الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى أفكار ورؤى تأسيسيّة

بشير الحامدي

2013 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى ـ أفكار ورؤى تأسيسيّة ـ

ـ 1 ـ
يسار متنفذ في اتحاد الخدامة و في اتحاد البطالة و في اتحاد الطلبة ويبحث عن تحالفات مع مافيات المال والفساد و أحزاب السوس والجريمة والإرتباط من البورقيبية القديمة والجديدة ومن صنائع بن على والطرابلسية يسار بهذه السياسات ليس يسار الشعب إنه يسار رأس المال و احتياطي البرجوازية.
واحب منتسبيه الذين تبيّنت أمامهم كل هذه الفضيحة أن ينحازوا للحقيقة أن ينحازوا لطبقتهم طبقة الخدامة و المفقرين والمعدمين والمعطلين طبقة من لا يملكون طبقة الأغلبية و واجبهم أن ينخرطوا معها في معركتها الطبقية ضد رأس المال ومافيات رأس المال والسلاح والإعلام وضد أحزاب التبعية والإرتباط كلها.
الخطوة الأولى في كل هذا هي الإستقلالية السياسية والتنظيمية عن كل ممثلي رأس المال أحزابا وجمعيات.
إننا في مواجهة المهمة الأصعب في المرحلة الأصعب من مسار 17 ديسمبر الثوري : التنظم بشكل مستقل على قاعدة طبقية وبسياسة وبرنامج طبقيين لمواصلة تنفيذ المهام الثورية حتى تحقق الأغلبية سيادتها السياسية وسيادتها على الموارد والثروة و حقها في التسيير الذاتي لكل شؤونها.
25 ـ 06 ـ 2013

ـ 2 ـ
كثيرا ما صرنا نقرأ وخصوصا في المدة الأخيرة لبعض الأسماء التي أعرف و للبعض ممن يتخفون وراء اسماء مستعارة كلاما من قبيل
ثورجيون
ثوريون جدا وأنقياء
ماذا فعلتم
أينكم في الممارسة
أصحاب الجمل الثورية
أصحاب المزايدات المرضية
ولغوا آخر كثير يصل حدّ البذاءة .
لكل هؤلاء أقول
كم هي كبيرة مساحة الأوهام التي انزلقتم إليها و التي تقودكم في كل يوم أكثر في اتجاه اليمين .
لماذا معاداة كل المعارك التي على قاعدة طبقية.
لماذا الوفاق والإصلاحية والتذيل لأعداء الأغلبية الشعبية :
الخدامة والبطالة والشباب وكل الذين لا يملكون .
لماذا استبعاد هؤلاء ولماذا لا تكونون معهم في معاركهم من أجل تحررهم؟
لماذا تقفون مع أعدائهم؟
لماذا تدفعون بهم لأعدائهم عوض أن تعملوا معهم على الاستقلال عنهم وخوض معاركهم ضدهم بتحسين شروط صراعهم معهم ؟
مع من ستكونون لما تستبعدون هؤلاء ولا تكونون معهم في معاركهم الطبقية ضد راس المال وكل ممثليه؟
مع من ستكونون أيها الواقعيون الواقعون تحت لوثة تقديس اليمين ؟
وللتذكير اليمين الذي أعني ليس أحزابه فقط ومنظماته إنه مراكز النفوذ المالية والعسكرية والاعلامية التي بيدها القرار فعلا وليس فقط الأحزاب والمنظمات البيروقراطية المرتبطة بهذه المراكز. إنه الطبقة .
وأنتم أيضا مرتبطون.
هل ينتظر منكم خدامة تونس أن ترموا بهم إلى حزب التجمع العائد في نداء الكلب المسمى الباجي بعد أن رميتم بهم لحزب النهضة في 23 أكتوبر الانقلاب.
أهذه هي الواقعية الثورية واقعيتكم ؟
خدامة تونس وفقراؤها يا أيها اليسار اللبرالي ضد راس المال وسياسات رأس المال سواء نفذتها النهضة أو التجمع أو حتى أنتم .
هذه معركتنا و شعبنا ولن نتراجع عنها أما أنتم فلستم إلا جزء من المشروع اللبرالي الذي لا يجمعنا به جامع و لا يمكن أن نسكت عنه .
24 ـ 06 ـ 2013

ـ 3 ـ
وراء تساوي اليسار اللبرالي باليمين اللبراليي والتقائهما على اعتبار المعركة معركة انتخابات وحريات وحول طبيعة الدولة في حين أنها معركة تغيير اجتماعي أي معركة طبقية أي معركة اسقاط نظام رأس المال ودولته و أجهزتها تكمن أطروحة الثورة الوطنية الديمقراطية في أوضح تطبيقاتها الملموسة.
23 ـ 06 ـ 2013

ـ 4 ـ
هاتوا لنا جهازا فقط من بين كل أجهزة النظام الرأسمالي من دار الحضانة إلى بيت الدعارة إلى المدرسة إلى آخر مخفر شرطة لا يمارس العنف ولا يمارس فيه العنف .
العنف ليس مجرد ممارسة فقط.
إنه مؤسسة و أجهزة أي نظام .
العنف ليس فقط ذلك العنف الذي تمارسه تلك المجموعات مجموعات الجريمة أو مجموعات السياسة المنتظمة خارج سيطرة أجهزة الدولة وحماية هذه المجموعات لذاتها .
العنف الأكبر هو ذاك العنف المقنن الذي يمارسه في كل لحظة جهاز القمع الجيش والبوليس والقضاء والسجون.
و إذا ما تحدثتا عن مناهضة العنف يجب ان نتحدث أولا عن مناهضة هذا العنف.
عنف الدولة هو الذي يجب أن يزول أولا.
يعني ذلك أن كل كلام عن مناهضة العنف دون الحديث عن الإطاحة بالمؤسسات التي تنتجه وتمارسه بشكل واسع ما هو إلا كلام لا يخفي الا الحقيقة أو هو لا يعيها أصلا
كل من يدافع عن الحق في الثورة و عن الحق في الإطاحة بالديكتاتوريات هو بالضرورة سيكون خارج هذه التجمعات المرتبطة والتي يدفعها ارتباطها إلى الدفاع عن منظومة العنف المقنن منظومة عنف دولة رأس المال لأنها لا تحيا إلا في ذلك الحيز.
22 ـ 06 ـ 2013

ـ 5 ـ
أكبر إهانة تلحق المواطن والبشرية عموما هي تعريف المواطن بدافع الضرائب أو الناخب لماذا لا يعرف المواطن بحامل السلاح وحارس الحرية وهدام النظام؟
كم إهانات ألحقها رأس المال بالبشرية ورغم ذلك يجد في الجمهور الكبير من عبيده أشرس المدافعين عن سيادته و ديمومته على رقابهم. وهكذا فما دام عبيد القرن 21 راضون بمواطنة مساوية لدافع الضرائب والناخب ستواصل الديمقراطية البرجوازية سيادتها على جماجمهم وهي التي لا شرع لها غير حراسة نظام الربح والربح فقط.
21 ـ 06 2013

ـ 6 ـ
كل الإضطهاد و كل الإستغلال وكل القهر الذي لحق بالبشرية على مرّ التاريخ كان من جراء المركزية كل مركزية.
رأس المال مركزي .
الدولة مركزية .
أجهزتها ومؤسساتها مركزية.
العائلة مركزية .
الحزب مركزية.
النقابة مركزية.
المركزية اليوم مطلوب تخطيها بتحطيمها وبناء ما هو غير مركزي ما هو قاعدي وديمقراطي تشاركي.
عصرنا هو عصر ما بعد أممية الأحزاب عصر ما بعد الحزب البيروقراطي والدولة الديكتاتورية. والثورة في عصرنا هي ثورة تقلب الأمور جميعا.
هذه الأطروحة ليست من عندي إنها أطروحة لماركس من نص له بعنوان ـ عريضة المجلس المركزي إلى عصبة الشيوعية ـ
18 ـ 06 ـ 2013

ـ 7 ـ
مرات يخاف علينا البعض أو يلوموننا على أننا نقف وحدنا.
و أين الخطأ في ذلك إذا كان ذلك لابد منه ؟
وقبل ذلك ولمن يلومنا نقول:
و أين يقف الآخرون؟
وهل كي لا نكون وحدنا يجب ان نتموقع حيث ما اتفق حتى مع الفاسدين والمجرمين والمنقلبين ونسوغ لذلك بالكذب المنمق ؟
هل يجب أن نتموقع مع الجميع حتى ولو كانوا في المكان الخطأ ؟
في كل الأحوال ما نؤمن به هو أنه يجب أن نكون حيث نحن ونخوض الصراع بما أمكن ولكن من الموقع الصحيح موقع مواصلة تنفيذ المهام الثورية والتي لا يمكن أن تقودنا إلى التحالف مع القتلة والمجرمين والمنقلبين أو حتى السكوت عنهم.
إننا مع الشعب حتى تحت المقصلة.
وهذا هو طريق النصر .
16 ـ 06 ـ 2013

ـ 8 ـ
الثورة بوصفها عملية تحرر شاملة هادمة متجاوزة لكل التناقضات التي يقوم عليها مجتمع الفوضى الشاملة المجتمع الرأسمالي فهي في الأساس ليست في حاجة
إلى فلاسفة يوجهون حركتها فخوفا على نفسها من التيه تلجأ للفاعلين الفلاسفة أكثر من التجائها للأولين.
ورغم ذلك فليس هناك من ضمانة غير هدم كل شيء دون هوادة والبناء من جديد.
16 ـ 06 ـ 2013

ـ 9 ـ
الدفاع على التحالف مع أحزاب الخيار اللبرالي الفاسد ومع الأحزاب التي فرخها التجمع بعد 14 جانفي باسم انقاذ البلاد وباسم المرحلية والواقعية يطرح عندي دائما أسئلة ها أني أوجهها لأصحاب هذا الطرح.
أولا لماذا لا تعلنون صراحة أنّ ما كان ما كان يجب أن يكون ؟
ثانيا لماذا تستثنون الطرابلسية وآل بن على من هذا التحالف السياسي الواسع .
وثالثا لماذا استثناء النهضة نفسها وهي التي توضح اليوم أكثر من أي وقت مضى أنها حزب الخيارات اللبرالية أي نفس الخيارات التي تتبنونها ؟
لاشك سينتهي بكم طرحكم الساقط تاريخيا من وجهة نظر الأغلبية التي لا تملك المبعدة والمهمشة والمفقرة إلى قبولكم بـ: "الكل في شكارة وحدة ومع الخوانجية " ضد هذه الأغلبية لأنه لا عدو طبقي لكم غيرها ووقتها لن يعوزكم التبرير بالحج الانتهازية الساقطة طبعا وما أبرعكم في استنباطها يا حراس خيارات البنك الدولي.
15 ـ 06 ـ 2013

ـ 10 ـ
المطلوب أن نقاوم على قاعدة اجتماعية طبقية وباستقلالية ليس من اليسار بل من القاع الطبقي أي مع الأغلبية.
ما عادت كلمة يسار تؤدي المعنى الطبقي الذي يمثل قاعدة المقاومة الاجتماعية الجذرية.
المسمّى يسارا لم يكن إلا صورة له منذ 17 ديسمبر وحتى الآن وحتى قبل ذلك.
يسار في اليمين.
يسار لبرالي ملون .
يسار الوفاق والسلم الطبقي يسار الإصلاحية و أقل من ذلك يسار الدولة المدنية والبوليس الجمهوري يسار الارتباط والمقاولات وووو.
كان ذلك ما يمكن ان يكون عليه وفاقد الشيء لا يعطيه.
مات يسار بهذه المواصفات بالنسبة للجماهير الشعبية وبالنسبة للمعركة الطبقية .
نحن أمام لحظة تاريخية ثورية تأسيسية بل في أتونها يجب أن ننخرط فيها بكل عمق وبكل وعي ولا نسلّم ولا نتراجع ولا نساوم .
هذا هو المطلوب منا.
مات اليسار في المعركة الطبقية.
لم يكن جذريا ولم ينحاز للأغلبية وللصيرورة الثورية.
نحن اليوم إزاء التأسيس لحركة المقاومة الثورية على راية 17 ديسمبر الثوري .
ليس من اليسار بل من القاع الطبقي أي مع الأغلبية

12 ـ 06 ـ 2013

ـ 11 ـ
إن كان هناك من لحظة ثورية فارقة من منظار الأغلبية المستغلة والمفقرة والمهمشة في بداية القرن 21 فهي بلا أدنى شك تلك اللحظة التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010 من تونس وبالتحديد من مدينة سيدي بوزيد.
17 ديسمبر 2010 بقوة تلك اللحظة تحول إلى مسار طبقي ثوري تحرري تأسيسي على كل المستويات.
المستقبل الثوري والمستقبل الثائر والمستقبل المقاوم والمستقبل الطبقي المستقل عن الأقلية البربرية المخابراتية المجرمة والفاسدة المتحكمة في مصائر الشعوب والطبقات الأغلبية المسحوقة بتحكمها في رأس المال كان بدأ ذات ديسمبر 2010 .
فبكل اختصار إلى كل الجماهير الشعبية و إلى كل الثوريين :
إن مستقبل الأغلبية بدأ ذات 17 ديسمبر 2010 فلنؤسس هذه اللحظة الثورية بأن ننخرط فيها بكل عمق وبكل وعي ولا نسلّم ولا نتراجع ولا نساوم فلا حركة ثورية منذ ذلك التاريخ خارج وعي هذه اللحظة و الانخراط فيها وخارج مستلزماتها واستتباعاتها التأسيسية الطبقية على كل الأصعدة السياسية والتنظيمية .
12 ـ 06 ـ 2013

ـ 12 ـ
ـ نجحوا في وقف احتجاجات القاع الاجتماعي الجذري لصالح الوفاق أو لصالح ما يسمونه "حراك قانوني" تلك المسيرات المرخصة من وزارة الإرهاب والقمع .
ـ نجحوا في وقف مسار مواصلة تنفيذ المهام الثورية لصالح مسار انقلابي سموه مسار "الانتقال الديمقراطي" للمحافظة على النظام و أجهزته وانخرط فيه حتى أولئك الذين كان مفترضا أن يتصدوا له ويسقطوه وطالما تشدقوا أنهم ممثلي ضحاياه وهي صورة نموذجية لسخرية التاريخ من القوى التي أصبحت خارج التأثير الفعلي في حركته وفي معنى آخر صورة نموذجية لموت هذه القوى على أرض الصراع الطبقي أليس استبدال مسار 17 ديسمبر الثوري بـ خلق مناخٍ سليم للعمل السياسي والميداني ، مع الدّفع لصياغة دستور ديمقراطي وضمان شُروط شفافيّة الانتخابات ـ هو وجه من وجوه هذه السخرية وهذا الموت.
ـ نجحوا في شل حركة الطبقة التي بمقدورها وحدها أن تقلب الأمور جميعا لو تنخرط في الصراع من موقع مصلحتها الطبقية .
الأغلبية القادرة شلوها عبر ممثليها في المنضمات الثلاثة الأكبر:
اتحاد الخدامة
اتحاد الطلبة
اتحاد البطالة
سيتواصل الانقلاب وستنجح النهضة المتحالفة مع مراكز النفوذ المالي والعسكري التجمعية والمخابراتية وبدعم من القوى الاستعمارية في تركيز حكمها الديكتاتوري طالما لم تتغير المعادلة السياسية داخل هذه الأقطاب الثلاثة ولم يقو عود اتجاه المقاومة ويتجذر تنظيما وانتشارا.
09 ـ 06 ـ 2013

ـ 13 ـ
هيمنة ديكتاتورية رأس المال تعدت إلى السيطرة عبر تعطيب العقول .
وهؤلاء هم الضحايا ضحايا تعطيب العقول:
ـ الحزبي البائس.
ـ النقابي القواد.
ـ الناشط المرتبط حتى أذنيه بالدولار و الأورو.
ـ المرأة التي رضيت أن تكون السلعة.
ـ الشاب المنبهر بـ "جمالية" ديكتاتورية الأسواق.
ـ الخدام الذي يرى في عبودية الاستغلال امتيازا في الحياة.
ووو..
هؤلاء هم العقول المعطوبة التي تحتاجها الهيمنة الرأسمالية اليوم.
ولو! لتكن كل البشرية معطوبة!
ولو ليعيش فائض القيمة وحفنة من المستفيدين منه بهذا العالم المعطوب ... هذا هو المهم .
هذا معنى الكلام الذي قاله تروتسكي في يوم ما :
إما الاشتراكية أو الهمجية يعني الكارثة ـ ليست اشتراكية لينين ولا ستالين يقصد. وهذا موضوع آخر.
والأهم أننا على أبواب جحيم الكارثة إن لم نخض صراعنا إلى النهاية ونتصدى لتعطيب العقول.
07 ـ 06 ـ 2013
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل