الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس مرسي .. والإمام الحسن .. هل يستويان مثلاً ؟

محمود قاسم أبوجعفر
كاتب وباحث وشاعر

(Mahmoud Qasim Abu Jaafar)

2013 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


" فصل المقال "
الرئيس مرسي .. والإمام الحسن .. هل يستويان مثلاً
؟
بقلم / محمود قاسم أبوجعفر
وكيل مؤسسي حزب الأشراف " تحت التأسيس "
[email protected]

- قطعاً .. كلا ، ذلك لأن الإمام الحسن بن علي قد اختار ، وفضل التنازل - طوعاً - عن السلطة حقناً لدماء المسلمين ، وقد كان أحق بها وأهلها ، وبلا ريب ، فإن ذلك الموقف - المحمود - قد أضاف للإمام الحسن الكثير ، دون أن ينتقص من حقه أو قدره أو منزلته الرفيعة شيئ ، وفي المقابل ، فإن تمسك شقيقه الإمام الحسين بالسلطة فقد أودى ذلك بحياة اثنين وسبعين من العترة المحمدية التي يفتخر بها الوجود ، ولنا في آل البيت القدوة والأسوة الحسنة ، ومن هذا المنطلق ، فإننا لو سلمنا بأحقية " مرسي " في الاستمرار في الحكم ، وافترضنا - جدلاً - بأن قدره ومنزلته ومكانته كقدر ومنزلة ومكانة الإمامين الشقيقين الجليلين ، فإن على مرسي - منطقياً- أن يتخذ من حلم وحكمة ورشد الإمام الحسن قدوة وسبيلاً ومخرجاً آمناً له ولعشيرته ولأمته ولوطنه العريق ، خصوصاً في مثل هذه المرحلة الدقيقة العصيبة من تاريخ أمتنا الأبية .

- وفي الواقع ، فإنني لا أجد مبرراً قوياً لتمسك " مرسي " وجماعته بتلابيب السلطة لهذا الحد من التعنت والإصرار غير المبرر ، اللهم إلا إن كان مضللاً ومغيباً ومعزولاً عن حقيقة مجريات الأحداث الدامية الراهنة ، لا سيما أن الإسلام لم ، ولن يقوم على حد السيف كما يتوهم بعض السفهاء والجهلاء ، والسؤال الذي أود طرحه على " مرسي " ، مفاده :- ماهي الدوافع الحقيقية التي تجعله وجماعته متكالبين لهذا الحد بتلابيب سلطة فانية قد تنتزع منه في أي لحظة ؟ ، وما الذي يدفعه لأن يرهق أبناء القوات المسلحة في تشييد وبناء الجدران الخرسانية الشاهقة التي تحول بينه وبين الثوريين الذين منحوه ثقتهم الغالية في غضون العام الماضي ؟ ، ثم ماذا سيخسر " مرسي " وجماعته حال تنازله عن السلطة - طوعاً - حقناً لدماء المصريين المهدرة ، اقتداءاً وتأسياً بالإمام الحسن بن علي رضي الله عنه ؟ ، وأخيراً ، ماذا سيعود على " مرسي " وعشيرته حال عناده وإصراره على موقفه المستفز المستبد القاسط ، الذي من شأنه حرق الوطن والمواطنين على حد سواء ؟؟؟

- وفي تقديري ، فإن عناد " مرسي " وتسلطه وإصراره وتكالبه على السلطة على هذا النحو الذي تشهده البلاد ، سيئول - بدوره - لاشتعال الصراعات الأهلية والمذهبية والطائفية التي لا تبقي ولا تذر ، والتي من شأنها خلق ذريعة قوية لتدخل مجلس الأمن الدولي في شئوننا الداخلية ، كما حدث بالعراق وأفغانستان وغيرهما ، لذا فإنني أطالب " مرسي " وجماعته بضرورة حقن دماء المصريين ، من خلال تنازله الفوري العاجل عن الحكم ، وأن يقوم - في الوقت نفسه - بتشكيل مجلس رئاسي موسع ، يضم بين طياته ممثلين عن الأزهر والكنيسة والقوات المسلحة والشرطة وجميع المؤسسات الوطنية والحزبية والسياسية المختلفة ، على أن يخرجوا - جميعهم - لجموع الشعب المصري ، على قلب رجل واحد ، حتى نفوت الفرصة الأخيرة على الحالمين بفرض الوصاية الدولية على وطننا العريق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنا معك حول وجوب رحيل مرسي ، ولكن ...
د. ضياء العيسى ( 2013 / 7 / 2 - 16:47 )

سيدي الكاتب ، تقول [... الإمام الحسن بن علي قد اختار ، وفضل التنازل - طوعاً - عن السلطة حقناً لدماء المسلمين ، وقد كان أحق بها وأهلها ، وبلا ريب ، فإن ذلك الموقف - المحمود - قد أضاف للإمام الحسن الكثير ، دون أن ينتقص من حقه أو قدره أو منزلته الرفيعة شيئ ، وفي المقابل ، فإن تمسك شقيقه الإمام الحسين بالسلطة فقد أودى ذلك بحياة اثنين وسبعين من العترة المحمدية التي يفتخر بها الوجود ، ولنا في آل البيت القدوة والأسوة الحسنة ، ومن هذا المنطلق ...] إنتهى.

1. بأي منطق!؟ هل إنك تستشهد ، بعزوف الحسن بالسلطة أم بشهوة السلطة لدى الحسين!؟

2. هل إنك هنا تدين الحسين لرعونته وتسببه في مقتل 72 من -العترة المحمدية-.

3. أي عترة محمدية هذه التي يفتخر بها الوجود!؟

تحياتي.
....

اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة