الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


30 يونيو بداية ثورة تصحيح الأخطاء والخطايا

عبدالله محمود أبوالنجا

2013 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بالتأكيد أصبح يوم 25 يناير 2011 بداية مرحلة جديدة من مراحل نضال الشعب المصرى من أجل التحرر من نير الاستبداد والاستعباد والديكتاتورية والتبعية . التحرر من استبداد الطبقة الحاكمة فى عهد مبارك برسم السياسات الاقتصادية طبقاً لمعايير رأسمالية بحتة ، دون الأخذ بجدية فى عين الاعتبار ، مصالح الطبقات العريضة من الفقراء والمهمشين الذين وصلت الحال بالكثيرين منهم الى سكنى القبور بين الأموات ، لعدم قدرتهم على الحصول على سكن يليق بآدميتهم وهم أحياء ! الاستبداد فى قصر اسناد المناصب القيادية والمؤثرة فى الدولة الى المحاسيب والأقرباء والأصهار وذوى الثقة دون اعتبار للكفاءة المهنية أو السياسية أو القدرة على ادارة المناصب المهمة والحساسة التى يتولاها هؤلاء المحاسيب والأصهار والأقرباء ، وهو نفس ماتفعله الآن جماعة الاخوان المسلمين بواسطة مندوبها فى قصر الرئاسة الدكتور محمد مرسى العياط السجين الهارب من سجن وادى النطرون ابان أحداث ثورة 25 يناير 2011 ، والذى لا أدرى كيف تم تمرير أوراق ترشحه للمنصب الأول فى مصر عن طريق لجنة الانتخابات الرئاسية ، التى شكلها أو قام بالموافقة على تشكيلها مجلس طنطاوى وعنان ، للاشراف على الانتخابات الرئاسية !

نعم ، 25 يناير 2011 بداية مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطنى للشعب المصرى فى تاريخه الحديث من أجل العيش والحرية والكرامة الانسانية ، لكن من تصدروا المشهد السياسى واقتنصوا المواقع القيادية فى ادارة الدولة المصرية ، كان لهم مشروعهم السياسى الخاص بهم ، والذى لا يمت للأهداف الحقيقية التى خرج الشعب المصرى كله ثائراً من أجلها ، بأية صلة من قريب أو بعيد ! الجماعة تزعم أنها مدعومة من الغالبية العظمى من المصريين ، وهذا زعم باطل ومضلل ، فالجماعة لا تمثل سوى أعضائها والتيارات المؤيدة لها من جماعات الاسلام السياسى ، وجميعهم بالنسبة لباقى جموع الشعب المصرى ، لا يساوون أكثر من نقطة ماء فى محيط هادر وثائر ! حتى الأغلبيات التى حصدوها فى انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس الشعب المنحل بات مشكوكاً فى مصداقيتها ونزاهتها بعد أن مررت لجنة انتخابات الرئاسة أوراق محمد مرسى العياط السجين الهارب من سجن وادى النطرون ، والذى أثبتت محكمة الاسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب ، التى تنظر هذه القضية أنه – محمد مرسى العياط – تم تهريبه من السجن مع قيادات أخرى من الجماعة ، على أيدى ميلشيات مسلحة تابعة لحركة حماس وحزب الله والجهاد الاسلامى فى والتى اخترقت جميعها الأمن القومى المصرى ودخلت الى البلاد بطريقة غير مشروعة عن طريق الأنفاق الموجودة على الحدود بين مصر وقطاع غزة ! لقد أحالت محمكمة مستأنف جنح الاسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب كل ماتكشف لها من ملابسات وحقائق تصل الى جريمة الخيانة العظمى بحق الهاربين من سجن وادى النطرون الى النيابة العامة التى يرأسها النائب العام المعين بواسطة محمد مرسى العياط السجين الهارب من سجن وادى النطرون والذى يشغل حالياً منصب رئيس جمهورية مصر العربية ، الذى هو المنصب التنفيذى الأول فى الدولة ، فهل سيكون النائب العام طلعت عبدالله أميناً ومتسقاً مع رغبة الشعب المصرى فى كشف الحقائق أمام الرأى العام المصرى والعربى والعالمى ، ويقوم بتحريك تلك القضية نيابة عن جموع الشعب المصرى ، الذى سيبدأ مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطنى ضد الفساد والاستبداد فى الثلاثين من يونيو 2013 ، أم أنه سيلقى بأوراقها فى سلة المهملات خوفاً على منصبه واستجابة لرغبات جماعة الاخوان ومندوبها فى قصر الرئاسة الدكتور محمد مرسى العياط السجين الهارب من سجن وادى النطرون ؟؟؟

فى اعتقادى أن سكوت الثوار على تصرفات مجلس طنطاوى في ابرام الصفقات مع تلك الجماعة كان أحد أكبر الخطايا التى اقترفوها فى حق أنفسهم وفى حق الشعب المصرى وفى حق ثورته ، والتى أتوقع أن يكون يوم الثلاثين من يونيو 2013 بداية لتصحيح ماتم اقترافه من خطايا وأخطاء سواء بحسن النية أو عن قلة الخبرة السياسية !

سيكون يوم الثلاثين من يونيو 2013 بداية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011 وسيكون هو بداية المواجهة الحقيقية لجماعة الاخوان ومؤيديهم ضد جموع الشعب المصرى بكل فئاته وبكل طوائفه ، فهل ستتصرف تلك الجماعة بحكمة وعقلانية وتعترف بفشلها فى ادارة شئون البلاد وتخلى الساحة لمن يستطيعون انقاذ مصر وشعبها من الأزمات الحياتية الطاحنة التى يعانيها ويكابد مشقاتها المصريون ، وبذلك تحافظ الجماعة على تواجدها كفصيل سياسى ضمن الفصائل السياسية التى تنتمى لهذا الشعب ، أم أنهم سيخطأون فى تقدير الموقف ويتعامون عن النتائج الكارثية التى سوف تلحق بهم وبكل التيارات التى تدور فى فلكهم والتى قد تؤدى بهم وبتنظيمهم الى مصير مجهول يصعب التكهن بما سوف يكون عليه شكل هذا المصير ؟ هلى سيقدر حكماء الجماعة الموقف تقديراً واقعياً ويجنبون أنفسهم والجماعة الخروج من حياة المصريين الى أبد الآبدين أم أنهم سيغترون ويكابرون اعتقاداً منهم أن النظام القطرى وفضائياته المباشرة والغير مباشرة والعاجل منها والآجل سوف يكونون قادرين على بلف الرأى العام المصرى كما فعلوا فى أثناء أحداث الموجه الأولى من الثورة التى بدأت فى يوم 25 يناير 2011 ؟ هل سوف يستطيع قادة الجماعة وحكمائها اتخاذ القرارات الصائبة التى تنقذ الجماعة من مصير مجهول مع بداية الموجه الثانية لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 أم أنهم سيجانبهم الصواب ويغترون بالكلام المعسول للدبلوماسية الأمريكية التى مازالت تغازلهم دون مراعاة لرغبات جموع الشعب المصرى ، فيعندون ويكابرون ويدخلون فى مواجهة محسومة نتائجها مقدماً لصالح جموع الشعب ، كما حدث فى جميع ثورات المصريين على الحكام طوال تاريخ مصر الحديث ؟ سوف نرى مايكون من ردود أفعالهم مع بداية الموجه الثانية من الثورة فى يوم 30 يونيو 2013 والتى يجمع أغلب المحللين السياسيين فى الداخل والخارج أنها سوف تكون موجه ثورية شعبية عارمة فى جميع أنحاء مصر وليس فقط فى القاهرة ، كما يدعو المخططون لها ، قد تستمر كالبركان الذى لا يخمد حتى ترحل الجماعة عن الحكم . انها ثورة تصحيح الأخطاء والخطايا .
بقلم / عبدالهد محمود أبوالنجا
العضو المؤسس فى حزب المصريين الأحرار
القاهرة فى الأحد 22 يونيو 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايمكن تصحيح الأخطاء بالأخطاء
عبد الله اغونان ( 2013 / 6 / 23 - 19:06 )
حتى عندما نلعب فلكل لعبة قانونها الذي يتفق اللاعبون على قانونها
ففي كرة القدم هناك قانون وحكم
لكن هناك من يعتمد قلب الطاولة عندما يتبين أنه مغلوب وهذا الأسلوب يدل على العدوان وضعف الشخصية ويستطيع الكل أن يلجأ اليه
قم بمظاهرة أقوم بمظاهرة مضادة أسقط النظام استطيع أيضا اسقاطك وهكذا فتنة تأتي على الأخضر واليابس
لنفرض أن هؤلاء استطاعوا اسقاط مرسي لاقدر الله ماهو البديل؟ كيف سيتولى الأخر ونحن نعرف أنهم أن اجتمعوا على مرسي فانهم أعداء فيما بينهم وجلهم من أزلام النظام السابق والشعب يعرفهم جيدا وحتى على سبيل الخيال من منهم يملك برنامجا يلبي رغبات الناس في الأمن والعمل والصحة والسكن والتعليم ...الخ ثم من يضمن أن الناس سينتخبونه هل سيتولى بانقلاب على طريقة الضباط الأحرار؟
القاء الدروس سهل لكن الواقع أكبر بكثير من مجرد الأماني الفارغة
الموضوع محيط بكثير من الغموض ومن السابق لأوانه الغرور والحديث باسم الشعب كله
اذ من تظاهروا في ميدان رابعة العدوية من هم؟ سكان المريخ؟
سننتظر ماسيقع فالمباراة مازالت طويلة
ولكل حادث حديث


2 - انه الشعب وليسوا أزلام النظام السابق !
عبدالله محمود أبوالنجا ( 2013 / 6 / 23 - 20:25 )
الأخ العزيز / عبدالله أغونان
الخارجون يوم 30 يونيو 2013 كما يتوقع المحللون السياسيون فى الداخل والخارج هى طلائع الشعب المصرى بكل فئاته مسلمين ومسيحيين ويسار ويمين وليسوا أزلام النظام السابق كما يوهم أعضاء الجماعة وقيادييها أنفسهم . الخارجون يوم 30 يونيو 2013 ، وهم سيخرجون تلقائياً دون استدعاء وحشد كما تم فى تظاهرة رابعة العدوية التى لا يساوى تعدادها تعدا حى من أحياء القاهرة الكبرى ، فما بالك بجميع طوائف الشعب على طول البلاد وعرضها . للأسف الجماعة ترتكب نفس أخطاء النظام الذى أسقطه الشعب فى 25 يناير 2011 . نفس اللامبالاة بمشاكل المواطنين . الاعتماد الواهم على قوات الشرطة والأمن المركزى . الاعتماد الغير مدروس على مليشيات الجماعة ومؤيديها ، تماماً كاعتماد النظام السابق على البلطجية والمسجلين خطر لافشال غضبة الشعب ، وبالتالى اذا تشابهت المقدمات فلابد أن تأتى بنفس النتائج ! مع ملاحظة أن خروج الشعب على الحاكم عندما يخل بشروط العقد الاجتماعى هو عمل شرعى ديمقراطى مائة فى المائة .
تحياتى لشخصك الكريم أخى عبدالله

اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح