الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية لحركة -تمرد- وجبهة 30 يونيو

فتحي حسين

2013 / 7 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



لم أتصور المشهد الذي رأيته يوم 30 يونيو في ميدان التحرير وفي محافظات مصر المختلفة من مظاهرات عارمة لم تحدث في التاريخ الا قليلا تطالب بإسقاط حكم الرئيس مرسي بعد عام واحد من حكمه الغير موفق علي الاطلاق والذي أرجع البلاد الي الوراء عقود طويلة ولم يحقق أي هدف من أهداف ثورة يناير المجيدة التي راح ضحيتها الاف من الشباب دفاعا عن الوطن ومن أجل مستقبل مشرق لبلدنا الحبيب ونجحوا في إسقاط نظام ديكتاتوري وحمل شعارات لثورته عنوانها "عيش حرية عدالة إجتماعية" ولكن الشعب لم ير أي شيء منها يتحقق بعد ثورته وإنتخابه لأول رئيس بعدها , فكانت الصدمة له حينما فوجيء برئيسه الاخواني لا يحترم القوانين ولا الدستور ولا ينفذ أحكام القضاء وعليه أحكام ومتهم بالخيانة العظمي ويقتل معارضية علي أبواب قصر الاتحادية مثلمل قتل زميلنا الصحفي الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة الفجر ومراسل محافظة بور سعيد أمام ديوان المحافظة وسط المتظاهرين السلمين يوم 30 يونيو وغيرهم من شباب الثورة الشهداء من الشباب النقي أمثال محمد الجندي وجيكا وخالد ومينا وغيرهم مما لا يتسع المقال هنا لذكرهم , ولكنه علي أيه حال فشل فشلا ذريعا في إدارة دولة بحجم مصر , وحين إنتويت النزول الي ميدان التحرير القريب من منزلي و بعد الدعوات المتتالية لحركة "تمرد" عبر الصحف ووسائل الاعلام المختلفة وبعد إقتناعي التام بهذه الحركة الشبابية وأهدافها النبيلة التي رأيتها وقرأت عنها كثيرا وكانت هي السبب الرئيسي في عودة الحياة في الشعب المصري الثائر مجددا,فكانت المفاجأة التي أطلقها مؤسس الحركة محمود بدر ورفاقه أن أعلنوا عن وجود أكثر من 22 مليون مواطن مصري قاموا بالتوقيع علي استمارة تمرد التي تطالب بإسقاط حكم مرسي وعشيرته بل إعلان سقوط شرعيته فعلا بعد جمع هذه الاستمارات فكانت بمثابة الضربة القوية للاخوان التي ستقضي علي تنظيمهم المجرم للابد , وجاء خطاب مرسي قبل أيام قليلة من 30 يونيو ليزيد من اصرار الشعب علي النزول لطرده من رئاسة البلاد لاسيما بعد كلامه الهزيل وتهكمه علي الاعلاميين والسياسيين والصحفيين والاموات والشعب المصري في أطول خطاب لرئيس مصري منذ وحد مينا القطرين حيث أستمر الخطاب لثلاث ساعات الا ثلث !!
وبعد أن قمت بالتوقيع علي إحدي إستماراتها بالمطالبة بإنهاء الحكم الاخواني الفاشي الاقصائي التكويشي الفاشل بقيادة محمد مرسي الان وفورا بعد سلسلة الكوارث التي شهدها عهده الاسود خلال عام من تراجع الاحتياطي النقد الاجنبي الي الصفر وإزهاق أرواح العديد من شهداء حرية التعبير والرأي وغلق صحف وقنوات فضائية وحبس صحفيين وكتاب والسيطرة علي كل مؤسسات الدولة والصحف والاعلام والثقافة وتراجع الصناعة والاقتصاد والتسول عبر دول العالم من إجل جلب أموال لمصر دون التفكير في البحث عن البدائل الداخلية بالاضافة الي عدم تحقيق العدالة الاجتماعية التي منها الحد الادني والاقصي للاجور بالاضافة الي وجود ىأزمات في الكهرباء والسولار والبنزين والقمامة والمرور والغاز والتموين والاجور ناهيك عن عدم تطبيق القانون وأحكام القضاء وتفصيل قوانين تتفق مع أهدافهم فقط مثلما تم تأسيس جمعية لاعداد الدستور باطلة بحكم القانون وبطلان مجلس الشعب والشوري ولم ينفذ حكم القضاء ونقل الثروات المصرية الي غزة والدول الخارجية وعدم وجود رؤية ومشروع في النهوض بالدولة بالاضافة الي فشله في منع إقامة سد النهضة الاثيوبي الذي سيمنع عن مصر اكثر من نصف خصتها السنوية من المياه مما سيحدث تصحر للاراضي الزراعية ونقص المياة في كل مكان وتهديد للامن القومي للبلاد , وتلقي الاوامر من المرشد العام لجماعته وأعضاء مجلس شوري الجماعة والتحيز الكلي للاخوان وليس لجميع المصريين بالاضافة الي عدم شعور الشعب بجدوي الثورة .. الامر الذي جعل الشعب يقبل بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة في محاولة لانقاذ مصر من السقوط في بحور الظلام الجهل والتخلف والعنف والفاشية الدينية والعودة الي الوراء ..
ومن أجل هذا كنت في بداية المشاركين في تظاهرات طرد الاخوان من البلاد الي الابد ومكثت مع المتظاهرين الشرفاء الانقياء من أهل بلدي المصريون الشرفاء الوطنيون الذين يعملون لصالح مصر فقط وليس لصالح أفغانستان وباكستان وماليزيا مثلما يفعل الاخوان في مصر ودول أخري ولم أهتم بحرارة الجو أو الشمس الحارقة التي أصابتني بالتعب دون أن أدري ولكني أبيت أن اترك مكاني حتي يتحقق الهدف الي ننتظره جميعا ..
فقد وجدت مشهد مهيب للغاية لأعداد مهولة من المتظاهرين من الشباب والفتيات والاطفال والسيدات والرجال وكبار السن والمتقاعدين والسيدات الحوامل وغيرهم من مختلف فئات الشعب المصري الذي أدرك مبكرا خطورة ما تسير اليه البلاد من أخطار تتمثل في ضياع هويتهم ومرجعيتهم وطبيعنهم وشخصيتهم ووطنهم ومستقبل أبنائهم علي يد جماعة فاشية لها تاريخ دموي يعرفه القاصي والداني مثلما قتلوا النقراشي باشا والمراغي واطلاق النار علي الرئيس الراحل عبد الناصر في حادثة المنشية الشهير بالاسكندرية ..والسعي الي تطبيق ما يسمي بالخلافة حول العالم تكون فيها مصر مجرد دويله بسيطة في مشروعهم الوهمي الخطير !
فلا شك أن الثوار الشباب من حركة "تمرد" وحركة 6 ابريل التيار الشعبي المصري وجبهة الانقاذ وغيرها من الحركات التي ألقت حجر في المياه الراكدة في بحور السياسة الغفنة بفعل جماعة الاخوان الحاكمة للبلاد منذ تولي مندوبها في رئاسة الجمهورية محمد مرسي اعادت الروح مجددا وخلقت حالة جميلة من الوحدة المصرية بعد ان انقسمت بفعل الحكم الفاشي البراجماتي فلهم كل التحية وسيذكرهم التاريخ بكل الخير في حين أن الطرف الاخر سيكونون في مزبلة التاريخ جزاء وفاقا لاعمالهم العفنة بحق الوطن الغالي مصر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال


.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل




.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو


.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي




.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا