الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبر عاجل

احمد نعمة

2013 / 6 / 30
الادب والفن


خبر جاء
دمعة نزلت
خبر أخر
عروس ترملت
خبر يهدر
مئات الاطفال يتامى
و نساء سيؤلمها الجوع
شيخ يبحث عن ابنه
بين اشلاء ضحايا التفجير
فلا يجد ما يبرد قلبه
يصرخ غضبا :
نحن في دولة أخبار
و وطن يلهب كالنار
كيف سأعود الى المنزل؟
ماذا أقول لأم ثكلى
وحيدها ضحية انفجار؟!

طفل يبكي : يا الله
خرجت و أبي على باب الله
لا ندري بخطط الشيطان
قد أغلق ابواب الرحمن
عانينا الجوع في حظر التجول
و لم يعرفنا جارنا الشبعان
خرجنا نعمل لنشتري خبزا
و قد اتعبتنا الشمس الان
فذهبت لأتي أبي بالماء
لم أعرف أن ارضنا عطشى
و دم أبي يروي العطشان
كيف أعود الى أمي و همي
يزن على صدري الاف الاطنان

أب خرج و حوله أولاده
يحكي لهم قصص شتى
عن أرضه و تاريخ أجداده
كيف جده قد سكن هنا
كيف جاره قد طمع بأرضه
و كيف عانى من أحقاده
و سطر في التأريخ أمجاده
لأن لغته مرتبطه بأرض
يريد أن يورثها لأحفاده
و هو بينهم
يمشي زهوا
كقمر نير
لا يستطيع ظلام الجهل ابعاده
قال ها هنا اريد الجلوس
فأنا منهم و هم اهلي
نشكي أناس الى الظلم مقتاده
فرفعو الخيمة و ثبتو وترا
لكن الحقيقة
عطفه قد دق في الارض اوتاده

و من بعيد مر شاب طائش
بذل حياته ليدخل الجنة
لا يوجد سوى طريق الشهادة
و جهاز التفجير
بينها و بينه
فامه ترقص فرحا لأستشهاده
و أبوه سيرمي على جنازته الحنة
- هو شرطي؟
- نعم هو كذلك
و لهذا هو يريد تحرير بلاده
- من الاستعمار؟
- لا بل من جيرانه!
فهم الأقرب ليشق جهاده
- و أهله؟ و أصدقائه؟ و اولاده؟!
- لم يتزوج
لن تحزن عليه سوى راقصة سكرى
أحتفلا سوية بعيد ميلاده
- أذن كيف سيدخل الجنة؟!
- بالطبع سيدخل
فالتفجير أقرب الى الفردوس
من عمر طويل مليء بالعباده
- لكنه لا يصلي؟!
- يغفر له ربنا
فهو سلم لله روحه لأسعاده

جاء الشاب مليء بالسرور
يعبث بدم أهله الأبرياء
فعم الظلام
طافت الارواح الى السماء
و سقطت على الارض عشرات الزهور
اسرعت الى هناك قبائل المراسلين
لينقلو الخبر
فالسبق الصحفي هو العمل الأفضل
لكل من لا يجيد الغناء
هذا يقول ...
ذاك ينادي ...
و كذبا يبكي ...
بدمع هراء
و عندماعلم صاحبنا النفدى
خرج على التلفاز بكب غباء
ذكر فلان ...
شتم علان ...
و نادى بعزل كل الاغنياء
- أنا اعرف من يقوم بهذا
لكنه لن يدخل السجن
فقد أخذ مني عهد الوفاء!!
هكذا نحن نصدق الكذب
نعلن الحرب على صديق جار قريب واحد يسكن في صنعاء
بعد أن شتم اخيه
لأنه لم يسكب الماء في الخلاء
و ننسى ما يجري حولنا
في بغداد
أو كركوك
أو مالكيستان
فهذه ليست مدننا
بل أورثها الله لشخص
من خيرة الصالحين الاولياء
هكذا ستمضي حياتنا اللعناء
خبر عاجل ...
أخر قديم ...
لقاء مع قادتنا البلهاء
أنفجار هنا ...
أغتيال هناك ...
سرقة مال ...
عبوة ناسفة ...
فأين المنادي بحكم القضاء؟

أين معجزة رب العالمين؟!
كيف يدخل الجنة من تسامى ...
من الرقص في الملهى الى قتل الملايين؟!
لم لا يغمرنا طوفان نوح ...
مثلما جاء من الاف السنين؟!
لم العرش ثابت بقتل الناس ...
وفقط يهتز بزواج المثليين؟؟!


الى روح المرحوم الذي لم يمهلني الزمن لمعرفته قبل أستشهاده ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: تكريمي من الرئيس السيسي عن


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: نفسي ألعب دور فتاة




.. كل يوم - دوري في جمال الحريم تعب أعصابي .. والمخرجة قعدتلي ع


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: بنتي اتعرض عليها ب




.. كل يوم-دينا فؤاد لخالد أبو بكر: أنا ست مصرية عندي بنت-ومش تح