الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اغتيال القائد الميداني رائد جندية استحقاق لتحالف حماس مع قطر
عليان عليان
2013 / 6 / 27القضية الفلسطينية
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/6438672f-204e-4a82-92de-963f7a3c9735.jpg)
بات واضحاً ، وبالدليل القاطع أن السمة الرئيسية لنهج حكومة حماس ولجهازها الأمني ، هو قمع الرأي الآخر ، وتصفية كل من يقصف المستوطنات الصهيونية بالصواريخ ، أو اعتقاله .
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، نشير إلى المعطيات التالية التي تؤكد السمة المذكورة ، لجهاز حكومة حماس الأمني :
أولاً : إقدام أمن حكومة حماس على قتل القائد الميداني في الجهاد الإسلامي رائد جندية – أحد أبرز المطلوبين للعدو الصهيوني- في الثاني والعشرين من شهر حزيران / يونيو الجاري ، وإقدام هذا الجهاز أيضاً ، على محاولة دهس ، أحد قادة الجهاد الإسلامي محمد الحرازين، أثناء تشييع جنازة الشهيد جندية .
ولفت انتباه المراقبين ، التصريح الخبيث ، للناطق العسكري باسم جيش العدو الصهيوني أفيخاي درعي ، الذي امتدح فيه حماس لإقدامها على قتل رائد جندية ، ولحفاظها على التهدئة مع ( إسرائيل )
ثانياً : الإعلان بمكبرات الصوت بعد استشهاد جندية ، لإلقاء القبض على كل من يخطط لقصف اسرائيل بالصواريخ.
ثالثاً: إقدام أمن حماس على اعتقال أحدى أبرز قادة سرايا القدس – الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ، هشام سالم بتاريخ 25 آذار – مارس الماضي ، بتهمة نشر التشيع ، واللافت للنظر أن حكومة حماس وأمنها – ويا للأسف – باتت تروج لفزاعة التشيع التي تعمل على تسويقها ، أطراف في النظام العربي الرسمي خدمة للمخطط الأمريكي ، الذي يعمل على حرف بوصلة التناقض ليصبح مع الشيعة وإيران وحزب الله ، وليس مع العدو الصهيوني .
رابعاً : إقدام أجهزة أمن حماس على اعتقال الكاتب الصحفي ابراهيم أبراش لفترة من الوقت ، في مطلع الشهر الجاري على خلفية انتقاده لمواقف ، وتصريحات ، وزيارة الشيخ يوسف القرضاوي لقطاع غزة ، ولزيارة أمير قطر لغزة ، وذلك في مقال تحت عنوان ( غزة لا تمنح صكوك الغفران لأحد ) وصف فيه الشيخ القرضاوي ، بأنه مفتي الفتن ، والحرب الأهلية ، والمنظر الديني لسياسة الفوضى الهدامة الأمريكية .
وتساءل في ذات المقال : " كيف يستقيم الحديث عن المقاومة والجهاد ، مع التحالف غير الندي ، مع أمير قطر ، الحليف الاستراتيجي والصديق المخلص لإسرائيل ؟"
خامساً :إقدام أجهزة أمن حكومة حماس ، على اعتقال عدد من أعضاء الجبهة الشعبية ، في التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي على خلفية توزيع بيان ، ينتقد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة حماس ، بفرض الضرائب الباهظة على المواطنين الفلسطينيين .
سادساًً: إقدام شرطة حماس ، على قمع مظاهرة نظمها أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خان يونس ، في السابع من شهر أيار/ مايو الماضي ، تضامنا مع سوريا ، ضد القصف الإسرائيلي لموقع جمرايا في العاصمة السورية دمشق .
سابعاً : تهديد أعضاء هذا الجهاز ، من خلال مواقعهم الإلكترونية بكلمات نابية ، كل من تسول له نفسه ، العودة للاعتصام تضامناً مع سوريا في مواجهة العدوان الصهيوني .
ثامناً : عملية القرصنة التي قام بها هذا الجهاز ، على موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الرابع عشر من شهر حزيران/ يونيو الجاري .
تاسعا : إصرار حكومة حماس على فرض برنامجها الاجتماعي على أبناء قطاع غزة ، وعلى غير صعيد ، تحت عنوان الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية .
وقد يقول قائل : لا يزاودن أحد على حماس ، فهي التي هزمت العدو الصهيوني في تشرين ثاني ، من العام الماضي ، عندما دكت تل أبيب والقدس والمستوطنات في جبال الخليل .
وأرد عليه بالقول : ألف مرحى لكتائب القسام التي لقنت العدو درساً لن ينساه ، وألف مرحى لها ، وهي متمسكة بالبندقية والثوابت الوطنية وعلى رأسها تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ورفض الولوج في التسويات ، وألف مرحى لها وهي متمسكة بتحالفها مع حزب الله وإيران وعدم نكرانها الجميل ، ألف مرحى لها وهي تعلن " أنها حاربت العدو الصهيوني ، بسلاح إيران وحزب الله ، وليس بأموال قطر .
وأضيف بالقول : لا بد من التفريق هنا بين الجهاز الأمني لحماس وبين كتائب القسام - الحريصة على كل نقطة دم فلسطينية مقاومة - فهذا الجهاز الأمني لا يعمل من تلقاء نفسه ، بل بتوجيه من قيادته السياسية ، التي باتت تنسق خطواتها ، مع تحالفاتها الجديدة وتحديداً مع قطر والحكومة المصرية ، بعد أن نقلت البندقية من كتف لأخرى.
فقطر لا حاجة لشرح دورها كأداة ، أو مقاول باطن لتنفيذ المشروع الصهيوأميركي في المنطقة ، ولعل دور حمد بن جاسم الأخير في قضية التنازل ، عما تبقى من الأرض الفلسطينية ، واضح للعيان ومن ثم فإن قطر تسعى لدفع حماس ، للتراجع عن نهجها المقاوم وعن لاءاتها المعروفة ، بشأن الاعتراف (بإسرائيل ) وأوسلو وخارطة الطريق .
صحيح أن حماس لم تعلن صراحةً تراجعها ، عن موقفها حتى اللحظة ، لكن نخشى في ضوء بعض المعطيات سالفة الذكر وأبرزها ، إقدام شرطة حكومة حماس ، على قتل القائد الميداني في حركة الجهاد الاسلامي رائد جندية ، أن تنطبق عليها مقولة : من يدفع للزمار يحدد النغمة.
فقطر ليست جمعية خيرية ، تدعم حماس لوجه الله تعالى ، بل لها مآربها باتجاه الدفع بحماس ، للسير في الاتجاه المعاكس لنهجها السابق ، بينما كانت أطراف حلف " المقاومة والممانعة " وهي ايران وحزب الله وسوريا ، تدعم حماس ، على أرضية نهج المقاومة ، ورفض الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية ومقاومتها وبحكم القواسم المشتركة ، ضد العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية .
والنظام المصري في ضوء أزمته الراهنة ، وفي ضوء التزاماته المعلنة باتفاقات كامب ديفيد ، معني بالحفاظ على الجانب الأمني مع الكيان الصهيوني ، ومن ثم فإنه وفي ضوء علاقته الراهنة مع الولايات المتحدة ، والتي يسعى إلى تطويرها لتصل إلى درجة " التحالف " يسعى إلى إدامة ، وتأبيد الهدنة ، التي وقعتها حماس مع العدو الصهيوني بوساطة مصرية ، حيث تشير المعطيات إلى أن حكومة حماس ، تتساوق مع النهج الحاكم في مصر ، بشأن إدامة التهدئة .
إن هذا النهج لحكومة حماس وجهازها الأمني ، بات ينذر بانفجار وشيك في قطاع غزة ، خاصةً بعد أن أعلنت حركة الجهاد الإسلامي ، قطع كل صلاتها مع حليفتها السابقة حركة حماس وبعد أن ظلت أمينة لتحالفها مح حزب الله وإيران ، وبعد أن رفضت الزج بنفسها في الأزمة السورية .
وكم كبرت حركة الجهاد الإسلامي ، في عيون شعبنا الفلسطيني عندما أعلنت ، أن الرد على اغتيال ، أحد أبرز قياداتها الميدانية على يد شرطة حماس ، لا يكون بالاقتتال ، والاحتكام للسلاح ولا بإشعال فتيل حرب أهلية ، بل بإطلاق رشقات من الصواريخ على العدو الصهيوني .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فصائل المقاومة تنعى الشهداء الأربعة في طولكرم وتتعود برد قاس
![](https://i4.ytimg.com/vi/1vjY639f6qk/default.jpg)
.. مقتل قائد عسكري بحزب الله في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
![](https://i4.ytimg.com/vi/p4bN-hrkfYw/default.jpg)
.. تفاصيل عملية الطعن في شمال إسرائيل
![](https://i4.ytimg.com/vi/9mgklCuAZII/default.jpg)
.. نازح في غزة يستغيث: -إحنا لا صامدين ولا شيء ومقلول قيمتنا-
![](https://i4.ytimg.com/vi/SjHIeBcP-yY/default.jpg)
.. خبيرة تسويق: -العلاج بالرفض غير حياتي-
![](https://i4.ytimg.com/vi/FgXbA-hHORI/default.jpg)