الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة

حميد علي المزوغي

2013 / 6 / 25
الادب والفن


من هنا كانت البدايات .. انين قطتي مازال يغمرني و النجوم تتحين الفرصة في كل حين .. تبا و سحقا فقد انطلق السفر من جديد.
طبعا صديقتي لن يصبح جلاد الامس حليفا فكيف للجلاد القديم ان يترك مصالح اسياده و يذهب طوعا نحو تحقيق مصالح الشعب هذا لا يختلف فيه اثنان كما لا يختلف اثنان في ان الجلاد الحالي هو وكيل اعمال اسياد ايضا لا علاقة لهم بهذا الشعب سوى مزيد تجويعه و تفقيره .
طبعا صديقتي لن يستقيم الامر فجلاد الامس يترنح و هو الان بصدد مغامرة اخيرة لاجهاض فكرتنا و محاولتنا الخروج بالبلاد من ازمتها و الخطر الذي يتهددها . الايام بيننا صديقتي سيكشف التراب كل الدسائس قريبا.
طبعا صديقتي ، لا بديل من الوقوف ساعة عند باب الحقيقة .. الوقت يتجهم على البلاد فلنذهب مسرعين نحو الهدف و لنقطع الايادي الملطخة بالدماء القديمة و الجديدة لا فرق بينها.. لنكن قاطعا ابديا لكل المرتزقة لنكن الجحيم للقاتلين لن نهدأ صديقتي سنجعلهم عبرة للقادمين من احفادنا فقط يجب ان نكون واحدا نحمل فكرة رائعة و ننطلق.
طبعا صديقتي لا يمكن ان ننسى اثر الدماء .. كلمات الرفاق الهادرة .. اصواتنا الجميلة التي قتلتها غازات الجلاد .. اجسادنا التي خبرتها كرابيجهم ... تبا صديقتي لن ننسى و لم ننسى و لن يتسنى لنا ان نحاول النسيان..
طبعا صديقتي ، كانت ليلة رائعة ربما لم توجها الموت بالحضور او حتى بالمرور لكان قوس قزح اعلن سطوته على المكان ، قدوم الاول كان قاتل..قدوم الثاني كان ارحب .. كان الماء يملا المكان من السكر الى الملح مرورا بالكحول او ما شابها مما حرم ربهم او منع .. كنت لا ابالي كان لابد من الموت او الحياة .
طبعا صديقتي ، كان اسفي كبيرا فقد كان القرار اخيرا ان اعتنق الحياة ان اعاقر رضابها من جديد كنت لازلت حينها تحملين عقيرتي .. منذ ايام خلت حادثتك جدا كنت اروع من السراب .. كانت يداي تحاولان عبثا و لكنها في كل مرة تصطدم بالضباب او ما تبقى من القيامة .
طبعا صديقتي ، ربما اعود الى اسم قديم او حانة قديمة حذو البحر .. اتذكرين البحر .. اتذكرين الصدى .. اصدافنا الجميلة .. قلادتنا الصغيرة .. حتى لحظة الانبلاج مازالت تعاقر كل افكاري .. كنت كل الربع و الان ماذا اقول اتعلمين ؟ اتعلمين ان للرب ثلاث اوجه قديمة :
وجه للوطن
وجه لجدتي
و وجه لامي
حتى وجه بيته القديم او العتيق قد قام بالغاء جميع مقتنياته و قواسمه .
اما انا صديقتي فمازلت احمل نفس الوجه الابدي : طبعا لن اقول فسيفسد بعض ما تبقى من الحكايا و لكن كل ما في الامر ان الخيال مازال خصبا و ان التذكر مصيرنا فاعلنها صراحة انه لا مكان للايادي القديمة سوى وجهي و انت.
طبعا صديقتي ، كانت جحافل الغربان تاخذ من كل المحيط و تملا كل الطريق .. اتذكرين كنا لا نبالي كان الفرح يملا عيوننا نتقدم بكل صمت الجبال حاملين كل ضجيج الارض متراسا و كانت عينينا تبرق تلمع فرحا .. كان الجلاد على وشك السقوط .. كانت ايادينا متشابكة طول الطريق .. اتذكرين كنت تقولين بعد المساء و قبل اخر قبلة من نزول الظلام : حميد كن ساعتي الى الابد. و كنت اقول في كل مرة طبعا سوف اكون عزيزتي الا ان امرا ما عجل بالرحيل ربما كان الموت اسلم كثيرا و لكنني في كل الحالات انتبهت للطريق من جديد . قولي اتذكرين الشرطي الاخير ساعات قبل الكارثة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا