الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة الانتخابات البلدية: حزب العمال يدعو إلى مقاطعة المهزلة وإلى تكتيل القوى من أجل التغيير الديمقراطي

حزب العمال التونسي

2005 / 5 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بعد مرور حوالي سبعة أشهر على مهزلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في شهر أكتوبر 2004، يستعد نظام بن علي لتنظيم مهزلة الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها يوم 8 ماي القادم.

واعتبارا لأن هذه المهزلة الجديدة تجري في نفس الظروف السياسية العامة التي جرت فيها المهزلة السابقة والمتميزة بالغياب التام للحريات، ومنها بالخصوص حرية التعبير والاجتماع والترشّح وبسيطرة الحزب الحاكم المطلقة على وسائل الإعلام وكافة الفضاءات العمومية علاوة على سيطرته على الإدارة وجهاز القضاء بالاعتماد على جهاز بوليسي ضخم مما يسمح له بالتحكم في العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها والتلاعب بنتائجها وفقا لمصالحه الضيقة وهو ما أكده بَعدُ تعمّد السلطات إسقاط جميع القائمات غير الموالية لها وحصر المشاركة في قائمات الحزب الحاكم وأحزاب الديكور،

واعتبارا لأن الإطار القانوني الذي ستجري فيه هذه المهزلة قد صيغ على قياس حزب بن علي، إذ أن القانون الانتخابي الخاص بالبلديات يضمن له مسبقا الاستحواذ على 80% من المقاعد بالمجالس البلدية الـ265 التي تضم حوالي 4360 مستشارا، وهو ما يضمن له أيضا الاستحواذ على رئاسة تلك المجالس كلّها. كما أنه يمكن السلطة من توزيع الـ20% المتبقية على زبائنها من أحزاب الديكور كل حسب درجة ولائه، على غرار ما حصل في "الانتخابات" البلدية الفارطة،

واعتبارا لأن القانون الأساسي المنظم للمجالس البلدية ولأعمالها وهياكلها يجرّد هذه المجالس من أي صلاحيات ويخضعها بالكامل لسلطة وزير الداخلية والوالي والكاتب العام للبلدية، وكلّهم معيّن ومنتم للحـزب الحاكم وهو ما يجعل تلك المجالس مجرد امتداد للإدارة، تكرّس خياراتها الرجعية التي تخدم الفئات الغنية على حساب الفئات الفقيرة وبالتالي الأحياء الراقية والمناطق المحظوظة على حساب الأحياء الشعبية والمناطق "المتروكة"، ممّا حوّل كل مدينة تونسية إلى مدينتين متقابلتين، واحدة للأغنياء تُحظى بكل الخدمات، وأخرى للفقراء لا تتمتع بأبسطها.

اعتبارا لكل هذا وبالنظر إلى أن شروط المنافسة الانتخابية الحرة التي تحترم إرادة الناخبين من جهة وتعكس حقيقة الساحة السياسية من جهة أخرى منعدمة تماما، فإن حزب العمال يدعو كافة التونسيات والتونسيين إلى مقاطعة هذه المهزلة الجديدة معلومة النتائج مسبقا وإحداث الفراغ مرة أخرى حول الدكتاتورية النوفمبرية الفاقدة مؤسساتها لأية شرعية.

كما أنه يدعو كافة القوى الديمقراطية إلى استخلاص الدرس من إمعان نظام بن علي في احتكار الحياة العامة وقمع الحريات ودوس الإرادة الشعبية، وتكتيل صفوفها على أرضية واضحة من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود الذي يوفر للإرادة الشعبية الظروف المناسبة للتعبير عن نفسها من خلال انتخابات حرة بحق في كافة المستويات.

حزب العمال الشيوعي التونسي

26 أفريل 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عواقب كبيرة.. ست مواقع بحرية عبر العالم يهددها خطر الاختناق


.. تعيش فيه لبؤة وأشبالها.. ملعب غولف -صحراوي- بإطلالات خلابة و




.. بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.. إسرائيل تهيّئ واشنطن للحرب وحزب


.. بعد حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. كيف سيتعامل نتنياهو مع ملف ال




.. خطر بدء حرب عالمية ثالثة.. بوتين في زيارة تاريخية إلى كوريا