الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل يستطيع القادة العسكريون من أنشاء دولة مدنية
سامي عبدالله العقراوي
2013 / 6 / 30مواضيع وابحاث سياسية
الدول التي تعيش في رفاهية هي تلك الدول التي يصل لسدة الحكم فيها شخص مدني وليس عسكري مثل دول الأتحاد الأوروبي أما دول منطقتنا فالرؤوساء هم قادة عسكريون وصلوا للحكم بقوة السلاح والتهديد ولايمكن لقائد عسكري من أدارة بلاد نحو التمدن والتحضر ولايمكنه كذلك من أن يجعل أبناء بلده يعيشون برفاهية وأمان والسبب يعود لأن الرئيس هنا ولأنه كان قائد عسكري فأن جل أهتمامه سيكون حول المسائل العسكرية وصفقات أسلحة لشراء دبابات وصواريخ وتشنجات مع جيرانه من الدول المختلفة معها وتعليق صوره في كل منزل وشارع ومؤوسسة حكومية ليظهر للشعب أنه فقط المنقذ الوحيد ولايوجد غيره في البلاد يمكنه أن يدير الدولة نعم هكذا تكون الدولة التي يحكمها شخص عسكري ولاننسى كذلك بأنه سيضع يديه في كل صغيرة وكبيرة ويتدخل في كل الأمور وكل القرارات ليصبح شيئا فشيئا دكتاتور يأمر وينهي مايحلو له ويحرم ويحلل مايريده وماهو حرام سيكون حلالا له أما المؤوسسات المدنية فستكون شبه معدومة من عملها وحتى هذه المؤوسسات معظمها سيكون هو رئيسا لها ولن يكون لها دور يذكر والمصيبة الأعظم عندما يحكم رجال العسكر كل أرجاء الحكم في البلاد من وزراء وأعضاء برلمان فيكون الحكم كله عسكريا بأسم مدني وحين تخرج مظاهرة للشعب للمطالبة بتحسين ظروفه المعاشية فأن تلك المظاهرة ستكون بنظر القيادة مؤامرة تحاك ضدهم لأنه هذا ماتعلموه من مجالهم العسكري فكل مظاهرة هي مؤامرة أذا فهل يحمل شخص عسكري أو ذو توجهات عسكرية برامج أو أفكار مدنية لأصلاح حال المجتمع أم أنه سيبقى على حاله ليبسط نفوذه أكثر وأكثر ليبقى لمدة أطول وكأنه لايوجد أحد في البلاد يستطيع من أدارة الدولة غيره فالشخص العسكري يحول كل أنجاز له الى أنتصار ولايمكن التراجع عن أنتصار قد حققه سابقا وحصوله على كرسي الحكم يعتبر أنجازا له فكيف سيترك الحكم بعد أن وصل اليه وكلمة التنازل لايوجد في قاموس القادة العسكريين وحتى أنهم يصنفون أنفسهم بأنهم لايخطئون أبدا ومعصومين عن الخطأ ولايمكن نقدهم أو أظهار العيوب في حكمهم هكذا هم القادة العسكريون عندما يصلوا للحكم لكن من جانب أخر فلو وصل للحكم رجل بسيط يحمل العشرات من الافكار البناءة لخدمة شعبه ودولته فأنه سيعمل بكل مالديه لتطوير البلاد وتقدمها والأبتعاد قدر المستطاع عن المشكلات حتى لايكون سبب لتأخير البلاد نحو التقدم وكشف ايرادات الدولة ليتم توزيعها بالشكل العادل ووضع قوانين لصالح الشعب وليست لصالح القيادة فقط كقانون العدالة الأجتماعية وقانون الرعاية الصحية والتربية والرواتب والأهم من كل ذلك هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وقانون المحاسبة يكون رقيبا عليهم وعند أنتهاء دورته يتخلى عن الحكم ولايعتبره تنازلا فيجوز أن الذي يأتي بعده يكون افضل لذا عليه أعطاء فرصة لمن يأتي بعده هكذا نحن نرى ونسمع عن الدول الديموقراطية والتي تتبنى منهج تداول السلطة كل بضع سنوات لرئيس منتخب وليس قائد عسكري فالشخص العسكري سيكون أفضل له لو تفرغ للشؤون العسكرية وليست المدنية لأنها ستكون من أختصاصه أما المدني فهو فقط من يستطيع رسم خارطة لتوجيه المجتمع نحو الافضل وقيادة البلاد الى الرفاهية والعدالة الأجتماعية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في
.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل
.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب
.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن
.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ