الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جورجيا وجريمة الثورات الملونة:الكل يكتب التاريخ بالدماء البشرية عقائديا

بوجمع خرج

2013 / 6 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


1- الحدث:
في مبادرة متميزة عرض السيد إراقلي غاريباتشفيلي Irakli Garibashvili وزير الداخلية الجورجية يوم 20 يونيو شريط فيديو للصحافة يكشف عن حقائق مرهبة نعتها بالسادية المفرطة مبرزا ما قامت به الحكومة السابقة الموالية للولايات المتحدة من تعذيب للسجناء الذين كانوا متعاطفين مع الحكومة الحالية الموالية لروسيا وذلك على أيادي ضباط من وزارة الدفاع الجورجية ومن وزارة الأمن.
ويحكى على أنه تم العثور على هذا الشريط يوم 17 يوينيو 2013 في مخبئ أسلحة بجهة ساميغريلو مع مخدرات ووثائق مكتوبة. وعلاقة بهذا قررت الحكومة الكشف عن هذه الحقيقة ومدى بشاعة التعذيب الممنهج والاغتصاب الذي كانت تمارسها سابقتها.
وعلاقة بالحدث أكد الرئيس الجورجي السيد ميخائيل سآأكشفيلي على أمواج القناة الوطنية أن يعاقب كل المعنيين بهذه الجريمة نافيا أن هذه تعود إلى ثقافة النظام الشيوعي كما أن حزبه طالب بفتح تحقيق في المسألة.

2- على الهامش:
لقد بدء يطفوا على بحر العولمة أن كل من تعلق بالولايات المتحدة ينتهي به الأمر بنهج أسلوب يتناقض وما يعلن عنه في البداية من قيم نبيلة... فبالأمس اعتقدنا أن الجورجيين يتقاتلون لأجل الديمقراطية والحقوقية والحرية... والقيم التي كان قد عانقها الغرب منذ القرن التاسع عشر. لكن التاريخ يفاجئنا في ما يكشف عنه من جرائم حربية بشعة كتلك التي عرفتها الحروب العقائدية.
فهل هي ذاتها التي لا زالت بها تسفك الدماء باسم الحقوقية والديمقراطية...؟ وبمعنى آخر هل طبيعة التفكير البشري عقائدية في نشأتها وما هذه القيم سوى تلفيفا باسم الإنسانية والحضارة والتمدن...؟
وعموما هكذا تؤكد الأيام أن كل من اعتمد الولايات المتحدة يجد نفسه في الأخير يعيش طقوسا دموية مجانيا ضاربا بعرض الحائط كل القيم التي يلوح بها في البداية...
ليس هذا من باب الدفاع عن أو طعن أي جهة ولكن كملاحظ ومتتبع وفاعل في الشأن العام لا يمكن إلا أن افتح نافذة للتفكير في ما تعرف الإنسانية وهي تبني ذاتها في أفق سموها وارتقائها إلى ما يليق بطبيعتها.
وفي هذا السياق يمكن الوقوف عند ما اعتبره شخصيا بالأخطر وهو المتمثل في كون أصحاب القرار من الفريق القائد للعولمة (G8) يجتمعون على تكريس الغرائزية البهائمية المتوحشة للتحكم في السلوكات البشرية باسم الأمن والطاقة والتنمية ... ثم الإرهاب بما قد يؤدي إلى مدن الآلهة... مستقبلا بدليل ما يجري من داخل تطوير الكومبيوتر. وفي هذه كان لنا مقال في الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365029
فالسيد بوتن والسيد كامرون في شجارهما الهادئ أمام الصحافة خلال إجابته عن سؤال صحافي جاء فيه " صرح رئيس الوزراء دافيد كاميرون في وقت سابق بالقول أن أيادي الذين يدعمون الرئيس الأسد ملطخة بدماء أطفال سوريا, وبما أن روسيا تسلح طرفا من أطراف الصراع, أليس من النفاق انتقاد أولئك الذين يقدمون السلاح للطرف الآخر؟ "... قال " لا أحد ينكر على أن الفريقين يديهما ملطخة بالدماء..."
صحيح أن السيد بوتن في موقف دفاعي عن الشرعية الدولية من داخل أحداث سوريا ولكن بالدماء الكل يكتب تاريخ البشرية.

3-القاعدة العامة الأصل:
قالت الملائكة حسب الكتاب السماوي الذي لازال يزعج من يحاربونه بسفك الدماء:
" اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء..."
فهل إذن الوضعية الحالية هي في أصلها تعود إلى هذا المنطلق وخل هي تمديدا لصراع بين الآدمي الأمانة والشيطاني التفكير والمنهجية؟
4- اليقين مؤسساتيا وتسايسا:
قال فوكو ياما:" الأفضل أن لا يكون العالم إسلامي ديكتاتوريا وأن لا يكون ديمقراطيا. "
فربما هي الفكرة التي بها يتم دعم الأحزاب المتمسلمة في البلدان العربية والإسلامية من داخل الثورات الملونة والربيعية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق