الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- إنجازات الأمم المتحدة فى مجال حماية حقوق الإنسان ، والمجالات الإنسانية الأخرى

على حسن السعدنى

2013 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


من أهداف الأمم المتحدة التى نصت عليها المادة الأولى من الميثاق العمل على تحقيق التعاون بين الدول لتعزيز وتشجيع الإحترام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين .
وتحقيقا لهذا الهدف من أهداف المنظمة ، ونتيجة للدراسات التى قام بها المجلس الإقتصادي والإجتماعي ولجنة حقوق الإنسان المتفرعة عنه ، قامت الجمعية العامة فى العشرين من شهر ديسمبر عام 1948 بإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
ويشتمل الإعلان العالمي على ثلاثين مادة تغطى كلا من الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والإجتماعية والثقافية . والمادة الأولى والثانية لها صبغة عامة فالمادة الأولى تنص على أن " جميع الناس يولدون أحراراً متساوين فى الكرامة والحقوق " وتنص المادة الثانية على أن لكل الناس " حق التمتع بكافة الحقوق والواجبات الواردة فى هذا الإعلان دون أى تمييز ، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأى السياسي أو أى رأى آخر أو الأصل أو الإجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو غير ذلك من الأوضاع " .
أما الحقوق المدنية والسياسية الواردة فى المواد من 3 إلى 21 من الإعلان، فتشمل حق كل إنسان فى الحياة والحرية وسلامة شخصية، وحقه فى ألا يخضع للعبودية أو الإسترقاق ، وحقه فى ألا يعرض للتعذيب، وفى ألا يعرض للمعاملة أو العقوبة القاسية المهينة المنافية للكرامة الإنسانية، وحق كل انسان فى أن يعترف بشخصيته أمام القانون، وحق جميع الناس فى حماية القانون سواسية، وحق كل انسان فى الإلتجاء إلى المحاكم لتدفع عنه أى عدوان، وحقه فى الا يقبض عليه أو يحبس أو ينفى بغير مسوغ قانونى، وحق كل انسان فى محاكمة عادلة علنية أمام محكمة مستقلة نزيهة وحق كل متهم فى أن يعتبر برئياً حتى تثبت ادانته، وحق كل انسان فى ألا يتدخل فى شئونه الخاصة أو شئون أسرته أو مسكنه أو رسائله بغير مسوغ قانوني، وحق كل انسان فى حرية السفر، وحقه فى اللجوء إلى بلاد أخرى، وحقه فى الإنتماء إلى جنسية من الجنسيات، وحقه فى الزواج وتكوين الأسرة، وحقه فى التملك، وحقه فى حرية الفكر والضمير والدين، وحقه فى حرية الرأى والتعبير، وحقه فى حضور الإجتماعات والإشتراك فى الجمعيات، وحقه فى الإشتراك فى حكم بلاده، وحقه فى الإلتحاق بالوظائف العامة.
أما المواد من 22 إلى 27 فتتضمن الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مثل حق كل فرد فى الضمان الاجتماعي، وحقه فى العمل وحقه فى الراحة وأوقات الفراغ، وحقه فى مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على صحته ورفاهيته، وحقه فى التعليم، وحقه فى الإشتراك فى حياة المجتمع الثقافية .
أما المواد الختامية، وهى المواد من 28 إلى 30، فتقرر أن لكل انسان الحق فى ان يتمتع بالنظام الاجتماعي والدولي الذى تتوافر فيه الحياة والحقوق المنصوص عليها فى هذا الإعلان توافراً تاما، كما تبرز الواجبات والتبعات التى تقع على عاتق الفرد حيال المجتمع.
وقد أصدرت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه حداً أدنى ينبغى تحقيقه لجميع الشعوب فى كل الدول، وأهابت بجميع الدول الأعضاء فى المنظمة أن تعمل به، وأن تكفل الإعتراف بالحقوق والحريات المنصوص عليها فيه، ووضعها موضع التنفيذ . ووفقا لقرار أصدرته الجمعية العامة فى هذا الشأن فى الرابع من ديسمبر عام 1950 أصبح العالم بأسره يحتفل بيوم حقوق الإنسان فى العاشر من ديسمبر كل عام.
ولكي يكون للإعلان قوة قانونية، وضعت لجنة حقوق الإنسان مشروعاً لإتفاقيتين دوليتين عن حقوق الإنسان احداهما عن الحقوق المدنية والسياسية أما الأخرى فبشأن الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية . وقد أقرتها الجمعة العامة ، بالفعل فى السادس عشر ديسمبر عام 1966 ، داعية الدول الأعضاء فى المنظمة إلى التوقيع ثم التصديق عليها.
هذا وتولى الأمم المتحدة أيضا اهتمامها لمسائل أخرى خاصة بحقوق الإنسان مثل تعزيز مركز المرأة، وحقوق الأطفال، ومنع التمييز، وحرية الأعلام.
وقد بدأ بالفعل العمل بأحكام ميثاق دولى بشأن حقوق المرأة السياسية وأصبح نافذ المفعول فى يوليو 1954، كما أقر فى ديسمبر 1964 اتفاق يستلزم قبول الطرفين عند عقد الزواج، ويضع حداً أدنى لسن الزواج ، كما يقضى بوجوب تسجيل عقود الزواج.
وقد وافقت الجمعية العامة كذلك بالإجماع فى نوفمبر 1959 على إعلان خاص بحقوق الطفل، أكدت فيه أن من الواجب على الإنسانية أن تقدم للطفل أفضل ما لديها.
هذا ومن الجوانب الهامة فى حقوق الإنسان موضوع منع التمييز وقد وافقت الجمعية العامة فى 21 من ديسمبر عام 1965 على اتفاق دولى لإستئصال التمييز العنصرى بكافة أشكاله، أما التعصب الدينى فلا يزال موضوعاً لمشروع اتفاق تتولى لجنة حقوق الإنسان صياغته حالياً .
وقد أدى نشاط الأمم المتحدة كذلك إلى إبرام اتفاق دولى بشأن حرية الأعلام، (دخل دور النفاذ فى أغسطس عام 1962) ينص على الحق فى تصحيح الأنباء الكاذبة ويهدف إلى منع نشر الأنباء الكاذبة أو المشوهة التى تسئ إلى العلاقات الودية بين الدول.
وبالإضافة إلى مجهودات الأمم المتحدة فى سبيل العمل على حماية حقوق الإنسان، قامت أيضاً بنشاط لا يستهان به لرعاية اللاجئين والأطفال من خلال صندوق الأمم المتحدة للأطفال ، ومكتب مندوب الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين فى الشرق الأدنى( ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ