الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكردية : من المسؤول عما يجري في كركوك وضواحيها من قتل أجرامي يومي؟

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

2013 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


تتناقل وكالات الأنباء يومياً أخباراً مؤلمة ومقلقة وحزينة تشير إلى تزايد يومي لعدد شهداء وجرحى ومعوقي الشعب العراقي. وهذا الفعل الإجرامي يتكرر باستمرار وبدون انقطاع في مدينة كركوك مما أجبر محافظ كركوك على البدء بحفر خندق يحيط بالمدينة ليمكنه من حماية أهاليها من عمليات إجرام يمارسها القتلة أياً كانت هويتهم والقوى التي تدفع بهم وتساندهم وتخفي آثارهم. وقد تركز القتل الإجرامي الأخير ضد التركمان من أبناء المحافظة وخاصة مدينة كركوك وضواحيها, فما السبب وراء ذلك ومن يقف وراء هذه العمليات الإجرامية؟
كلنا يدرك الخلافات القائمة بين أبناء المدينة من الكرد والتركمان والعرب حول جغرافية المدينة, وهل هي تابعة للدولة الاتحادية أم إنها تابعة لإقليم كردستان ضمن الدولة الاتحادية العراقية. وهي خلافات ليست جديدة, بل هي قديمة ومتجددة. وكلنا يعرف بأن بقاء المشكلة دون حل واقعي وإنساني يقود إلى احتمال تصاعد المد القومي المتطرف الذي يمكن أن يقود إلى وقوع أعمال تتسم بالعنف والثأر والانتقام المتبادل. وقد حصل هذا من قبل حقاً وعاش الجميع مآسيه وعواقبه وينبغي أن لا يتكرر. ولكن كلنا يعرف أيضاً بأن هناك جماعات عدوانية غريبة تسعى إلى دق أسفين الخلاف بين هذه المكونات الثلاثة بالمدينة واتهام بعضها للبعض الآخر بأنها وراء هذه التفجيرات والاغتيالات والقتل الواسع. وهو أمر يقود إلى عواقب وخيمة على سكان المدينة والمحافظة كلها.
ليست لدينا معلومات دقيقة عن القتلة ومن يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية. ولكننا ندرك بأن هذه الأفعال لا يمارسها إلا قتلة لا تخدم أهل المدينة بكل مكوناتها أولاً, وندرك أيضاً بأن استمرار عدم حل الخلاف الجاري منذ عقود, ورغم وجود آليات جديدة لحل الخلاف الذي نص عليه الدستور العراقي على وفق المادة 140 منه, يساعد على وقوع مثل هذه الاعتداءات الآثمة بحق التركمان في المدينة وفي عموم محافظة كركوك ثانياً, وندرك أيضاً بأن هناك الكثير من الأعداء, سواء أكانوا من قوى القاعدة المجرمة أم من قوى البعث المسلحة التي تريد إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار بالمحافظة وبالبلاد ثالثاً, كما يمكن أن تكون قوى خارجية أو دول أجنبية تدعم قوى مجرمة في الداخل لممارسة هذه الجرائم في البلاد رابعاً, كما لا يمكن استثناء أفعال محتملة من جانب قوى متطرفة من هذا الطرف أو ذاك تريد إثارة وتعميق الخلاف والصراع ومن ثم النزاع بين الكرد والتركمان على نحو خاص خامساً.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية إذ يدين هذه الأعمال الإجرامية بحق مواطنينا ومواطناتنا من التركمان في محافظة كركوك أياً كان المسؤولون عنها, وإذ يدين كل الأعمال الإجرامية التي ترتكب في كل أنحاء العراق, خاصة ما حصل ويحصل في طوزخورماتو وبغداد وديالى وغيرها من مدن العراق, يدرك تماماً بأن حماية أرواح التركمان في محافظة كركوك وأرواح بقية العراقيات والعراقيين في سائر أنحاء العراق, هي من أولى وأهم مهمات الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية ومسؤوليتها أولاً وأخيراً. كما إن التجمع يسجل واقع ضعف وتشوش الإداء الحكومي المركزي وغياب الرقابة والمتابعة على نشاط وأداء أجهزة الدولة, ومنها الأمنية والشرطة.
ولهذا فأن التجمع إذ يطالب الحكومة العراقية والمسؤولين في كركوك بذل اقصى الجهود لحماية أرواح الناس الأبرياء, يطالب أيضاً باتخاذ الخطوات العملية والفعلية ودون تسويف لمعالجة المشكلات القائمة بالسرعة الضرورية لتجاوز الخلافات والنزاعات المحتملة وحرمان القتلة من أعداء الشعب العراقي إمكانية استثمار الخلافات لإنزال المزيد من الضربات الإجرامية بحق التركمان وبحق غيرهم من بنات وأبناء الوطن.
إننا إذ نعزي أهالي الضحايا الأبرياء من التركمان وبقية الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمعقين, نؤكد أهمية إيجاد الحلول العملية والواقعية لقضية كركوك وبقية القضايا العالقة.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
28/6/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل