الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مشترك

ائتلاف اليسار السوري

2013 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



تابعنا قرار محمد مرسي المتعلق بقطع العلاقة مع سورية وإغلاق السفارة السورية في القاهرة، كما نتابع الأوضاع في مصر، وكيف تسير الأمور ضد حكم الإخوان المسلمين، ويهمنا كيسار مصري ويسار سوري أن نؤكد على التالي:
1) أن قطع العلاقة مع النظام السوري من قبل محمد مرسي لم يعبّر عن موقف حقيقي يدعم الثورة السورية، بل انطلق من منظور ضيق يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الآن، بعد أن أصبح واضحاً بأن أشقاءهم جماعة الإخوان المسلمين في سورية يجري تهميشهم بعد أن سيطروا على مؤسسات المعارضة دون قوة فعلية على الأرض.
وبالتالي إضافة إلى أنه لا يخدم الشعب السوري واللاجئين السوريين المقيمين في مصر فهو يصب في خيار يرفضه الشعب السوري كذلك. وإذا كان الشعب المصري يهب اليوم لإسقاط حكم الإخوان بعد أن وصلوا إلى السلطة، فإن الثورة السورية عانت من دور الإخوان منذ البداية، الذين بكل سياساتهم اضروا الثورة، وعملوا على الهيمنة عليها واحتكارها، وقاموا بأعمال واتخذوا مواقف كانت تضر الثورة. ولهذا اصبح ضرورياً إنهاء دورهم وآثار سياساتهم لكي تنتصر الثورة.
بالتالي نحن في معركة واحدة مركزها مصر، حيث يقبع حكم المرشد.
2) وفي هذا السياق، إذا كان يزج باسم اللاجئين السوريين في الوضع المصري ربما اعتماداً على مشاركة بعض الإخوان السوريين في تظاهرة الإخوان، فلا بد من التأكيد على أن السوريين في مصر هم لاجئون اضطرتهم وحشية السلطة وعنف الصراع للجوء، وهم ليسوا في وضع يحتمل زج اسمهم في هذه الصراعات والتحريض ضدهم.
ولا شك في أن الشعب المصري قد استقبلهم بكل حب وتضامن، وقدّم لهم الدعم، وبالتالي فلن يكونوا إلا مع هذا الشعب. خصوصاً أن الشعب السوري ثار ضد الاستبداد ومن أجل العيش والحرية والعدالة متأثراً بالثورة المصرية العظيمة، ولقد حاول الالتزام بطريقها السلمي لكن وحشية السلطة هي التي فرضت أن يصبح السلاح هو الخيار من أجل إسقاط النظام.
وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تتآلف فيما بينها فإنه أحق للشعوب أن تتآلف فيما بينها، لأن طريقها واحد.
3) نحن كيسار في مصر وسورية نرى فيما يحدث في مصر الآن هو حسم مع ميل الإخوان المسلمين لفرض سلطتهم الأصولية الاستبدادية على كل البلدان العربية، هذا الوهم الذي عاشوه حين استطاعوا الوصول إلى السلطة في تونس ومصر بدعم من المجلس العسكري والرأسمالية المسيطرة. رغم ان الصراع هو اعمق من ذلك، ويتعلق أساساً بتغيير النمط الاقتصادي الذي أدى إلى البطالة المرتفعة جداً والإفقار الشديد لقطاعات كبيرة من المجتمع، وانهيار التعليم والصحة والبنية التحتية. لمصلحة نمط اقتصادي يحقق العيش الحقيقي للشعب.
ولا شك في أن الصراع مع سلطة الإخوان هو صراع مع الرأسمالية المسيطرة بكل أجنحتها، بما فيها الجناح الإخواني.
ونأمل أن يقود ذلك إلى أن ينتهي الأثر السلبي لدور الإخوان المسلمين في الثورة السورية، وان يجري إظهار هامشيتهم. فالثورة السورية باتت بحاجة إلى هذا الحسم ضد كل القوى الأصولية التي أضرتها كثيراً، واربكتها، وسمحت بتعميم صورة سيئة عنها. فقد بات واضحاً أن حسم الموقف من الإخوان المسلمين وكل الأصوليين مثل جبهة النصرة هو خطوة ضرورية لتطور الثورة وتجذرها لكي تفضي إلى إسقاط النظام في سورية.
4) بالتالي نؤكد توافقنا على دعم حراك الشعب المصري يوم 30 يونيو، وعلى ضرورة تحقيق تغيير جذري يحقق مطالب الشعب.

ائتلاف اليسار السوري
التحالف الديمقراطي الثوري (القوى الاشتراكية)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يفرّون من مناطق القتال في منطقة خاركيف وسط تقدم روسي


.. تقارير إسرائيلية: حزب الله يحضر لخوض حرب ضد إسرائيل قبل عام 




.. مدير مستشفى الكويت في رفح يطالب بحماية دولية بعد مطالبة الاح


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - إسرائيل تؤكد تنظيم حماس قواتها في




.. تحقيق يكشف غياب حدود واضحة لما سمته قوات الاحتلال المنطقة ال