الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة لشعب مصر قبل بداية الطوفان 30 يونيو

عبدالله محمود أبوالنجا

2013 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تروج العديد من وسائل الاعلام والفضائيات المعبرة عن القوى السياسية المعارضة لاستبداد جماعة الاخوان بحكم مصر ، أن يوم 30 يونيو 2013 هو يوم فاصل فى حياة المصريين على أرض مصر كلها ، لأنه حسب تصورهم وتبعاً لأمنياتهم سوف يكون ثورة شعبية عارمة ، تجتاح مصر من أقصاها الى أقصاها ، مما يدفع بمؤسسات الدولة جميعها وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء للانحياز الى الثورة الشعبية ؛ الأمر الذى يتصورون معه أن محمد مرسى العياط سوف يخرج على الشعب ببيان يشبه بيان حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011 والذى أعلن فيه تنحيه عن حكم مصر ، وتسليم السلطة الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الى رئيس المحكمة الدستورية العليا لادارة شئون البلاد كفترة انتقالية لحين اعداد دستور يعبر عن جميع الأطياف السياسية للمصريين ، ويصوغ شكل نظام الحكم فى البلاد ، بارادة شعبية حرة ، وتجرى على أساسه انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة نزيهة وشفافة تحت رقابة دولية !
هكذا يتصور الكثيرون من القوى السياسية المعارضة لحكم جماعة الاخوان المسلمين ، أن يوم 30 يونيو 2013 هو اليوم الأخير لمحمد مرسى العياط وأهله وعشيرته فى حكم مصر ! وعلى الطرف الآخر يتصور مؤيدو جماعة الاخوان من تيارات الاسلام السياسى والجماعة الاسلامية والسلفيين والجهاديين والارهابيين ، أنهم هم الذين يملكون الشارع ، وأن يوم الثلاثين من يونيو سوف سيقتصر فيه الخروج الى الشوارع والميادين على القوى السياسية المناهضة لحكم محمد مرسى العياط وجماعته ، وأن بقية الشعب المصرى سوف تلتزم الحياد ، وتجلس فى مقاعد المتفرجين ، وبالتالى سوف تقوم ميلشيات الاخوان ، والتيارات المؤيدة لمحمد مرسى وجماعته ، باجهاض تلك التظاهرات ، كما فعلت فى المرات السابقة ، فى حالة لم تنهى تلك القوى المعارضة تظاهراتها بنهاية يوم الثلاثين من يونيو ، وهم بالطبع معتمدين فى ذلك على رضا واشنطن عن الجماعة ، وغضها الطرف عن الجرائم الوحشية التى ترتكبها مليشيات الجماعة وميلشيات المؤيدين لها فى حق المعارضين السلميين مادامت تلك الجماعة ومؤيدوها يحافظون على مصالح واشنطن وحلفائها فى المنطقة !
وبحسبة بسيطة ومحايدة نجد أن المعارضة استطاعت سحب البساط من تحت أقدام مرسى العياط وجماعته ومؤيديه من قوى الاسلام السياسى الأخرى ، وذلك باستغلال الأخطاء القاتلة التى وقع فيها مرسى العياط وجماعته فى سعيهم نحو أخونة الدولة المصرية ، على حساب الاحتياجات والحاجات الحياتية الملحة والضرورية لغالبية أبناء هذا الشعب المطحون داخلياً وخارجياً ، وكذلك باستغلال أقوال وأفعال رموز الجماعة وقيادييها ومؤيديها والتى تدور كلها فى فلك : [ اما استمرار مرسى العياط فى الحكم أو الفوضى والقتل والدمار لكل من يجرؤ على ابداء أدنى معارضة لحكم مرسى العياط وجماعته حتى ولو كانت كل جموع المصريين وكل مؤسسات دولتهم من جيش وشرطة وقضاء ! ] نفس استراتيجية أى نظام حكم ديكتاتورى استبدادى أسكرته نشوة السلطة وأعمته عن رؤية حجمه الحقيقى وسط خضم بحر هادر وبركان ثائر لا يعبأ بالكلمات النارية أو التصريحات العنترية التى ينتج عنها بعض السلوكيات الهمجية البربرية ضد من يطالبون بحقوقهم الكاملة والمشروعة فى الأرض وفى الوطن الذى هم مُلاكه ، والنابتين من طينته أسياداً أحراراً ، لا يملى كائن من كان عليهم أية سياسات أو رؤى أو أطروحات لا تلبى مطالبهم أو طموحاتهم فى العيش الحر الكريم على أرض وطنهم ، أو تلك التى تخدم أجندات اقليمية ودولية على حساب حقوقهم العادلة والمشروعة فى مقدرات وطنهم !
كلا الطرفان إذن – المعارضة ونظام الاخوان – يتفقان فى الاعلان عن أن يوم الثلاثين من يونيو 2013 ، هو يوم فاصل فى تاريخ كلٍ منهما . الاخوان ومؤيدوهم يقولون أنه سيكون يوم نهاية المعارضة الكافرة كما يصفها بعض رموز تيارات الاسلام السياسى وهذا الوصف ليس دخيل على أيديولوجية تلك التيارات التى ينطلقون منها فى نظرتهم للحكم وللحاكم . أيديولوجيتهم تقوم على أن من يخرج على الحاكم المسلم يعتبر كافر حسب تفسيرهم وتأويلهم لبعض الأحاديث والنصوص الدينية المستمدة من التراث الاسلامى الذى يعتمد نظام الشورى فى الخلافة والذى يختلف عن النظام الديمقراطى الحديث فى الحكم وادارة شئون الدول . الخلافة قائمة على الاستخلاف كما فعل أبوبكر الصديق حين شعر بقرب أجله فاستخلف على الناس عمر بن الخطاب أو على الشورى كما فعل عمر بن الخطاب فى طعنته التى مات فيها ؛ عندما رشح ستة من صحابة محمد (علي بن أبى طالب وعثمان بن عفان وسعد بن أبى وقاص والزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدالله (1) ) ، ثم أوصى صهيب أن يصلى بالناس ثلاثة أيام ، وأن يُدخل علياً وعثمان والزبير وسعداً وعبدالرحمن وطلحة ان حضر ، بيت عائشة ، وأن يُحضر عبدالله بن عمر وليس له من الأمر شىء ، ويقيم على رؤوسهم ، فإن اجتمع خمسة على رأى واحد وأبى واحد ، يشدخ رأسه بالسيف ، وان اجتمع أربعة فرضوا ، وأبى اثنان ، يضرب رأسيهما ، فإن رضى ثلاثة رجلاً وثلاثة رجلاً ، يُحكموا عبدالله بن عمر ، فإن لم يرضوا بعبدالله ، يكون الناس مع الذين فيهم عبدالرحمن بن عوف ويقتلوا الباقين ، إن رغبوا عما اجتمع عليه القوم وخرجوا . ! (2) .

مؤيدوا حكم محمد مرسى العياط من تيارات الاسلام السياسى ، يستلهمون هذه التجارب من التراث الاسلامى ، والتى تعتبر من يحصل على الأغلبية حاكماً مطلقاً لكل الشعب ومن يعترض عليه يجب قتاله وقتله ان أمكنهم ذلك ، فقد أوصى بذلك عمر بن الخطاب عندما أخبر الناس أن يشدخوا رأس السادس الذى يعارض اجماع الخمسة الباقين على خلافة واحد منهم ؛ أن يشدخوا – يشقوا – رأس السادس المعترض عليه بالسيف ، وان اجتمع أربعة من الستة على تولية واحد منهم الخلافة واعترض الاثنان الآخران ، على الناس يضربوا رأسيهما بالسيف ، فإن اختار ثلاثة من الستة رجلاً منهم ، واختار الثلاثة الآخرون رجلاً منهم وتساوت الكفتان ، يلجأوا الى تحكيم عبدالله بن عمر ، فإن رفض الطرفان حكمه ، ينحاز الناس الى الكفة التى فيها عبدالرحمن بن عوف ويقاتلوا الكفة الرافضة ويقتلوهم ! هكذا !!!! هذا هو فكرهم وتلك هى أيديولوجيتهم التى ينطلقون منها فى نظام الحكم ويعلنونها على الملأ وفى كافة وسائل الاعلام ، ولكن :

ولكن ماعلاقة ذلك التراث وتلك الأيديولوجية التى ينطلق منها هؤلاء فى دعمهم وتأييدهم لحكم مرسى العياط وجماعته ، والنظام الديمقراطى الحديث الذى قبلت جماعة الاخوان ومؤيدوها خوض الانتخابات الرئاسية وفق معاييره ومتطلباته الديمقراطية والتى من أول أبجدياتها أن المعارضة شريك رئيسى لا غنى عنه فى ادارة شئون الدولة ؟ ليس منصوصاً فى الدول الديمقراطية ولا فى دساتيرها على اعتبار المعارضين من الأعداء المارقين الخارجين على الشعب ودولته ودستوره . بل تكفل الدساتير للمعارضة حقوقها كاملة فى الاعتراض على النظام القائم واظهار كل سلبياته وتجاوزاته فى حق الشعب أو تغوله على السلطه وتعسفه فى اصدار القوانين الجائرة على حقوق الشعب بمافيها المعارضة . الدساتير فى الدول الديمقراطية تكفل للمعارضة الحق فى ممارسة جميع الأنشطة السياسية فى اطار القانون والدستور لبيان مساوىء وعيوب وتجاوزات النظام أو الحزب الحاكم بما فى تلك الوسائل الاعتصامات والتظاهرات والعصيان المدنى ! وكما أن هدف الحزب الحاكم استقطاب الأغلبية من جموع الشعب باستخدام كل الأساليب المشروعة وفق القانون والدستور ، فكذلك من حق المعارضة العمل على استقطاب الأغلبية العظمى من جموع الشعب بكل الطرق والوسائل المشروعة وفق الدستور والقانون ، سواء بالندوات والمؤتمرات التوعوية التى تفضح الممارسات الخاطئة والتجاوزات الجائرة على الدستور والقانون بما يضر بالدولة والشعب ، أو بقيام المعارضة بمنافسة الحزب الحاكم بتقديم كل أشكال الخدمات والدعم الذى يرتقى بمستوى الوطن والمواطن . أين محمد مرسى العياط وأهله وعشيرته ومؤيدوه ، من هذا الفهم للحكم فى النظام الديمقراطى ؟ وهل ممارسته لدوره التنفيذى فى ادارة شئون الدولة متطابقة دائماً مع أحكام الدستور والقانون بمايحقق مصالح الشعب ويحافظ على أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعى ؟ وهل ممارسته لمهامه الرئاسية تؤكد وفائه باليمين الدستورية التى أقسمها أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية بكامل هيئتها ، بأن يكون محافظاً على النظام الجمهورى ، وأن يحفظ الدستور والقانون ، وأن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ، وأن يحافظ على الوطن وسلامة أراضيه ؟

عندما يصمت محمد مرسى العياط وجماعته وأهله وعشيرته عن تصريحات بعض رموز تيارات الاسلام السياسى التى تصف المعارضين لسياساته أو سياسات جماعة الاخوان بأنهم كفار ويجب قتالهم وقتلهم ، وهو أعلم من غيره بما لتلك التصريحات من ردود أفعال تؤدى الى تهييج واثارة المتطرفين والمتشددين الاسلاميين وقيامهم بأفعال قد تصل الى حد الاغتيالات أو اطلاق الرصاص الحى على النشطاء السياسيين من المعارضين لسياساته ، فإن صمته وسكوته ذلك لا يعنيان الا أحد أمرين : إما أنه عاجز عن اتخاذ اجراءات قانونية بحق هؤلاء لحماية المجتمع من التشرذم والاقتتال اللذان يضران أبلغ الضرر بمصالح الشعب التى أقسم اليمين على رعايتها رعاية كاملة أو أنه يتغاضى عن تلك التصريحات لأنها تلقى هوىً فى نفسه ، وفى كلتا الحالتين يعتبر ذلك اخلالاً بمهامه التى كلفه به من انتخبوه وقبل به من لم ينتخبوه احتراماً لارادة الأغلبية التى حاصل عليها بفارق كسور فى المائة !
خلاصة الكلام : 30 يونيو 2013 هو بداية ثورة الشعب المصرى الحقيقية التى لن يسمح لأى قوة كانت أن تسرقها منه باللعب على وتر الشعارات الدينية أو غيرها !
بقلم / عبدالله محمود أبوالنجا
عضو مؤسس فى حزب المصريين الأحرار
القاهرة 12 يونيه 2013

(1 ) كان غائباً عن المدينة وقت ترشيحه الى جانب الخمسة الآخرين
(2 ) الجزء الخامس من كتاب ابن عبدربه الأندلسى المسمى [ العقد الفريد ] فى صفحة 28








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مليونية ساحة رابعة العدوية تبين قوة الاخوان
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 21 - 20:37 )

ماذا سيقع يوم 30يونيو لن تستطيعوا حشد مثل هذا الحشد الرباني
حشود الفلول والبلطجية والقبطجية ليس لها تمثيل شعبي
يوم 30يونيو يوم المهزلة والهزيمة والبلطجة


2 - انها سكرة السلطة ياسيد أغونان ! 1
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 21 - 23:45 )
الأخ الفاضل / عبدالله أغونان
المشكلة الدائمة فى صراع أنواع الحكم الدينى ضد بعضه البعض كصراع على بن أبى طالب ضد معاوية بن أبى سفيان أو صراعه ضد المختلف عنه دينياً أو فكرياً هى أن من يتوهمون أنهم يحكمون باسم الدين أو يوهمون أتابعهم أنهم يحكمون بالحق الالهى ، يعتقدون اعتقاداً راسخاً أن كل أفعالهم أو أقوالهم نابعة من النص المقدس الذى يفسرونه وفق مصالحهم السياسية والحزبية الضيقة وفى المقابل يفسر الطرف الآخر نفس النصوص المقدسة تفسيراً يخدم أهدافه السياسية والحزبية أيضاً ويحاول كلا الطرفان استقطاب العوام والبسطاء لتأييد رؤيته وتفسيره ؛ هذا فى الصراع الذى يستخدم فيه الطرفان المسألة الدينية لأدلجة العوام والبسطاء . أما فى الحالة المصرية فالصراع هو صراع بين من يحاولون تطبيق نماذج حكم ثيوقراطية تخطتها كل دول العالم المتحضر وهم هنا الاخوان ومؤيدوهم من جماعات الاسلام السياسى بما فيهم الارهابيين والتكفيريين ومن يسمونهم باطلاً بالجهاديين وبين جميع فئات الشعب المصرى الباحثة عن الأمن والأمان والحرية والكرامة ومستوى المعيشة اللائق .
يتبع


3 - انها سكرة السلطة ياسيد أغونان ! 2
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 00:00 )
هذا النظام والجماعات المؤيدة له فشلوا فشلاً ذريعاً تلبية الاحتياجات الضرورية والملحة العاجلة وعلى رأسها توفير الأمن والأمان للمواطن وحل أزمات الطاقة التى لم يعرفها المصريون منذ عشرات السنين وتعمدوا عدم صياغة دستور عصرى توافقى لتبييتهم النية لحكم البلاد والعباد حكماً ثيوقراطياً على المدى البعيد وبالتدريج واقترفت التيارات المؤيدة لهم جرائم يعاقب عليها القانون كمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومنعها من آداء أعمالها القانونية والدستورية واستعدت قيادات الجماعة غمزاً أو لمزاً أو تصريحاً رجال القضاء ورجال الشرطة ورجال المخابرات ورجال الاعلام وضباط القوات المسلحة وجنودها ! واستعدت قيادات الجماعة ورموزها غالبية النقابات المهنية فى مصر وعلى رأسها نقابة العمال ونقابة الصحفيين ونقابة المحامين وغيرها . كل ذلك وغيره الكثير من التجاوزات والممارسات التعسفية بحق النشطاء السياسيين المعارضين التى وصلت الى حد اختطاف وتعذيب حتى المواطنين العاديين أمام الاتحادية . كل ذلك وهو غيض من فيض وسكرة السلطة ونشوتها تبرر لهم أن كل مافعلوه وماسوف يفعلوه هو لصالح شعب مصر !
يتبع


4 - انها سكرة السلطة ياسيد أغونان ! 3
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 00:10 )
كل تلك الممارسات الخاطئة والضارة أبلغ الضرر باستقرار أحوال الوطن والمواطنين ، يسوقونها لأتباعهم ولعامة الشعب وللرأى العام العالمى على أنها دفاع عن ثورة 25 يناير 2011 ، ويوهمون أنفسهم ومؤيديهم أن الشعب والرأى العام المحلى والعالمى يصدق مزاعمهم التى يسوقونها من على منابرهم الوعظية والدعوية والفضائية فى مؤتمراتهم التى يسمونها زوراً وتضليلاً بأنها مؤتمرات شعبية ! انها سكرة السلطة ياسيد أغونان ونشوة الحكم هى من تصور لهم ولكم وهم أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى تقف الى جانب مشروعكم المتصادم مع الجغرافيا والتاريخ ! نفس السكرة ونفس النشوة التى أطاحت بمن كانوا قبلكم سوف تطيح بكم ، ان عاجلاً مع حلول الثلاثين من يونيو 2013 أو آجلاً بعده ببضعة أسابيع أو أشهر على أكثر تقدير .
تحياتى


5 - انها استحقاقات انتخابية لم ترضوا بنتائجها
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 22 - 01:43 )
من قال ان الاسلاميين يحتكرون العمل السياسي لقد وقعت منافسة وربحوا ثقة الشعوب بأغلبية وخسرتم من قال انهم يحتكرون الكلام باسم الدين وأنتم تحتكرون الكلام باسم الحداثة والمدنية التي لاتفقهون فيها الا الدعوة الى الانحلال والحرية الاباحية وعبارات تدعونها في التعبير ونقل السفسطة القديمة والمعاصرة
من منعكم أن تتكلموا بما تعتنقه الشغوب من دين وهوية؟
فكرة فصل الدين عن الدولة انتهينا منها واذا اقتنع الناس بأشياء في دينهم أتريدون أن تمنعوهم بالقوة؟ وتفرضوا عليهم مالاينسجم وعقائدهم؟
لاحظ ان في مليونيتي رابعة العدوية لم تقع بلطجة ولامخالفات قانونية ولاعنف ولااعتداء على الممتلكات انتظر مظاهرات تمرض وسترى مايقع فيها
ماذافعل الرئيس الاول في التاريخ المصري؟
أرجع الجيش والشرطة الى مهامها الأساسية ووضع دستورا وفصل السلط عن بعضها
وزاد في تعويضات المعاش والتعليم ويحاول محاربة الفساد في الاعلام والقضاء واستتباب الأمن
تريدون اسقاطه ممكن بالانتخابات وما هو البديل لديكم عمرو موسى وشفيق وغيرهم من أزلام النظام المنهار وكلاء مبارك وكأنك يا بوزيد ماغزيت
الأمر لله


6 - شتان بين الحداثة والاباحية سيد أغونان !
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 15:35 )
الأخ / عبدالله أغونان
من الذى ألبس عليك أن الحرية والحداثة يقودان الى الاباحية ؟ ومن الذى أفهمك أننا ننادى بالاباحية ؟ أليس ذلك تضليلاً للبسطاء والعوام عندما تنسبون مثل ذلك الاتهام الباطل لشركاءكم فى الوطن ؟ الحداثة ياسيد أغونان هى مواكبة العصر حتى لا تكون شعوبنا عالة على منجزات الآخرين فى عصرنا هذا .
لك احترامى وتقديرى لشخصكم


7 - سينهزم تجار الدين النصابة المحتالين
ميس اومازيغ ( 2013 / 6 / 22 - 16:38 )
يا رجل تقبل تحياتي/اجدك تحاور ع.ئيغنان في الوقت الذي يعلم كتاب وكاتبات وزوار هذا الموقع المميز من يكون وما يكون دوره.ليست غايته الحوار يا رجل وانما تسجيل الحضور لقياس درجة حرارة الموضوع وما اذا كان هناك وجود لأفراد من قبيله ام تخلوا عنه بعد ان اقتنعوا بأراء العقلاء.
اوظحت له ان الغاية من الحداثة هي مواكبة العصر حتى لا تكون شعوبنا عالة على منجزات الغير ونسيت انه وقبيله يعتبرون ان هذا الغير وجد لخدمتهم بانجازاته فما جدوى الحوار مع مثل هذا الشخص؟ .
ارجوك يا محترم اعرض عن الجاهلين ان وقتك ثمين وانا لمنتضرين 30 يونيو وان كان نجاح المتمردين قد تحقق قبله بدليل خروج الخرافيين تجار الدين في استعراض للقوة في خطبهم البليدة التي الفها الشعب المصري المجوع المفقر باسم الدين والذي خرجت افواج منه لساحتهم لمجرد نسيان وضعهم المزري ولو لبعض الوقت

تقبل تحياتي


8 - تحياتى ميس أو مازيغ
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 18:47 )
سيدتى / ميس أو مازيغ
أنا قارىء نهم ومتابع لكل كتاب وكاتبات التيار التنويرى فى هذا الموقع المحترم الذى رغم اتجاهه اليسارى العام ، الا أنه يفسح المجال حتى للتيارات الراديكالية كى تدلى بدلوها فى كل مايتم نشره على صفحات الحوار المتمدن . وأتابع تقريباً غالبية كتاب الحوار المتمدن المنادين بغربلة التراث حتى تستطيع شعوبهم مواكبة عصر العولمة ، من أمثال المحترم سيد القمنى وفؤاد النمرى ومحمد حسين يونس وسامى لبيب وشامل عبدالعزيز وكامل النجار والهام مانع ونضال نعيسة وشاهر الشرقاوى وحتى أحياناً (طلعت خيرى) وعدلى جندى ومجدى وليم وزاهر زمان وغيرهم وأقرأ المداخلات التى يدلى بها عبدالله أغونان وعبدالله خلف وغيرهم فى مقالات العديد من كتاب وكاتبات الحوار المتمدن وأعرف جيداً اتجاهات هؤلاء وغيرهم .
لك الشكر والتحية على نصيحتك القلبية والثمينة


9 - ميش أومازيغ أعمل بهذه النصيحة أنت
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 22 - 19:52 )
ينصح ميش أومازيغ الكاتب ويعاتبه أنه يرد علي
اعمل بهذه النصيحة أنت وأعرض عني واعلم أني لآاحقد على أحد ولكن لاأعرض عن باطل أرى منكرا في القول والاعتقاد فأحاول تغييره أو على الأقل الى التحذير منه أ
لكنك لن تستطيع لأن الحجج القوية التي أقدمها تستفزك فلاتعرف الا الانفعال والهجاء
بلغنا عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
من رأى منكم منكرا
فاليغيره بيده
فان لم يستطع فبلسانه
فان لم يستطع فبقلبه
وذلك أضعف الايمان


10 - هذا الحديث لا يمكن تعميم العمل به سيد أغونان 1
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 20:58 )
الأخ العزيز / عبدالله أغونان
مبدئياً ماهية المنكر وتعريفه تختلف من مجتمع الى مجتمع ومن دين الى دين ومن مكان الى مكان تبعاً لما توافق عليه كل مجتمع وماتعمدته الجماعة فى عداد المنكر أو غير المنكر ! مثلاً : عندما تكشف المرأة المسلمة عن شعرها ، فهذا منكر عند بعض الفقهاء من رجال الدين وحتى فى بعض الأحياء الشعبية لا تخرج بعض النسوة أبداً الى الشارع دون تغطية شعرها وزوجتى من هاته النسوة .. لا يمكن أن تخرج الى العمل أو لزيارة قريبة لها مريضة أو لأى شأن حاسرة الرأس ، فكشف شعر الرأس منكر عندها من نشأتها . فى حين تجد العكس فى بعض البيئات الأرستقراطية أو فى الدول الأوروبية بوجه عام . وفى نفس الحى تجد بعض النسوة يستنكفن غطاء الشعر . القاء القمامة فى الشارع وفى عرض الطريق بالتأكيد منكر وجريمة فى حق المجتمع ، ولكنك فى بلادنا لا تستطيع أن تبدى مجرد اعتراضك على شخص يقوم بهذا الفعل أمامك ..سوف يشتبك معك وربما انضم له المارة ووجهوا اللوم لك أنت لأنهم اعتبروا تصرفك تدخلاً فى شأن لا يخصك وانما يخص الدولة حسب وجهة نظرهم .
يتبع


11 - هذا الحديث لا يمكن تعميم العمل به سيد أغونان 2
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 21:15 )
كما أن هناك أموراً وسلوكيات تدخل فى صميم الحرية الشخصية مثل حرية العقيدة وحرية ممارسة الطقوس الخاصة بما يعتقده الانسان .. مثلاً : تبرج النساء بوجه عام منكر فى الاسلام لأن بعض الفقهاء المتشددين يرونه مدخلاً للاباحية والانحلال الجنسى وانتشار الزنا ، بينما هناك فقهاء آخرون يرون عكس هذا الرأى ، وهؤلاء لهم حججهم وأولئك لهم حججهم ، وهم ينتمون لذات الدين وربما نفس الدولة ! وعلى النقيض من ذلك فى جميع دول العالم المتحضرة فى الشرق والغرب ، يرون أن المرأة مثلها مثل الرجل لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات التى على الرجل ويعلمونهم ويعلمونهن فى المدارس أنها ليست مجرد موضوع جنسى للترفيه عن الرجال واشباع رغباتهم . أنت لا تستطيع حتى أن تحدق فى وتتأمل فى أى جزء كشفت عنه المرأة فى تلك الدول المتحضرة ، فذلك مجرم قانوناً لو صاحت وطلبت لك الشرطة وأثبتت عليك ارتكاب هذه المخالفة الأخلاقية يعاقب عليها القانون فى تلك الدول . لا يستطيع أحد فى بلادنا أن يقبل زوجته فى الشارع فهذا منكر شرعاً ومجرم قانوناً أما فى الدول الأخرى فتختلف الأمور فأنت لا تستطيع أن تهمس ببنت شفة فى مثل هذا الموقف .
يتبع


12 - هذا الحديث لا يمكن تعميم العمل به سيد أغونان 3
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 22 - 21:22 )
فقد علموهم فى بلادهم أن من يقف ليتفرج على مشهد كهذا يعتبر فعلاً منكراً ومخالفة صريحة توقعك تحت طائلة القانون لو أثبتوا عليك ارتكاب هذا الفعل لأنه تدخلاً فى الحرية الشخصية لهذان اللذان يقبلان بعضهما فى حديقة عامة أو فى أحد المتنزهات ! فى تلك الحالة وفى مثل هذا الظرف وبين أهل هكذا بلاد لا تستطيع أنت أن تملى عليهم معاييرك ، تماماً مثبما لا يمكنهم املاء معاييرهم فى المنكر وغير المنكر عليك فى بلادك !
تحياتى وتقديرى لشخصك


13 - الحلال بين والحرام بين
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 23 - 01:14 )
مانص القران والحديث النبوي على تحريمه فهو حرام
ومانص القران والحديث النبوي على تحليله فهو حلال
وهناك مباحات وممنوعات بالعقل
لاأملي على أحد المسلمون لهم هويتهم التي يفخرون بها وعلامة ذلك انهم كتلة كبيرة من شعوب ولغات وقارات شتى


14 - التفاخر بالكيف وليس بالكم ياسيد أغونان
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 23 - 03:12 )
العزيز / عبدالله أغونان
( مانص القران والحديث النبوي على تحريمه فهو حرام ، ومانص القران والحديث النبوي على تحليله فهو حلال ) نعم هذا كلام يعتقد فيه كل مسلم يعلمه ، لكن ماقصدته فى موضوع المنكر وغير المنكر ، هو أننى لا أستطيع أن أفرض رؤيتى على غيرى ؛ بل ليس من حقى أن أفرض قناعاتى الشخصية الفكرية أو العقائدية أو معاييرى الأخلاقية على أحد ، نعم أعرض أفكارى وقناعاتى وهذا حق من حقوق الانسان وهو حق التعبير ، فاذا أخذ أحدهم أو بعضهم فبها ونعم ، أما من رفضوا تلك القناعات ، فليس هناك مشكلة ، ولا مجال لمعاداتهم واتخاذهم خصوم وتلفيق التهم لهم ونعتهم بصفات لا تليق بالبشر ، وانما يجب أن أحترم حريتهم الشخصية ، مثلما أطلب من الآخرين احترام قناعاتى الشخصية . خاصة مايتعلق بالاعتقاد أو الالتزام بتعاليم الطقوس الدينية أو عدم الالتزام بها . فلست أنا أو أنت من يحاسب البشر فيما يختص بالعقيدة الدينية وممارسة شعائرها . نعرض النصح لكن لا نرفع العصا على من يخالفنا الا اذا رفع هو العصى أولاً ، وعندها يتحول الأمر الى خلاف سياسى وليس دينى ! فالقوة صنو الملك والحكم وكلاهما سياسة وليس دعوة دينية !
حبى وتقديرى لشخصك

اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة