الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملات تخوط بصف الاستكان!!

عدنان فارس

2013 / 6 / 23
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


مع خالص الاحترام والتقدير وكبير الثقة بطيبة نوايا العراقيين الذين ينظمون حملات شعبية ضد الفساد والطائفية والتمييز وضد الشلل في أجهزة ومؤسسات الدولة المسؤولة وتقصيرها إن لم نقل عجزها وفشلها في توفير الخدمات الأساسية وإنصاف المواطنين.. الى جانب هذا لابد من التذكير بأن هذه الحملات وتحت عناوين متعددة ينبغي لها ان تكون على درجة عالية من التنظيم والدقة في إصابة الهدف وأن لا تمنح المستهدَفين بهذه الحملات فرصة استغلالها لصالحهم من خلال توظيفها كوسيلة لإمتصاص النقمة الشعبية الى حد أن هؤلاء (المُستهدَفين بهذه الحملات) يضعون تواقيعهم عليها وكأنهم يتبنونها!!
ليس غريباً، وهو من المعروف والمألوف، في أعراف وقوانين كل الدول الديمقراطية بأن كل البرلمانيين وكل الوزراء في العالم لهم حق التقاعد ((وفق شروط يحددها القانون))... وكذلك أن القانون يُلزم أجهزة الدولة ومؤسساتها، والعراق دولة ثرية، بتوفير مستلزمات الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وهذا مالم يحدث على مدى اكثر من عشر سنوات من عمر العراق (الجديد).
ينبغي الحذر، كل الحذر، من أن تتحول حملة إلغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء في العراق الى وسيلة جديدة ومجانية بيد المستهدَفين بالحملة ويستغلونها للتستر والتغطية على حقيقة الفساد والمُفسدين في البلد...
على منظمي حملة إلغاء التقاعد أن يعرفوا، إن هم لم يعرفوا لحد الآن، بأن زبانية (فريق الفساد والطائفية الحاكم) في العراق اليوم والذين يديرون الفساد ويبرمون العقود الوهمية ويهدرون ويسرقون المال العام ويُشيعون الطائفية في البلد هم من بين المتبنين لهذه الحملة ويطبلون لها!!؟؟
قبل أسابيع من اليوم تم تنظيم أكثر من حملة (ضد الطائفية) ودعوة او إعلان (للبراءة من الطائفة) وكان قد طغى على تلك الحملات طابع رسائل المناشدة والتوسّل الى أرباب الطائفية في السلطة (....).. فماذا كانت النتيجة سوى إيغال في الطائفية والتمييز الطائفي!؟
ولكي لاتكون نتيجة (حملة إلغاء التقاعد) إيغالاً في الفساد وهدر ونهب المال العام.. ومن اجل أن تكون حملة تخوط، فعلاً، في الاستكان وليس بجانبه فإن المطلوب:
حملات أكثر وعياً وجدية تطالب لجان الرقابة في البرلمان ووزارة المالية وجهاز الرقابة المالية بـ "كشف حساب" مُوَثق عن أموال ميزانيات عشر سنوات والبالغة أكثر من 1300 مليار دولار.. اين ذهبت والخراب ينهش في العراق وأكثر من 20% من العراقيين تحت الفقر!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا