الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من عبادة الاصنام الى عبادة الصور

سامي عبدالله العقراوي

2013 / 6 / 21
كتابات ساخرة


كل شيء في هذا العالم يتطور ويتقدم حتى العبادة فقديما كانت الشعوب تعبد الاصنام وتلك كانت صورهم حيث لم تكن تلك الشعوب القديمة تملك كاميرات للتصوير فكانت تصنع بيدها تلك الاصنام للشخصيات التي كانوا يعبدونها وكانت هذه الاصنام تتواجد داخل المعابد وفي الاسواق وكذلك داخل كل منزل وكل من لايملك صنم كانت الشكوك تحوم حوله بأنه لايؤمن ولايحب ذلك الصنم ومرت عشرات ومئات السنين وتقدم الأنسان لكن للاسف بعض الشعوب لم تتقدم وتتطور وهذه الشعوب هي التي تعيش في الشرق الاوسط تقدمها وتطورها كانت فقط في طريقة العبادة حيث بدأت هذه الشعوب تعبد صور الزعماء وتضعها في داخل منازلها وتعلق على الجدار وكأن صاحب الصورة هو من اعطى الحياة له وهو من سوف يقبض روحه وهو مسير أموره في الحياة وهذه الصور بدأت توضع في الشوارع أيضا حتى لاينسى الناس ولايهملوا من عبادة صاحب الصورة الذي اصبح الصنم الجديد وتؤخذ له عشرات الصور فمرة يكون فيها واقفا لكي يرى الشعب طوله ومرة يكون جالسا وهو يهدد بأصبعه لكي يعرف العابدون كم هو قوي حين يهدد وهو جالس ومر يصور وهو ضاحك ليشاهد الشعب اسنانه البيض المزروعه بأموال الشعب ثم يموت صاحب الصورة لكن سرعان مايجدون شخصية أخرى ويؤخذ له صور لكي لايبتعد الشعب عن العبادة فقد تعود هذا الشعب على الانحاء ويجب وبأسرع وقت أن يأتي البديل واِلا ستعم الفوضى وتبا للعدالة الأجتماعية وحقوق الانسان هذه الافكار ليست من مستوانا المهم هو صاحب الصورة ملهمنا ومخلصنا وهو الخط الأحمر الذي لايمكن التجاوز عليه بل نحن نفدي بدمائنا من أجله ويصبح بقدرة قادر من المقدسات بحيث لايمكنك حتى في المنزل ان تتحدث عنه بسوء فكيف بصاحب الصورة ويبرمج الشعب على الطاعة وحب الصورة وكره كل من لايعلق الصورة في منزله أو يتحدث عنه فهكذا نحن تحولنا من عبادة الاصنام الحجرية الى عبادة الصور الورقية والله اعلم ماذا سيصبح في المستقبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه


.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان




.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو


.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف




.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول