الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى حظيرة الخرفان .. الإرهاب لا يطلب سلماً..!!

سيد عبدالخالق الجندى

2013 / 6 / 22
كتابات ساخرة


بعد انتهاء مسرحية – نبذ العنف - التى أخرجتها جماعة الاخوان المسلمين بالتعاون مع الجماعة الإسلامية، وعدد من مشايخ ودعاة الفتن والتكفير والإرهاب، وخروج – القتلة – السياسيين بتصريحات وتهديدات لمعارضى مندوب مكتب الإرشاد فى قصر الرئاسة – محمد مرسى – ونظامه، اتصل بى عدد من الأصدقاء وكأنهم يروون لى المشهد الذى لم أتحمل أن أشاهده من قمة هزله، فأنا لا أشاهد مسرحيات – الفانتازيا - أو مايطلق عليه فى عالم الفن – نحتايه – لأنى دائما أبحث عن الجديد وليس عن – الاستهبال – سواء كان فنى أو سياسى.
ولعل العجيب فى كل تلك المكالمات لغة السخرية الغير عادية التى تحدث بها الرفاق، وكأن المليونية قد تحولت إلى إحدى مسرحيات الزعيم – عادل إمام – أو استعان النظام بعملاق الكوميديا – باسم يوسف – فسقط الحاضرين مغشى عليهم من كثرة الكوميديا، ومات المشاهدين ضحكاً.
حدثنى الرفاق عن حديث قادة الاخوان والجماعات الاسلامية، ومدى الكراهية التى بعثوها فى نفوس كل من شاهد هذا العرض الذى ينتمى إلى مدرسة – الكباريه السياسي – والتحريض الصريح ضدنا .. نحن شباب المعارضة ولكن بلا جدوى فكل شئ قد انكشف وسقطت الأقنعة البراقة عن وجوه المخادعين.
ليس بجديد على فصيل كلما اختلف مع شخص قتله، اختلف الإخوان مع الخازندار والنقراشى فى الاربعينات فقتلوهم، واختلفت الجماعات الإسلامية مع السادات فأغتالوه بمباركة امريكية غربية، هكذا كان العنف الذى يتهمونا به الآن، بعد كل هذا التاريخ – الساقط – من إراقة للدماء وتكفير وقتل وارهاب، ظهروا بثيابهم الناصعة البياض ووجوههم – الجذابة - يطالبون بنبذ العنف، بعدها يحرضون ضد المعارضة ويهددون من سيخرج على النظام الفاسد، ويختتمون نبذهم للعنف بعرض من عروض الفنون القتالية التى لا تصلح إلا أن تسلى أطفال يجلسون وحدهم فى المنزل فى غياب تام لأفلام – توم اند جيرى – الممتعة.
عودة لمكالمات الرفاق التى كنت فيها المستمع الأول والأفضل، وكأنى أبحث عن جمل جديدة فى الحديث، استكشف ردود الأفعال فوجدت المحصلة – صفر – فلم يتأثر أحداً من هذا العبث الملصق إلى الإسلام، والملطخ بدماء الابرياء، ولن يلتفت أحداً، وكان ردى الوجيد هو – سنرد فى الميادين – ولعله الرد الصائب فى نظرى والأقرب إلى النجاح والانتصار.
مليونية هائلة بأرقام وهمية كاذبة لا تتخطى مائة ألف مواطن وذلك حسب المساحة الرسمية لميدان رابعة العدوية، الغرض منها إظهار مدى قوة التيار الإسلامى فى مصر، وشعبية الرئيس التى تؤكد الدراسات والاستطلاعات السياسية الأخيرة انهيارها بين الطبقات الكادحة والبسطاء، ناهيك عن النخب والمثقفين لأنهم منذ البداية لم يؤمنوا بأنه الرئيس الفعلى ولكن - الليمون – كان البطل الأول فى لعبة الانتخابات الهزلية.
ما حدث بالأمس ليس نبذ العنف وإنما – نبت العنف – البذرة التى يسعون لأن تصبح بستانا من البلطجة والعنف والارهاب، قديما حاولوا تحويل مصر إلى معسكر إرهاب دولى، التكفير والدماء هما أصحاب الرأى والجاه، ولكن مصر وشعبها كان أكبر منهم جميعاً فأنكسرت مساعيهم وتحطمت على صخور – أم الدنيا – وها هم الآن يحاولون العودة من جديد، فأى عنف يتحدثون وأى سلمية يطلبون، ففاقد الشئ لا يعطيه، بإختصار شديد .. فى حظيرة الخرفان الإرهاب لا يطلب سلماً ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان