الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب بين الإنتحار واللهو بتطبيق الشريعة: مصر على شفا جَرف هارٍ...

خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)

2013 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


العرب بين الإنتحار واللهو بتطبيق الشريعة
مصر على شفا جَرف هارٍ...

خطورة اللحظة لتي تمر بها مصر جعلتني أغير من عاداتي اليومية في الإطلاع والقراءة، فلست من هواة الجلوس أمام شاشات المرناة، بل أبحث عن المعلومة عبر قنوات أخرى، ورقية أو إفتراضية. بيد أن خطاب الرئيس محمد مرسي، منذ ثلاثة أيام، واقتراب يوم 30 يونيو 2013 جعلني أخصص بعض الوقت لمتابعة ما يحدث عبر الشاشات، وما أكثرها! لأدرك أن ما يحدث اعداد رخيص لحرب أوشكت على الإشتعال، وهذا يحدث في القنوات كلها، المؤيدة للاخوان المسلمين والممولة من بقايا نظام مبارك وتلك التي تحاول إنجاح الثورة التي بدأت في 25 يناير 2011.
ما حدث بالأمس من تغيير في تكتيكات الطرفين "المتحاربين"، "الأخيار" و"الأشرار"، الإخوان والثوار، يثبت أن الطرفين لا يريدان الخير العام لهذا البلد، بل يريد كل طرف ما يتصوره خيرًا له، دون أن يدركا أن مصر على "شفا جرف هارٍ..." وأن المشهد يذكرنا بالآية الكريمة: "وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ". فلا يعقل أن يحشد النظام مؤيديه في مدينة نصر، ليشل الحياة فيها، ثم يعلن بعد سلسلة من الأخبار المتضاربة أنهم سيرابطون في ميدان رابعة العدوية القريب من قصر الرئاسة. ولا يغيب عن أحد أنهم يريدون حماية القصر من أي الطرف الآخر.
لا أخوض في أخطاء طرف ضد آخر، لكن على من بيده الأمر أن يتصرف على أنه يحكم الدولة ولا يخاصم طرفًا لحساب آخر، ولا يدعو إلى "رش من يتعرضون للرئيس بالدم إذا رشوه بالمية". هذا المقولة الشعبية أطلقها أحد الدعاة منذ خمسة أيام وأنكرها ثم عاد ليطلقها مجددًا في ميدان رابعة العدوية يوم الجمعة 28 يونيو الجاري. إنه سوء تقدير لمعنى هذا الكلام لدى المتلقي البسيط، وإذا لم يكن يعرف البعض معنى حدوث حرب أهلية، فعليه أن يقرأ تاريخ الحروب الأهلية التي وقعت في القرن العشرين، وأبرزها الحرب الأهلية الإسبانية (36/1939م) التي أشعلها حادث اعتداء على كنيسة. الحديث عن الدم، وإن كان لإدخال الرعب في نفوس "العدو"، أمر مرفوض بين أبناء الوطن الواحد. اتقوا الله في بلدكم يا أولي الألباب!!! لعل ما يحدث في العراق الشقيق من دمار وتفتيت وتبعية خير مثال لمن يتعظ ويتشبث بالحكم مؤججًا طائفية يدعي أنها تحميه.
لا أريد بهذا أن أحمل الإخوان المسلمين وحدهم ما حدث ويحدث من أخطاء، فما يتعرضون له من حملات مستعرة أكبر من أن تستوعبها ساحة أي ديمقراطية عتيدة، ولعل أقرب نموذج يتمثل في الحملة التي يتعرض لها وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، فبعد ساعات قليلة من الإعلان عن تعيينه وزيرًا انقضت عليه أسهم بقايا نظام مبارك فاختلط الحابل بالنابل، وتداخلت الأهواء الشخصية والتغطية على مفاسد أحدهم التي تصل إلى ملايين الجنيهات، إذ ألقى بالحجر الأول وحرك أتباعه وتبعهم ثلة من المثقفين دون أن يتمحصوا حقيقة الأمر. يوم أن بدأت هذه الحرب المستعرة على وزير الثقافة الحالي أدركت أن الصراع لم يعد بين الثوار والإخوان، بل بين الفلول والإخوان، وضاع المنادون بالديمقراطية والحكم الرشيد من جبهة الإنقاذ والثوار في خضم هذا البحر المتلاطمة أمواجه. من يقرأ ما يحدث وانعكاساته على المستقبل سيدرك أن مستقبل الحكم في مصر سيتناوبه طرفان قبل حلول الديمقراطية: الإخوان والفلول. كلهما له أسلحته الفتاكة القادرة على حمله إلى سدة السلطة.
إذا لم يحتكم الجميع إلى العقل، فسيأتي اليوم الذي يتذكر فيه الشعب المصري نظام حسني مبارك بالخير، ليس حبًا فيه ولكن للفارق الكبير بين ما يعانيه من أزمات طاحنة وما كان يعانيه من ضنك وقمع في عهد مبارك. لعل ما يحدث في العراق الآن حيث يترحم الأشقاء العراقيون على عهد صدام حسين، ليس لما كانوا ينعمون في زمنه من ديمقراطية راسخة وحريات بل للحضيض الذي وصلت إليه الأوضاع الآن. هذا الصيف حلت بمصر أزمة محروقات لم نعهدها، لتصاحب أزمة انقطاع الكهرباء في قيظ الصيف. إنها المقدمات!!!
منذ قليل قال أحد المحللين الإسرائيليين، ردًا على ما يحدث في الوطن العربي، "دعوا العرب ينتحروا"، وفي صحيفة إسبانية، ضمن تعليقات أحد القراء على ما يحدث في المنطقة من صراع بين الإسلاميين والمدنيين، قال" دعوهم يلتهون بتطبيق الشريعة". على النقيض انحنى العالم في حينها لثورتي شعبين عربيين: التونسي والمصري. شتان ما بين اليوم والبارحة! لكن ركون صهوة الدين والتذرع به حمل الثورتين إلى مسارين بعيدين عن المرجووين في البداية. الكل يتكلم عن الدين، إلى دردة أنني يخيل إلي في بعض الأحيان أن لا أحد يدين بدين سماوي سوانا. إننا نتشدق بالدين ليل نهار، ندعو الله أن يسخط الأعداء، إلا أن الله لا يعيرنا إهتمامًا لأنه يعرف أننا نتخذ الدين غطاءً. لقد شارك الجميع في تقزيم مصر وتفتيت العراق وتدمير سورية، وجميعنا يتفوه باسم الدين، وهذا يذكرنا بعصر الطوائف وملوكها في الأندلس عندما أضاعوا الوطن من أجل إرضاء العدو، كل على حساب الشقيق، وباسم الدين.
في كل مرة التقيت بأصدقاء أوروبيين كان حديثنا يدور حول تخلفنا وتواجدنا خارج التاريخ، فما كان مني إلا أن أسرد لهم تاريخهم الأسود في المنطقة انطلاقًا من زرع إسرائيل في قلبنا، وتدمير مشروع ناصر القومي، وبعده صدام حسين بدءًا بتوريطه في حرب ضروس مع إيران، مرورًا بغزوه الكويت، ثم اجتياح العراق وتدميره بمباركة عربية، وأن بكاءهم على افتقارنا إلى الديمقراطية ما هي إلا دموع تماسيح. صلب ردهم كان يكمن في أننا نفتقر إلى منظمات المجتمع المدني ولا نفصل بين الدين والدولة. الحقيقة أن ما حدث ويحدث في مصر ليس سوى نتيجة لهذا الوضع، فالمتابع لمسار التحول في مصر منذ "غزوة الصناديق" في 19 مارس 2011 إلى الآن يدرك أن التلاعب بالدين والافتقار إلى الدولة إلى مؤسسات صحية جعل كل شيء ينحرف عن مساره الطبيعي الذي كان يجب أن يؤدي إلى تحسن على كافة المستويات مثلما حدث في دول أخرى في جنوبي وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية بعد سقوط الأنظمة المتسلطة. لم يرغب أحد في قراءة تجارب تلك الشعوب، خاصة القريبة منا، كي نستخلص منها ما يفيدنا.
وضمن التلاعب بالدين أذكر واقعة حدثت هذه الأيام، إذ أسكن على مقربة من ميدان رابعة العدوية، مقر حشد الإخوان المسلمين هذه الأيام، وأخبرني أحدهم أنه يتم تجميع بوابي منازل المنطقة وأسرهم للتناوب على المشاركة في هذه التظاهرة "بغية الدفاع عن الإسلام". لم نتعظ ولم نتعلم الدرس ونواصل السير في طريق إحراق البلد بتعبئة منافية للحقيقة.
المتابع لوسائل إعلام الجانبين، خاصة المرئية، يدرك أننا في حالة تسخين لحرب ستأتي على الأخضر واليابس، ورغم الوضع المؤسف فلا أزال أعول على وسطية وعقلانية الشعب المصري التي ميزته منذ فجر التاريخ. هناك تحريض إعلامي مدروس وممنهج تقف وراؤه جهات تسعى لوأد الثورة ، ومعها الثورات العربية كافة، بغية زرع الفتنة والعنصرية والفوضى الدموية والإنتهاء إلى مزيد من التفتيت والتشرذم. كل هذا يصب في مصلحة إسرائيل التي ستنعم بالعيش دون مشكلات وسط دويلات دينية ضعيفة، وبالتالي تتسيد المنطقة من منطلق قوتها العسكرية والسياسية والإقتصادية بعد اكتشافات الغاز الطبيعي الهائلة في المياه الدولية لمصر هي وقبرص. من هناك كان تعليق المحلل الصهيوني سالف الذكر ومعه التعليق الآخر للإسباني. إنه انتحار حقيقي باسم الدين.
تلجأ الشعوب إلى التشبث بالدين في لحظات الوهن التاريخية التي يتوهمون أنها ستأتي عليهم، فيهرعون إلى الدين ويكثرون إلى بناء الرموز الدينية، المعابد، الكنائس، المساجد... إلا أن هذا الولوج في عالم الغيبيات يكون ظاهريًا، على الملأ، بينما الفساد ينخر المجتمع في الخفاء، نظرًا لأن الكل يعرف أن أمامه فضاء فسيح قبل الموت يستطيع خلاله، حتى وهو على فراش الموت، أن "يتوب" ويغفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنوبه ، طالما أن الدولة ضعيفة والقانون لا يطبق سوى على الضعفاء.
أجمل مساجد القاهرة القديمة ومبانيها الدينية بنيت في لحظات ضعف الدولة المصرية في عهد الفاطميين والمماليك، وهو ما يذكرنا بما يحدث الآن من صراع على بناء دور العبادة بين المسلمين والمسيحيين في السنوات الأخيرة. ينفقون عليها الملايين من التبرعات، وعندما تطلب من أحدهم أن يتبرع لبناء مدرسة أو وحدة صحية في حي فقير أو قرية نائية ينظر إليك طولاً وعرضًا في إزدراء ليقول لك إن هذا دور الدولة. وبعد أن يبنى مسجدًا بمآذن وقباب يراها القاصي والداني، حتى في قرى صغيرة، أو كنيسة بمقاييس كاتدرائية، وفي الصلوات الخمس، باستثناء الجمعة، لا تجد أكثر من صفين من المصلين.
من الأفات التي تصيب حكام مصر منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي إلى اليوم أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يتعلمون من تجارب شعوب أخرى عاشت لحظات تحول تاريخية مثلنا، لهذا فهم يواصلون الوقوع في الأخطاء نفسها حاكمًا تلو الآخر. من خطايا هذه الأنظمة أنها لم تدرك أن مجانية التعليم التي نادى بها طه حسين وتلقفها عبد الناصر -أكثر حكام مصر والوطن العربي وطنية في القرن العشرين- قد أتت بأُكلها مع اطلالة القرن الجديد في تطوير العقلية وطريقة التفكير على سكان بر مصر، يساندها في ذلك الأطباق اللاقطة لثقافات العالم المتحضر حيث بشر لا يمس الحكام حقوقهم ولا آدميتهم، وهذا وضع لن يعود إلى الوراء تحت أي ذريعة غيبية أو دنيوية. كان سكان مصر إلى عهد قريب يتسمون بالخنوع والرضى بما يلقي لهم الحاكم من فتات، واكتفوا بدور "الفلاح الفصيح" الذي توارثوه من التراث الفرعوني، إلا أن ثورة 25 يناير 2011 أثبتت أن الأمور تغيرت بسبب التعليم والعالم الإفتراضي الذي يعيشه الشباب والكبار في عالم أصبح قرية من قرى الدلتا أو الصعيد: الكل يعرف كل ما يحدث حوله توًا.
لقد واصل النظام "المنتخب" بعد الثورة السير على خطى نظام مبارك في ارتكاب الأخطاء والمراوغة في التعامل مع المعارضة والنيل من زعمائها –تذكروا ما يحدث للدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي من تشويه مبرمج على يد الفلول والجماعة، رغم أنهما من أصلح سياسي مصر للمشاركة في قيادة مصر-، وكأن خلو الساحة من معارضة بناءة سيسهل لهم الحكم. لعل آخر خطأ وقعوا فيه هو الإدعاء بأن الفلول وراء الإعداد لمليونيات 30 يونيو 2013. إنهم لا يريدون أن يدركوا أن أخطاءهم كانت أكثر من ذكاء ومكيدة الفلول. لا يريدون أن يعترفوا بتردي الوضع الإقتصادي ولا بخطأ الاستئثار بوضع الدستور الجديد ولا بفداحة الإعلان الدستوري، ولا بحصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي. وربما تكون أزمة الوقود الطاحنة التي نعيشها في الأيام الأخيرة هي القشة التي ستقصم ظهر البعير لتزيد من عدد الغاضبين والمشاركين في المظاهرات. إنه سوء الإدارة والعجز عن البحث عن حلول.
حالة الغليان التي يعيشها الشارع المصري جلية لمن يريد أن يراها، والحوادث اليومية كثيرة في هذا الصدد. فمنذ يومين بينما كنت أتنزه في حديقة قريبة من بيتي، تقع أمام بيت خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، شاهدت مجموعة من السيدات يخرجن من مسجد في تلك الحديقة يتوعدن أهل الشاطر وهم في شرفة الشقة، بينما كان الحرس الإخواني يحيط بالمنزل من ناصيتيه. هذا الحادث العفوي الذي يحتمل أكثر من قراءة يجب أن تقرأه الجماعة والنظام قبل فوات الأوان.
هناك حالة من الحزن الغائر في نفوس المصريين جراء خيبة أملهم في تحول مسار الثورة، فالغالبية تشعر بأن من تولى أمور البلاد منذ 11 فبراير 2011 إلى اليوم خدعهم وزادهم بؤسًا، ما جعلهم يلجأون إلى ماضٍ، لن يعود، أو غيبيات ونقيضها: رفض الدين. ومن حوادث ذلك الماضي الجميل أذكر أنني، منذ عدة أسابيع، بينما كنت في سيارة أجرة إلى الجامعة داهمني سائق، في خمسينات عمره، بأغنية لمحمد طه عن عبد الناصر والعروبة... بان على وجهي اندهاشي، فما كان من السائق إلا أن قال لي: أنا أعيش في الأحلام، وناصر كان أكبر حلم لنا في القرن العشرين، الحلم الذي قضينا عليه بأيدينا، لنعيش كابوسًا يطول أمده.
لم تضع الفرصة بعد على من بيدهم الأمر من أجل استعادة أرض الكنانة لهدوء نسبي: ضرورة أخذ زمام المبادرة بفك حشودهم في منطقة رابعة العدوية، والإعلان عن إجراء إنتخابات رئاسة مبكرة نزولاً على رغبة جزء كبير من الشعب. أكاد أجزم أن الرياح لن تأتي بما تشتهيه السفن، ليس لأنهم ليسوا "أفضل" ولا "أشرف" ما في مصر، لكنهم لا يزالون الأكثر تنظيمًا. لن يكون هذا هو نهاية المطاف، بل التفكير في بدء مرحلة من إشراك المعارضة الحقيقية، أصحاب الفكر والخبرة وليس أصحاب دكاكين السياسة، في إدارة فترة إنتقالية حقيقية. ما يحدث في مصر من تشرذم وقتل وتصفية على أساس المذهب الديني-مثلما حدث الأسبوع الماضي في قرية أبو النمرس من تصفية لخمسة من الشيعة وتمثيل بجثثهم-، وتردي في الأمن وأزمات متواترة، جديد على هذا البلد.
لا يزال هناك وقت لنفوت الفرصة على مدبري الساحة لتكون هذه الأحداث جزءًا من مخطط يستهدف البلد والمنطقة معه، يؤدي إلى إدخاله في الفوضى وعدم الإستقرار، خدمة لهؤلاء الذين ينادون بتركنا ننتحر وأولئك الذين يطالبون بالفرجة علينا ونحن نطبق الشريعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لن يكون هناك فائز ومهزوم
Dr. SEROUR ( 2013 / 6 / 29 - 16:18 )
عزيزي الدكتور خالد سالم

مقالك رائع ويكشف للقارئ الكثير من الحقائق التي يغيب ذكرها للأسف كثيراً في وسائل الأعلام. الوضع في الوقت الحالي خطير جدّاً ويجب معالجته سريعاً وخاصةً بعد إعداد ساحة الاحتكاك وصعود الخصمين إلى الحلبة. لابد من العمل على عدم حدوث الاحتكاك حتى لا يخسر الجميع لأنّه لن يكون هناك فائز ومهزوم، والعراق وسوريا خير دليل على ذلك كما أشارت في المقال


2 - كفانا تلاعب باسم الدين والوطن!!!
خالد سالم ( 2013 / 6 / 29 - 21:44 )
د. سرور:
أشكرك على كلماتك. لا تزال اللعبة في يد الشعب المصري كله، دون إقصاء لأحد، قبل أن نقع في هاوية بؤس يشمل غالبية الشعب، وندخل في حرب مذهبية طاحنة بالوكالة، ضد الشيعة على صفحات مياه الخليج العربي، وهو ما يعد له كثيرون لدك إيران والإسلام بأيدينا. وكما أسلفت لا أزال أراهن على وسطية المصريين وبغضهم للإقتتال طوال تاريخهم، هذه الوسطية تتمثل في الأزهر وفي الإسلام المصري وفي فترات الإزدهار والإنكسار. لم نسمع أن مصريًا قام باعدام أسير إسرائيلي مثلما فعل الإسرائيليون في الأسرى المصريين في الحروب التي قامت مع الصهاينة من أجل عروبة فلسطين.
على من بيدهم الأمر أن يدركوا خطورة اللحظة، وألا يخبئوا رؤوسهم في الرمال كالنعام، وكما فعل نظام مبارك. الشعب المصري يستحق أن تتحقق له أهداف ثورته من عيش وحرية وكرامة وعدالة إجتماعية. كفانا تلاعب باسم الدين وباسم الوطن بينما تزداد معدلات الفقر والبطالة.

اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في