الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق .. أفراح مؤطرة

وديع شامخ

2013 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


.. عراقيون ولكن .... بعد هذا الفاصل


كلما انفتح باب للفرج في البيت العراقي المثقل بالريبة والخوف من المستقبل تتفتق جروح ، وكأننا أمام قدر من نمط حياة لا تريد الوصول الى النهايات .. لابد ان نظل معلقين هكذا .. ننتظر شيئا آخر .. شيء يمنحنا التوازن من هذه المعادلة غير الموزونة التي تسير فيها سفينة العراق . واليوم كانت سلتي طافحة:
*- الدولة العراقية لا تسر الحال نتيجة لقصور كبير في مفهوم الدولة والحكومة لدي صانعي القرار واللاعبين المهرة في الساحة السياسية بمختلف مشاربهم ومللهم ونحلهم .. فالجميع يسعى للتسابق على تسنم مناصب حكومية بدءا من رئاسة الوزراء وانتهاء بكل ما يأتي بالمغانم . فالوزير الفلاني وفيّ لحزبه وطائفته وعشيرته وووو .. وهناك خلط وهلامية بين صلاحية وواجبات حكومة المركز مع الحكومات المحلية ، فالمحاقظ " سين" يؤدي اليمن الى شيخه ورئيسه قبل الحكومة والدولة .. وبهكذا أداء أعرج وبعين عوراء ينظر زعماء الكتل وقادتهم الروحيين لبناء الدولة !!!
فمثلا يصرح السيد مقتدى الصدر " وهو من إبتدع سنّة البدلة الزرقاء ولقب الخادم " على المحافظين من اعضاء التيار الصدري فقط!!!! فقد أوفى محافظ ميسان كل شروط " شيخه " بجعل ميسان محافظة نظيفة فيها ماء وكهرباء ، وهذا شيء حسن جدا ولكن ميسان خاوية من مظاهر الجمال الاخرى كدور السينما والمسارح والنوادي وفرق الغناء وعرض الازياء ..الخ ، وهذا ما لا يتفق وبناء دولة اكبر من الحكومة المحلية والمركزية معا ..
كما أن السيد مقتدى يصرح في بيان صدر عن مكتبه: «سنرشح رئيسا للوزراء يحب العراقيين ويحبونه، عزيزا على الكافرين ذليلا أمام المؤمنين، يكون منهم ويكونون منه». وشدد الصدر على أن «رئيس الوزراء الذي سيرشحه لن يتعامل مع كل محتل غاشم معتد أثيم ليعطي للعراق هيبة واستقلالية وعزة وشرفا». وخاطب زعيم التيار الصدري السفير الأميركي قائلا: «لن ينفع تهديدك، وتعامل كما تشاء»، مهددا إياه: «سنتعامل معكم بطرق لم تروها من قبل"
أريد فقط أن اتوقف عند حدود السيد الصدر في تفسيره لكلمة " الكافرين " و " المؤمنين " !!!؟؟
وَمنْ هم؟
ثم من هو " المحتل والغاشم ؟؟؟"
هل من المعقول ونحن في القرن الحادي والعشرين ونريد بناء دولة عصرية علمانية ، ديمقراطية ، فيدرالية تعددية كما ينص الدستور العراقي ، ان نتحدث بلغة القرن الأول الهجري في التقويم الذي غادره العراقيون زمنا طويلا .. وهم بناة دولة علمانية في تاريخها البعيد وأفقها المعاصر عام 1921 .. !!!
بناء دولة يحتاج الى دستور وبناة . يحتاج الى فصل السلطات .. يحتاج الى رؤية عصرية وليس الى عنصرية مُقنّعة ..

.....................
مصر .....ثورة على صفيح ساخن
بعد السطو المريع للاسلامين على منجزات " ثورة الشباب العربي" والتي بدأت شراراتها من العراق عام 1991 حتى دانت قطوفها في تونس ومصر .. وادت الى اسقاط الدكتاتوريات .. ولكن الانجاز قُطف من يده اصحابه " لأسباب شتى " وصار ت الصدارة للاسلاميين والذين اثبتوا في فترة حكمهم القصيرة ، انهم غير قادرين تماما على التوافق مع الحياة المعاصرة .. الحياة الانسانية بتنوعها وغناها الحضاري والمدني .. التيارات الاسلامية تعيش في الماضي لا لتستعيده رمزا روحيا خاصا بها ، بل تريد فرضه كأنموذج حياة وقانون . على المجتمع بتنوعه ..
وما حدث في مصر أمر مهول جدا حينما " سرق " الاخوان " السلطة بغفلة وكشروا عن انيابهم واذهانهم العفنة في تحويل مصر " أم الدنيا " الى مقاطعة من مقاطعات " قندهار" وطالبان ..
سنة واحدة لحكم مرسي الإخواني . ادخل مصر في طريق الهلاك اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحضاريا ومدنيا ...
سنة واحدة ومصر تنحدر الى قاع الظلام .. اشباح حروب ، تهالك دولة ، غياب قانون ، تمرير دستور غير مدني ..الخ
ولكن المفرح جدا ان الشعب المصري لم يستكين .. ملايين الفراعنة نزلت مدوية بحزم وسلام واصرار على إزاحة هذا الكابوس الجديد : الاسلاميين ..
الترقب على أشده والحناجر تريد اسقاط " الاسلاميين ومنهجهم .. وعقيدتهم " ..
مصر تقول كلمتها اليوم . والجيش ينذر الفرقاء مهلة " 48 ساعة " ربما أعاد التاريخ نفسه سريعا .. لان الزمن لا يعمل عكس عقارب الحضارة ..
ازيحوا عقارب الاسلاميين .. ايها المصريون البواسل ..
وهو درس لنا في العراق إذا ما بلغ السيل مداه ..
..........
فاصل .. وأعود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة