الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى متى يمارس العنف الجسدي ضد الطفل في مجتمعاتنا ؟

بيان بدل

2013 / 6 / 27
حقوق الاطفال والشبيبة


يقول فرويد ان الخمس سنوات الأولى من حياة الفرد هي أهم مرحلة في حياته لان خبراتها تؤثر في مستقبل الفرد والمجتمع لاحقاً
وقديما كنا نسمع أن الطفل كشتلة الشجرة كلما أهتممت بتقليمها في اوقاتها وسقيتها بالماء،كلما كبرت بقوة وترسخت جذورها في الارض وظهرت كما نريد .
كيف لشجرتنا الطفل أن يكون كما نريد وهي في سنوات طفولتها الاولى تعرض لابشع انواع العنف ، ابتداً من محيطة المتمثل بوالديه، بأب يضرب والدته امام اعينه واعتباره لها جزء من ممتلاكاته (العنف النفسي( ومروراً بالمدرسة بمعاقبة الطفل بالضرب على يديّه او الوقوف على قدم واحدة ساعة من الزمن او ما يقاربها من الوقت وامام جميع زملاءه التلاميذ لانه اهمل واجبه او لم يقلم اظافره ) العنف الجسدي(.
ولا ننسى هنا التذكير بأن مؤسساتنا التعليمية ما زالت تسمى ( التربية والتعليم( !!
كيف يكون انساناً سويا ، منتجاً ومتوازنا وأهم مرحلة من مراحل بناء وتكوين شخصيته كما يقول فرويد هي معرضة للاضطهاد والعنف ؟!!وليس بالضرورة أن يكون العنف جسديا ، بل يشمل كذلك الاهمال، الاعتداء النفسي، الاعتداء الجنسي و العاطفي حسب التعريف العام للعنف
وعلى الرغم من رفض جميع اصناف العنف الآنفة الذكر ألا أنني اعتقد أن العنف الجسدي هو الاخطر والابرز في مجتمعاتنا الشرقية .
الاهمال يكون عادة غير محسوس الى حد ما وذلك بسبب الجهل وعدم الوعي الكافي للوالدين لادراك تأثيره السلبي على تكون شخصية الطفل .
الاعتداء الجنسي قد يكون هو الاقل ممارسة ضد الطفل في مجتمعاتنا، اما الاعتداء النفسي والعاطفي فحدّث ولا حرج متمثلاً بعدم الاهتمام بالطفل من قبل الوالدين وحرمانه من ابسط حقوقه المعنوية كعدم تشجيعه على ابراز موهبة معينة عنده كالرسم او الموسيقى او ما شابه.
الاخطر وكما ذكرت هو العنف الجسدي ( الضرب) تناولت قبل ايام صفحات التواصل الأجتماعي خبراً يقف الانسان عاجزا امامه ويفطر له القلب ألما ، خبر مقتل طفلة بعمر الورود علي يد جدتها ضرباً في مدينة دهوك العراقية، كان يجب الوقف عنده والمسائلة عن اي ذنبً اقترفته هذه الطفلة كي تقتل بهذ الطريقة ؟
العنف هو وليد العادات والتقاليد والطقوس الدينية ، ولدينا في الامثال الكردية مثلُ شائع يقول بما معناه أن عصا الادب آت من الجنة ..
من اهم تداعيات ثقافة العنف ضد الطفل هو ضعف شخصيته، متذبذب الاراء غير متزن عديم الاستقرار ومتخوف ، بالاضافة الى امراض نفسيّة تظل تلازمة طوال عمره حتى لو كبر وكون عائلة سيمارس طقوس العنف ضد اطفاله ..
برغم من خطورة هذه الظاهرة ، ظاهرة العنف ضد الطفل الا انه لا توجد خطط معينة للقضاء عليه، لاسباب كثيرة منها ثقافة الاستملاك باعتبار أن الطفل ملك لوالديه، وكذلك قلة الوعي التربوي عند اغلبية أولياء الامور وعند التربوين انفسهم وهذا ما يظهر عندما يتم التعاون بين اولياء الامور
والتربوين( المعلمين في المدارس) على الضرب ، وكأن الضرب والتخويف والترهيب يقوي الذكاء الفكري للتلميذ ..!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلّة في المجتمع
فادي يوسف الجبلي ( 2013 / 6 / 27 - 21:49 )
الانسان هو ابن بيئته
لذلك لا يمكن تحميل الوالدين مسؤولية العنف ضد اطفالهم
لأنهم هم ايضا قد مروا بما يمر به اطفالهم
المجتمع يتحمل المسؤولية
والتخلف هو العائق الاكبر لتجاوز هذه المعضلة
لو ان احدهم قد القى على العديد من الاباء هنا في العراق الخبر التالي
انه في الدول المتحضرة يحق للدولة متمثلة بالحكومة القبض على الوالد الذي يضرب طفله
فأن الاب سيضحك على هذا القول كثيرا ويعلق على الخبر بما يلي
لا شك انهم مجانين أذ بأي حق يتدخلون فيما بين الابن وابنه
الاب حر في تربية ابنه بالطريقة التي تعجبه

بالنسبة لخطط القضاء على العنف ضد الطفل هو امر غير مجدٍ
لأن الموضوع لا يعالج بخطط وقرارات بل بالتوعية بحقوق الانسان عامة وحقوق الطفل خاصة
ولو كان قد قدّر لستيف جوبز ان يعيش ما تبقى من عمره في سورية لكان اصبح قبل مماته أما مجاهداً في صفوف القتلة او شبيحاً في صفوف المجرمين
....


2 - العلةالدين:ليس صدفةان لاسلام يستضعف الفئات الضعيفة
بشارة خليل قــ ( 2013 / 6 / 28 - 06:43 )
كالقاصر والمراة وذوي العاهات والمعاقين والاقليات

فمثلا توصي احاديث نبي الاسلام# بضرب #الطفل ان رفض اداء فريضة الصلاة عند بلوغه العاشرة من عمره

والقران يوصي# بضرب #النساء عند نشوزهن(بينما يصمت عن الرجل وكأنه لا يخطيء)ء
بينما يعطي القران((درس في احتقار ذوي العاهات))حين يصف الصم والبكم بالضلال ويشبههم بلانعام اي الماشية ونبي الاسلام نفسه عبس في وجه الاعمى ثم حاول تصحيح خطأه

اما التضييق والتكفير وممارسة العنصرية التي يعلمها الاسلام ضد الاخرين فحدث ولا حرج فهو نهج لاكراه البشر اضافة الى ثقل الجزية والمهانة,على الدخول مرغمين فيه وهذا ما حدث على مر التاريخ
اما بالنسبة لعداء الاسلام للطفولة فيتمثل بالاضافة الى تحليل العقاب الجسدي,سماحه بنكاح الصغيرات اضافة الى تحريم تعويض الطفل اليتيم ما فقده من حنان الابوين وذلك بتحريم التبني
ولا اوفق الكاتبة ان الاعتداءات الجنسية على الاطفال هي قليلة في مجتمعاتنا..ما يوحي بهذا هو التكتم على الموضوع في الغالب ايضا بتعليم اسلامي هو# ان ابتليتم فاستتروا#ء

www.elgornal.net/news/news.aspx?id=2695369

www.barakish.net/news.aspx?cat=12&sub=10&id=38537

تحية

اخر الافلام

.. سرايا القدس: لا نعلم إن كانت المعاملة الطيبة مع الأسرى ستستم


.. فوضي في يوروو 2024 ..اعتقال 50 مشجع إيطالي يحملون عبوات ناسف




.. شاهد: الجنود المثليون في أوكرانيا يتظاهرون تحت المطر للمطالب


.. مصر.. اللاجئون السودانيون يستقبلون عيد الأضحى في ظروف صعبة




.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي -جاء بعد محادثات