الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جناحي إنقاذ الجماعه من السقوط ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


البيان الصادر من وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي كتب بصوره مهنيه رائعه تظهر حيادية المؤسسه العسكريه بصوره كبيره من خلال توقيت كتابة البيان وما تشهده مصر من غضب شعبي عارم نتيجة افعال جماعة الاخوان وتمزيق مصر بصوره لم تشهدها البلاد طوال تاريخها

الصوره لكي تتضح لابد من كشف ماخلف الكواليس ولصالح من هذا البيان ؟

في 28 يناير 2011 جمعة الغضب كانت مصر مستباحه لكل من هب ودب نتيجة الفراغ الامني الذي احدثه سقوط الداخليه في هذا اليوم بصوره غريبه الجميع انسحب من الشوارع واختفوا بصوره منظمه وهنا سنحت الفرصه او تم الانتقال الي الخطه التاليه وهي انطلاق جماعة الاخوان وحلفائهم من عناصر حماس وحزب الله في تهريب قيادات الجماعه واعضاء هذه التنظيمات من السجون

كل ذلك تم بسماح وبترتيب الاجهزه الامنيه التي فيما يبدو كان هناك من يحركها في هذا الاتجاه فلنعود الي قبل ذلك بأيام قليله سنجد ان رئيس الاركان سامي عنان كان في زياره الي الولايات المتحده وهو ما يعد مفتاح لكثير من تحركات ودور الولايات المتحده خلال المرحله الانتقاليه التي لعب فيها عنان دورا محوريا في تنفيذ ارادة الامريكان

فكان واضحا انهم يريدون الجماعه في الحكم خلال الفتره المقبله وهو ما خرج من تسريبات حول الاتفاق الذي تم بين عنان والكتاتني بموجبه تم وعد عنان بترقيته وزيرا للدفاع في حال تسلم الجماعه الحكم وهو ما تم التراجع عنه نتيجة عدم موافقة طنطاوي بالامر وتقديمه للسيسي كوزير دفاع قادم في واحده من زيارات كلينتون للقاهره

كانت في هذه الفتره قامت الاداره الامريكيه بتغيير السفيره الامريكيه واتوا بباترسون لتقوم بترتيبات نقل السلطه كما فعلت في باكستان وعدة دول وجاءت باترسون وكأنها حاكمه فعليه للبلاد نتيجة التدهور والسيطره الامريكيه والتبعيه العمياء من الانظمه لسياسات الولايات المتحده في المنطقه وضغطوا علي طنطاوي ومجلسه للقدوم بمرسي رئيسا للبلاد

وفي خلال هذه المرحله جاء تصريح غريب من طنطاوي قال فيه انه اثناء اعلان النتيجه دخل الحمام وخرج وجد ان مرسي رئيسا للبلاد وهنا يظهر ان الامر حدث فيه تغير او هناك من لعب دورا قذرا وغير من ترتيب الامور فكشفت الايام ان هناك شخصيتين كانتا علي اتفاق مسبق مع الاخوان الاول هو المستشار حاتم بجاتو والثاني هو الفريق سامي عنان

والاثنين كل منهم نال مكافأته فبجاتو تم تعيينه وزيرا وعنان تم تكريمه علي خدماته للجماعه بعد ان تخلت عن الوعد بترقيته وزيرا للدفاع واخرجته هو وطنطاوي من المشهد بصوره مهينه

وتم تشكيل مجلس عسكري بشكل جديد تم الاحتفاظ بعدة شخصيات لها دور او تشكل توازنا داخليا حرصت عليه الولايات المتحده فتم البقاء علي ممدوح شاهين وهو لواء اخواني الهوا وتربطه علاقات قويه بجماعة الاخوان المسلمين تصل الي المصاهره وهذا الرجل لعب عن طريق بعض رجال القانون دورا عبثيا بصوره لا تتطاق خلال المرحله الانتقاليه

الرجل الثاني هو اللواء العصار وهو مسئول التسليح ورجل الولايات المتحده داخل المجلس واذكر الاثنين تحديدا لانهم يلعبون دورا هاما هذه المرحله وهم الان الذين يمثلون طوق النجاه للجماعه والبيان الاخير لوزير الدفاع تم الدفع به بضغوط تمارسها السفيره الامريكيه الان لانقاذ الجماعه بأي وسيله

عن طريق جناحي الانقاذ الذي يمثله شاهين والعصار دعوة الحوار التي اطلقها السيسي المستفيد الوحيد منها الجماعه لان الجميع بات متأكدا ان الشعب اجتمع علي سقوط مرسي بعدما أكدت محكمة جنح الاسماعيليه صدق الاقوال والشائعات التي تم تداولها خلال العامين الماضيين ان مرسي وجماعته ارتكبوا جرائم ترقي الي مستوي الخيانه العظمي نتيجة تخابرهم

مع دوله اجنبيه وقيامهم باعمال ترهيب واجرام حتي يتمكنوا من السيطره علي كرسي الحكم بمساعدة الولايات المتحده في فتح السجون واقتحامها يومي 28 و 29 يناير 2011 الدعوه الي الحوار ماهي إلا محاوله لاجهاض تظاهرات 30 يونيو او احداث انقسام داخل الشارع بعد ان تم الاتفاق مع الجماعه لتقديم تنازلات منها تغيير الحكومه والنائب العام وحل الشوري ولا اعلم

كيف ستعمل حكومه من خارج الاخوان مع رئيس لايملك قراره فالفشل سيكون مصيرها ولن يكون هناك توافق وسيتم الاطاحه بالحكومه في اي وقت وسيأتي بمريديه مره اخري كل هذه محاولات فاشله في الوقت الضائع ستكون مصر دخلت في منعطف خطير وستواجه مصيرا بائسا لو تم اجهاض هذه الاحتجاجات سيكون من الصعب خروج مصر من الكابوس الاقتصادي الذي ينتظرها في وقت قريب

من يتحدث عن حوار وتفاوض فهو يحاول انقاذ الجماعه ولا عتب علي قيادات الجيش في ذلك فقد يكون دافعهم الخوف من الفوضي في البلاد ثم ان الدافع الثاني والاكيد هو حماية مصالح المؤسسه العسكريه التي امنها حكم الاخوان لهم والمرتبطه ايضا بشراكه مع الولايات المتحده التي تتبني الجماعه للسيطره علي الاوضاع وتعاند الان في فشل نظريتها التي جاءت بها السفيره الحاليه

في اعتقادي لعب المؤسسه العسكريه لصالحها هذه الايام سيصحح كثير من الاخطاء التي تم ارتكابها خلال فترة توليهم حكم البلاد فهم السبب فيما تمر به مصر الان من تمزق وانقسام نتيجة عملية الترهيب التي وقعت عليهم من الاخوان والامريكان لابد ان يعلموا ان الاشخاص زائلون ولكن التاريخ سيرصد ويكتب من لعب بقدر هذه البلد الفرصه سانحه بين ايديهم الان

لتصحيح المصار ووضع جدول زمني لعمل دستور جديد وانتخابات رئاسيه مبكره للخروج من هذا النفق المظلم فلا تضيعوا الفرصه ساندوا الشعب فهذه فرصة الجميع الاخيره









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر