الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصلت الرسالة ... الدور الدور الدور الدور ... موعودة يلى عليكى الدور

حكيم العبادي

2013 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


سألوا عنترة بن شداد هل أنت اشجع العرب ؟؟؟ ... قال لا !!! ...قالوا : فكيف شاع هذا عنك بين الناس ؟؟؟ ... قال كنت أعتمد الرجل الضعيف الجبان ، فأضربه ضربة يطير لها قلب الشجاع ... فأثني عليه فأقتله !!! .
ومع أن عنترة كان رجلا ً ، كريما ً ، شريفا ً ، ماجدا ً ... ومن قتلوا الشيخ حسن شحاتة ورفاقه ليسوا كذلك ... إلا أن عملية قتلهم الموغلة في الإجرام والسفالة والهمجية ... والتي لا تتلائم ووجه مصر الحضاري المتسامح ... هي من نوع القتل الذي يمارسه عنترة بحق الضعفاء لينال فيه الاقوياء !!! .
قتل الشيخ العجوز المريض ومن معه بهذه الطريقة البشعة ، ما هي إلا رسالة يوجهها السلفيون للشعب المصري الذي ينوي التظاهر يوم 30 حزيران ليطير قلبه خوفا ً منهم ... وقد وصلت الرسالة !!! .
نعم وصلت الرسالة بمنتهى الوضوح ... وفهمها مثقفو الشعب وشرفاؤه ... ولهذا كان ردهم رائعا ً وصاعقا ً ويليق بعظمة مصر .
من قتل الشيخ ومثل به ليس مجموعة الشباب الصايع والمراهقين الحفاة الذين لا يملكون ما ياكلوه ، رغم تنفيذهم الجريمة ... من قتل الشيخ ورفاقه هي الأصوات التي دعت إلى قتلهم ... وسمتهم بالرافضة والكفار ... من قتل الشيخ المصري ورفاقه هم شيوخ السلفية ومحمد مرسي .
والغريب العجيب في المشهد ... وقوف رجال الأمن بالعشرات وهم يشاهدون المشهد دون اي تدخل !!! .
هل يستطيع أحد إقناعي بأنهم لم يقوموا بالإتصال بالجهات العليا ليبلغوها بما يحصل وييستفسروا عن كيفية التصرف؟؟؟ ... هل يستطيع أحد إجابتي عن سر تواجد قوات مكافحة الشغب بهذا العدد ومعهم من يحمل رتبة لواء ، دون أن تعلم الجهات العليا ؟؟؟؟ ... المصريون أذكى مما تظن يا مرسي .
أكثر من ستة وعشرين قرنا ً مرت على إيسوب الحكيم ... وربما مثلها على بيدبا الحكيم ... ولم يمر جيل عربي لم يقرأ قصة (( ألا أني اكلت يوم اكل الثور الابيض )) ... أما آن لنا أن نتعلم ؟؟؟ ... أما آن لنا ان نعرف أن قوة أي مجتمع بوحدته وتلاحمه ؟؟؟ ... اليوم يوم الشيعة لانهم الاضعف ... وبعدهم دور المثقفين والعلماء والمفكرين والفنانين ... ثم يأتي دور الأقباط ... نعم هي هكذا ... يجب خنق كل الاصوات الداعية الى الحرية والحياة ... ولاسبيل إلى الحياة ... ولا سبيل إلى البقاء ... إلا بتكاتف الشعب وتضامنه ووحدته وتلاحمه .
لم أشعر باليأس والقرف مما يجري كما شعرت قبل يومين ، حين شاهدت مشاهد قتل الشيخ بهذه الطريقة التي تترفع عنها الحيوانات ... ويطرب لها السلفيون .
ولم أشعر بعظمة مصر كذلك إلا وأنا أشاهد ردود فعل مثقفيها !!! .
ننتظر منك يا مصر درسا ً في الحرية ... وفي الحياة ... وفي التسامح .
إنها مسألة دفاع عن وجود ، وحياة ، وحرية ، وقيمة فكر ٍ وإنسان ، ومستقبل شعب ، ومصير وطن .
مصر العظيمة ... كل العرب بإنتظارك !!! .

الدكتور حكيم العبادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهدنة التكتيكية.. خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية


.. دولة الإمارات تنفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على غ




.. تشييع قائد عسكري إسرائيلي درزي قتل في عملية رفح


.. مقتل 11 عسكريا في معارك في شمال قطاع غزة 8 منهم في تفجير است




.. بايدن بمناسبة عيد الأضحى: المدنيون الأبرياء في غزة يعانون وي