الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة

روزا يوسف

2013 / 6 / 28
الادب والفن


عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة

الفنان عزيز خيون في فيست عرب وقصيدة السيّاب " غريب عن الخليج" الذي أداها على خشبة مسرح المركز الثقافي / جمعية الثقافة للجميع بأسلوب بكائي حسيني رثائي تارة وأخرى بصوت اوبرالي نشز كأنه يخوض تجربة تراوده ولكنه لم يفلح بهذا اللون الذي يعتبر جديدا وغير مألوف لجمهوره الذي يعرف خيون بأنه الممثل القدير والوجه الذي لا يفارق الشاشة وخشبة المسرح , هذه المرة جاء صوته لا يتوافق مطلقا مع عازف العود الفنان سامي نسيم , نراه يبعثر أوراق القصيدة بعد إلقاءه بشكل تمثيلي وهو منسجم مع فنه ولكن حركاته لم تكن موفقة مع المغني الاسباني وإيماءاته المثيرة الموحية من خيال لا يمسك زمامه حتى نبرات صوته تكاد تكون خارجة بل متمردة على فن التمثيل , عزيز خيون ارتدى العباءة العربية التي لم تكن تتوافق أيضا مع ما يقوم به من حركات وانحناءات , خرج عزيز عن المألوف وركب سكة لم يألفها جمهوره فهو يقرأ القصيدة بطريقة تدل على انه مبتدئ بل كشفت عن رغبة جامحة ليكون اوبراليا ليفوق ذوي الخبرة والاحتراف واعتقد انه أظهر رغبته ليكون فنانا آخر ولكن جاءت الرغبة مخالفة طموحاته . ثم الجمهور العراقي تواق لرؤية فن يحاكي مشاهدي المسرح , الفنان بهكذا فن لا يعوم فيه إلا من تمرس به وأبدع وكلنا نعرف خيون بأنه فنان ومخرج مسرحي نال من الجوائز والثقة والشهرة العالية في فن التمثيل وهو وسام له وللعراق والعراقيين , إما أن يكون موضع سخرية من جمهور يتابعه بفن ملتزم فهذا تدني في الأسلوب وطموح لم يكن موفقا به , ولو استطلعت رأي الحاضرين , والحاضرون كانوا من ذوي الخبرة والذوق وممن يميزون الغث من السمين . اعتقد إن مبدعنا لديه هوس واختلاط رؤيا ولا يعرف أين يكون ؟ حتى آل إليه المطاف ليلقي قصيدة السيّاب بصوت حسيني منبري , في لحظات نعتقد بأننا في حسينية يلقي علينا شيخ الجامع قصيدة بكائية في مناسبة ما ونسى عزيز بأن القصيدة قد تناولها قبله العديد وهم يستغرقون في حب العراق وبعدهم عنه وهي طريقة لم تكن غريبة عن شعراءنا حينما يغتربون أضف إلى ذلك إن القصيدة أصبحت مستهلكة خصوصا إذا قرأت بالكامل لتكون مملة خارجة عن الذوق , لو مثلها فناننا لوحده ربما ستكون مقبولة نوعا ما ولكن مثلت بأجواء اسبانية وموسيقى اسبانية وفنان اسباني ضمن فرقة اسبانية لتحيي مشروعا " بغداد عاصمة الثقافة العربية" إما يدخل علينا ضيفا ثقيلا ليضفي أجواء حزينة رتيبة طالما ملها الشارع البغدادي من جراء التفجيرات والعبوات الناسفة ما ذنب الحاضرين الذين حضروا وعوائلهم من مناطق بعيدة ليسمعوا عزيز خيون وهو يلقي قصيدة ليتها كانت له ربما لا نلومه اما تكون لشاعر يعرفه العراقيون بمدى تغزله بالعراق وهو يعاني مرض الغربة والاغتراب واليوم يأتي ممثلنا ليملي على عشاق الموسيقى بأن ينصتوا إليه , أسفا أقولها يا استأذنا الكبير كان عليك أن تسلك طريق المسرح العظيم الذي ثقف الأجيال وبنى حضارة عريقة ليتك تعتزل لتكون في عين محبيك كبيرا ولا تضع نفسك موضع التارك المنتقل إنها حالة قلما تحدث لفنان آخر . أرى الفنان خيون يريد أن يخوض غمار الفنون الأخرى وهو ليس بالسهل , ربما يعتقد بأنه له القدرة على ذلك , صحيح له الإمكانية ولكن ليس كمن يملك خبرة أعوام تراكمت ...
ادعوك مرة أخرى حفاظا على تأريخك الطويل ومسيرتك المكللة بالنجاح ألا تسلك طرق الفشل وامسك زمام أمورك ولا تجعلها تنفلت وأنت أدرى بما يدور في عالم الثقافة والفن والادب , ارجو ألا يزعجك الموضوع رب ضارة نافعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا