الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظهورالوحش الطائفي والسجود للشيطان السلفي

احمد جبار غرب

2013 / 6 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


شيء لا يصدق امام مشهد دموي (صنع من الاخوان) بالغ الوحشية لم نألفه في ارض الكنانة بالهجوم على الداعية الديني حسن شحاتة في منزله وقتله ببشاعة مع جمع من مريديه مشهد لم نألفه في ارض الكنانة مصر الثقافة والفن والتاريخ ايام لم يكن الاخوان طرفا في الحكم بل كانوا خلف القضبان حيث اعدم قادتهم .. ايام مناصرة المرأة والدفاع عن حقوقها في مقالات امين الريحاني وانتشار ثقافة قبول الاخر المختلف بحسن النوايا ايام كان المصريون رغم قسوة ما يعانون إلا انهم يعيشون في ودعه وأمان مصر الهادئة والغافية على نهر النيل والآمال تداعب احلامها وهي ترنو لمستقبل ينعم فيه ابنائها بالسلم الاهلي والحياة الحرة الكريمة ..لم تكن يوما تردد انشودة للقتل والموت في حاراتها رغم قسوة الاوضاع الاقتصادية وقلة الموارد وسوء الانظمة الاستبدادية وفسادها إلا انها بدت رشيقة وحسناء تنهل من تاريخها كل معاني الخير والفضيلة وتعطي الاخرين دروسا في الثقافة والإبداع والفكر ألمحدث..وألان وبعد التغير الدراماتيكي الذي اصاب المنطقة العربية وما حصل فيها من احداث متسرعة تنبئ بفشل تجربة لم نكن نستوعبها فانقلبت التطلعات الى كوابيس والأحلام الى واقع ملبد بالغيوم بعد ان ابتدعت بعض العربان ممن حازو على الثروة والسلطة من محاولة دس انوفهم في الداخل العربي ليس للتغيير السياسي وحسب وإنما اخضاع المنطقة برمتها للتوجهات الطائفية المقيتة وبعد ان استبشرنا خيرا بحلول الربيع العربي إلا ان التداخلات المنوه عنها قد عصفت بكل الطموحات العربية فحصل الارتداد في دول ليبيا وتونس ومصر ايضا بفعل زج الدين في المصالح السياسية ومصر ايضا كان نصيبها حكم الاخوان الذي اطاح بآمال مصر وشعبها بعد انقضاضه على كل منجزات ثورة 25 يناير وبدا يقضم ويلتهم المعارضون نتيجة انبطاحه امام التيار السلفي ذو الافكار المشوهة والبالية والمال السياسي القادم من العربان وللضغط اللوبي السعودي والقطري بتغيير اتجاهات الحكم ومؤشراتها الى حيث مصالحهم ففي عام سقط ما يقارب إلمئة قتيل مصري نتيجة الساسة الرعناء والإقصاء الذي يمارس ضد الاقباط وغيرهم من الاقليات والاثنيات الوضع الذي خلق تيار شعبي كبير معارض لسياسة الاخوان غير الحكيمة والتي تؤدي الى اشاعة الفوضى والعنف واباحة القتل تحت مسميات شتى وما يفعله الان الغول الطائفي الذي يرتعش دموية والذي صنعه الاخوان المسلمين (تسمية افتراضية)في مختبر النظام عبر ادواته الصدئة وشيوخه المعممين ذو اللحى النتنة والتي تفوح منها رائحة الدم والإقصاء بالقتل والسحل وما الخطاب المتطرف الذي تبناه مرسي واستهدف كل القوى الوطنية الفاعلة على الساحة المصرية صاحبة اليد الطولى في الثورة والتغيير واستخدام الخطاب التعسفي البائس والمشوه ضد الاقليات الدينية والمذهبية من الطوائف والأديان الاخرى الامر الجلل الذي ينذر بالخطر الجسيم ويهدد مصر بالفتنة والانقسام الداخلي منه الى الاحتراب والصراعات والتي تخدم اهداف القوى المتربصة والتي تعمل على اذكاء تلك الصراعات كإسرائيل وأمريكا وبالتالي انهاك الشعوب في دوامة لا تنتهي .ان النظام المصري بقيادة الاخوان المسلمين يعاني من مشكلات مستعصية في الجانب الاقتصادي والسياسي يحاول سحب انظار الرأي العام المصري والدولي الى قوة بطشه والى كونه ممثلا للشعب المصري عبر انتخابات نظيفة لكنه حقيقة حصل على عكس ما كان يتوقعه فهبت جموع من طلائع الشعب المصري رافضة لسياساته الطائفية والتوجه لضرب الحريات وضرب كل القوى السياسية وإرعابها ورغم الاجواء القاتمة التي خلفها الربيع العربي الاسود وبمباركة من العاهر السياسي الامريكي الذي لاتهمه سوى مصالحه ونرجسيته النفعية ويجسدها في واقعنا المهلهل بميكيافلية قل نظيرها فهو من جانب يحارب الارهاب حسبما يدعي ويدعم الانظمة المتطرفة التي توقد نار الفتنة والغلواء من الجانب الاخر وهذا ما يحتم على الشعوب العربية اليقظة والحذر مما ترسمه تلك الدول المتغطرسة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استبشرنا خيرا بحلول الربيع العربي
هانى شاكر ( 2013 / 6 / 27 - 14:11 )




ألطريق لتحرير دمشق يمر بقرية أبو ألنمرس


.....


2 - عمائم
حمورابي سعيد ( 2013 / 6 / 27 - 17:56 )
خسئت عمائمهم فهن بلاء ما دام قد علقت بهن دماء

اخر الافلام

.. استئناف مفاوضات -الفرصة الأخيرة- في القاهرة بشأن هدنة في غزة


.. التقرير السنوي لـ-مراسلون بلا حدود-: الإعلام يئن تحت وطأة ال




.. مصدر إسرائيلي: إسرائيل لا ترى أي مؤشر على تحقيق تقدم في مسار


.. الرئيس الصيني يلتقي نظيره الصربي في بلغراد ضمن جولة أوروبية




.. جدل بشأن هدف إنشاء اتحاد -القبائل العربية- في سيناء | #رادار