الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف المجتمع المصري من الداخل قبل 30 يونيو ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 6 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إذا كان المجتمع الدولي قد اعلن رفضه لسياسات الجماعه التي تنتهجها في مصر كحاضنه للارهاب وتحاول ترسيخه ورعايته بصوره رسميه عبر ما نراه من تخازل في سيناء من ملاحقة الارهابيين الي جانب تكريم من قتلوا السياح في الاقصر بتعيين احد القتله محافظا لمدينة الاقصر الملطخه بدماء من قتلهم في الدير البحري

واليوم لنا اطلاله علي الداخل المصري ورؤية الاجهزه الامنيه في مصر من شرطه وجيش وداخليه ومخابرات وموقفهم من حكم محمد مرسي خلال العام الذي قضاه في قصر الاتحاديه والاجواء التي تعيشها مصر الان مع الاستعدادات الضخمه التي يستعد لها الشارع للخروج المزمع في 30 يونيو القادم

وإذا قارنا بين وضع مبارك قبل 25 يناير ومرسي قبل 30 يونيو سنجد ان مبارك كان يمتلك عدت قوي كانت كفيله بمساندته في الخروج من طوفان السخط الذي كان قد وصل الي زروته في اواخر ايام حكمه فالجيش كان في قبضته كأحد ضباطه الذي ينتمي الي مؤسسته الي جانب كافة الاجهزه الحاكمه في البلد كانت تدين بالولاء الي اخر لحظه لمبارك من الداخليه والمخابرات الخ ...............

ولكن كان هناك امرين لم يدقق فيهم البعض خلال اواخر حكم مبارك والتدقيق في احداثهم يوضح كيف سقط مبارك الامر الاول تفشي ظاهرة التجسس والمراقبه التي طالت افراد وضباط من قادة الجيش كان يقوم بها جهاز امن الدوله لصالح اركان نظام مبارك وهم العادلي وزكريا عزمي وصفوت الشريف بالاضافه الي الوريث الابن جمال مبارك

اما الامر الثاني فهو علاقة مبارك بواشنطن في الاعوام الخمسه الاخيره من حكمه حدث اضطراب شديد بين واشنطن والقاهره ولم يزر مبارك البيت الابيض خلال هذه الاعوام وحدث كثير من علامات الاستفهام حول موقف الاداره الامريكيه من مبارك او من وريثه لذلك كان ضباط الجيش علي علاقه قويه بالامريكان بحكم الروابط العسكريه المتداخله بينهم والمصالح المشتركه

من هنا كان المدخل والاتفاق لسقوط مبارك والاستغناء عنه لصالح الجماعه بعد ان وجدوا زخما شعبيا مكنهم من تنفيذ ارادتهم في البديل لحكم مبارك هكذا صارت الامور ولكن ليس كل ما يتمناه الامريكان سيسير وفق رؤيتهم فللشعوب رؤيه اخري قد تحدث فارقا وتغييرا في الخريطه والتوجهات

ولنرجع الي مرسي وجماعته قبل 30 يونيو الجيش اعلن انه مع الشرعيه ولكن بشرط ان لاتتعارض مع الاراده الشعبيه اذن الرساله واضحه لو نزل المصريين الشارع الجيش سيعلن موقفه بوضوح وسيكون هو المتبني لمطالب المصريين
الداخليه استوعبت الدرس جيدا وفي اجتماع طارئ لنادي الضباط اعلنوا بكل وضوح انهم في خدمة الشعب ولن يكرروا خطأ يناير مره اخري وان دورهم هو حماية المتظاهرين من الاعتداء عليهم وانهم لن يخدموا سلطة جماعه علي حساب الوزاره ولن يحموا مقار احزاب او جماعات مع التحذير ان اي اعتداء علي منشئات او اقسام شرطيه سيكون ردهم رادع

اما جهاز المخابرات فقد حاول خيرت الشاطر ورجاله شن حرب علي الجهاز عن طريق شائعات اطلقها الاخواني ابو العلا ماضي علي لسان مندوب الجماعه في الاتحاديه محمد مرسي مفادها ان المخابرات تقوم برعاية 300 الف بلطجي هم من يحدثون فوضي في الشارع الي جانب انهم حاولوا الدخول في امور سريه بالنسبه لميزانية الجهاز وطرق صرفها

وهو ما اعتبره رجال المخابرات تعدي وحربا شرسه يتم شنها لصالح الجماعه او لصالح تطويع الجهاز لخدمة نظام الاخوان فخسرت الجماعه تعاطفا من بعض القيادات كان في صالحهم في بادئ الامر لكن طريقتهم كشفت نواياهم
جهاز الامن الوطني واحد من الاجهزه التي كان اكبر قادة الاخوان يعملون برتبة مخبر داخلها بالرغم من احساس البعض ان الجهاز وبعض من اعضاءه المقالون يعملون لحساب الاخوان إلا ان الحادث الاخير للضابط محمد ابو شقره قلب الموازين ليس داخل الامن الوطني فقط ولكن داخل اغلب الاجهزه الامنيه السريه في مصر

ابو شقره الذي كان يعمل ضابطا في مكافحة الارهاب وكان مسئول عن اغلب تحركات خيرت الشاطر داخل السجن وبعد خروجه وهو الذي منعه من دخول مقر الجماعه في المقطم اثناء مرافقة ابو شقره لوزيرة الخارجيه هيلاري كلينتون وهو علي اثره حدثت مشاده بين الشاطر وابو شقره ليتم بعدها تصفيته جسديا في سيناء عن طريق بعض الجماعات التي يعتقد البعض انها علي علاقه مباشره بالشاطر

دم ابو شقره كان رسالة تحذير من النظام الحالي التي تحاول بعض اجهزة الدوله اللعب معه علي استحياء لكن نتيجة عقدة المعتقلات والسجون التي يعاني منها اعضاء جماعة الاخوان وقادتها لم يستطيعوا التكيف ونظرا لحالة الغطرسه والاستعلاء صنعوا لانفسهم عداوه مع اجهزة الدوله بصوره شرسه وتراجع كل من كان يفكر في العمل معهم

ليعلن الجميع قبل انطلاق مظاهرات 30 يونيو انهم في صف الشعب وسيكونوا خط الدفاع الاول وحمايته فمرسي اختار لنفسه الطريق واختصره في جماعته ودعم سفيرة الشيطان في القاهره باترسون إذن فالداخل مجتمع علي رأي واحد ان الاخوان لايصلحون للحكم فالشعب تمرد والجيش يدعم والاجهزه الامنيه بمختلف توجهاتها تعلن موقفها ويبقي صافرة النهايه في ايدي المصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ....واذا أنت أكرمت الكريم تمردا
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 22 - 22:22 )
ماذا ننتظر من القبطجية كانوا مع مبارك وشفيق الا الشرفاء من المسيحيين وقليل ماهم
لاتخيف30يونيو الأحرار اذ سبقها مليونيتي ميدان رابعة العدوية السلمية المنضبطة
سنرىمظاهرة البلطجية والفلول والانقلابيين على الشرعية
حركة تمرض جمعت كما تدعي 15 مليون وحركة تجرد جمعت 20 مليون صوت لتأييد الشرعية
سنرى ولكل حادث حديث


2 - تصحيح...واذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 23 - 00:08 )
البيت كما هو معروف للمتنبي كما يلي
اذاأنت أكرمت الكريم ملكته --- واذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
مع الاعتذار

اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني