين لأنهم نفعيون وطفيليون وردعهم بمحاكمتهم أمام الرأي العام سيلجمهم ويقلل من تأثيراتهم التخريبية والشريرة على المجتمع ويبعدهم عن السياسة ، أتمنى وأدعو كافة المثقفين إلى الكتابة في هذا الموضوع بمن فيهم أنت ياعزيزي جان نصار مع أطيب تحياتي الأخوية لكم.


5 - تحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 6 / 22 - 08:46 )
المعذرة اخي مثنى
http://www.algardenia.com/maqalat/4989-2013-06-19-07-27-59.html


6 - أخي العزيز عبد الرضا
مثنى حميد مجيد ( 2013 / 6 / 22 - 14:29 )
أخي العزيز عبد الرضا
شكراً لك ولحضورك الرائع دائما. أطيب تحياتي الأخوية

اخر الافلام

.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #