الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس الأمن الدولي والصحوة المفاجئة!

عدنان فارس

2013 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


العراق ومنذ نيسان 2003 قد خرج "عملياً" من أحكام الفصل السابع.. فحكامه الجدد ومنذ عشر سنوات يستخرجون ويبيعون النفط بالكميات التي يستطيعون ويستوردون السلاح ويجهزون ميليشيات ومجالس إسناد فريقهم الحاكم ويؤسسون جيش (نظامي ــ طائفي) ويعيثون بالبلاد فساداً ونهباً وتخريباً وتأليب العراقيين على بعضهم ويوالون ايران ومن والاها ويعادون من عاداها.. وكل ذلك يتم تحت مرأى ومسمع ودراية وغض نظر مجلس الأمن الدولي وأميركا...وعليه فإن قرار مجلس الأمن الدولي اليوم بإخراج العراق من أحكام الفصل السابع هو مجرد لعبة دبلوماسية قوامها المساومة السياسية التي مهما تكون مضامينها إلّا أنها في مردودها الأساسي على العراق وشعبه، في هذا الوقت بالذات، هي مساهمة مفاجئة في التستر على حقيقة ومصادر مصائب وويلات العراق الجديد... بفعل ماذا تمت هذه الصحوة المفاجئة؟ فقط أميركا وحكومة التحالف الشيعي أعلم بذلك!!
الحريصون على السيادة الوطنية من حكام العراق الجديد، وإمّعاتهم من أحزاب ركيكة ووسائل إعلام صفراء وأفراد منتفعين ومرتزقة، يحتفلون فرحين: أن الإعلان (الرسمي) عن إخراج العراق من أحكام الفصل السابع هو استكمال للسيادة الوطنية..
طيب ايها (المتحرّقة قلوبكم) على حقوق العراق وسيادته الوطنية: أينكم، على سبيل المثال لا الحصر، أينكم من شط العرب العراقي الذي وهبَ صدام حسين نصفه الى شاه ايران وفق اتفاقية الجزائر الجائرة 1975؟ لماذا لم تنبسوا ولا ببنت شفة ضد تعنّت ملالي ايران وإصرارهم على احتلالهم نصف شط العرب العراقي؟ أليس هذا تفريطاً بالأراضي العراقية وانتقاصاً للسيادة الوطنية!؟ ام أن هذه ايران والجيب واحد!؟
ولكن وعلى كل حال ايها (الظافرون) باستكمال السيادة الوطنية: هل لكم أن تدلونا على مُعضلة واحدة او مشكلة واحدة من مُعضلات ومشكلات العراق (الجديد) العديدة والتي يكمن سببها في أن العراق واقع تحت "طائلة" الفصل السابع؟... إنعدام الخدمات، تدهور الأمن، تفشي الفساد بكل أنواعه في كل مؤسسات الدولة، استفحال سطوة الميليشيات، شلل عمليات البناء والاعمار، تفشي البطالة بين صفوف الخرّيجين قبل غيرهم، تسلّق أشخاص غير مناسبين الى مواقع السلطة والمسؤولية في الدولة، عدم إجراء التعداد السكاني، إعلاء صوت الطائفة على صوت حقوق المواطنة، استغلال النفوذ والمال العام و"قِطع الاراضي" في شراء الضمائر والذمم وتفكيك الكيانات السياسية "المعارضة" لسلطة الفريق الطائفي الحاكم... الخ... الخ... مادخل وماعلاقة أيّ من أحكام "الفصل السابع" بأيّ من مصائب وويلات العراق الجديد منذ 2003 وليومنا هذا؟
إن سيادة العراق الوطنية منتهَكة وحقوق العراقيين مهدورة من قبل أرباب السلطة في العراق اليوم بفعل ولاءهم لغير العراق!
إن أحكام بنود الفصل السابع ليست بأتعس من إحكام تغلغل وهيمنة النفوذ الايراني في العراق... نظام ملالي ايران، ومنذ اكثر من عشر سنوات، يدير وينفذ من الجرائم المتنوعة في العراق (الجديد) ماقد عجز نظام صدام حسين عن تنفيذه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب