الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة زفاف رازقيه..

سامر رسن الواسطي

2013 / 6 / 28
كتابات ساخرة


جاءت للوالد رسالة ورقيه من كبار افخاذ العشيرة وهذا نصها:
"عمي شو أنتَم لا حس ولا خبر ولا شفناكم حاضرين بأي طلابه،شوفَم رازقيه راح يتزوجهه عليوي،وشلاكَه أبن عمهه ناهِي عليهه ويكَول راح اسوي الدم للرجاب فصارت شغلة عناد وراح نزوجهه غصبن على خشمَهْ فلازم توديلنه على الأقل واحد من عِدكَم يظل ينطر ويانه بليلة العِرس اخاف يجي شلاكَه يدﮔ-;- علينّه...عِلمَنْ أن العرس بغريه السايح"...
وبما أن مُحدثكم هو اكبر إخوانه والوالد معوق حرب فقد وقع عليه الاختيار لكي يذهب ويكون احد افراد(فوج الطوارئ العشائري)الذي يحرس رازقيه التي اجتازت العقد الرابع من عمرها في ليلة زفافها "وللأمانه رازقيه خوش مَرَه معدِلَه وبنت أوادم وأم بيت بس المسكينه حظهه بالزواج مثل حظ عبد الكريم العنزي بالانتخابات"...
قررت أن أصطحب معي اكبر عدد من الاصدقاء وأولهم كان الغالي صكَبان أبو الغاز بأعتباره شارك في كل حروب وفتوحات العراق العربيه والاسلاميه الداخليه والخارجيه،بينما رفض الباقون الدعوه ولم أتمكن سوى من اجبار وأقناع حسوني أبن الحفافه(لأنه مدين لي بثمن موبايل قديم)..
اجتمعت بهم قبل يوم من سفرنا لَمناقشة ما ينتظرنا من مصير مجهول ولترتيب بعض الأمور فنصحتهم بارتداء الدشداشة بدلاً من البنطرون كي لا نتعرض للسخرية والاستهزاء من أهل القرية بحكم كوننا ابناء مدن أي حضريه "والله طركَاعه نروح لبغداد يكَولون عَنَّه شروكَيه محافظات،نروح لمركز المحافظة بالكوت يكَولون عنَّه اقضيه ونواحي،نجي للقضاء بالحي يكَولون عنّه قرويين،نروح للقريه يستهزئون بينّه ويكَولون حضريه،ﭼ-;-ﺎ-;- وين نروح لخاطر الحمزة"...
في صباح اليوم الثاني وبعد أن التهمت الشمس أخر ما تبقى من ظلام الليل(تئبرني هالعباره)صعدنا سيارة التكسي الخاصه وسط توديع امهاتنا من الوالدة العزيزة الى ام حسوني الحفافه الى حجيه نشميه(وشي تحّني السياره وشي تحط بجيوبنه حروزة وعلك وأم حسوني المسكينه ما تعرف شنو السالفه وظلت بس تهلهل فرحانه بأبنهه صار زلمه)...
وما أن وصلنا الى المضيف بالقريه واذا بصكَبان يرتمي بين يدّي الشيخ(أبشر يا أمحفوظ أحنه عد عيناك أهم شي راسك سالم)...
كثيرة هي الامور الرائعة في الريف فالهواء نقي صافي ولا توجد ازدحامات ولا سيطرات تفتيش ولا مفخخات ولا عبوات ناسفه ولا مواكب للمسؤولين اضافة الى الروبة الاصليه والدهن الحر....
من أرجع راح أسولفلكم شصار ما صار....
هاي اذا رجعنه لأن منين ما اشوف راح نصير مثل أنطارة العكَروك من يكَضي الليل يحرس نفسه ووجه الفجر بس يغفى شويه ما يحس نفسه ألا وبحلك الحيه...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق