الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان وأزمة الفكه في غزة

رائد محمد حلس
(Raid M. Helles)

2013 / 7 / 2
الادارة و الاقتصاد


يواجه قطاع غزة منذ فترة أزمة خانقة في الفكه التي تعرف بعد توفر السيولة النقدية من الأموال والتي ألقت بظلالها على مختلف نشاطات المواطنين, الأمر الذي ترك آثارً سلبية عديدة على حركة البيع والشراء, وغيرها من النشاطات المجتمعية التي تحتاج إلى توفر هذه الأموال. وتبرز أزمة الفكه وتشد دومًا في المناسبات والأعياد وخاصة قبل حلول شهر رمضان المبارك, والغريب أن هذه الأزمة تنتهي بعد ساعة من أداء صلاة العيد.
بدأت هذه الأزمة تطفو على السطح منذ فرض الاحتلال الإسرائيلي الحصار على غزة علم 2007, وقيامه بخفض العملات النقدية بكافة أنواعها ومنع وصولها للقطاع رغم الجهود المبذولة من سلطة النقد الفلسطينية لزيادة إيصال الشيقل إلى غزة.
ومما فاقم من حجم الأزمة احتكار التجار للفكه خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان, فالتجار يحتكرون الفكه بهدف تسهيل أمورهم خلال شهر رمضان الذي تزداد فيه عملية البيع والشراء, لكن لو ترك الأمر يسير بشكل عادي وطبيعي وبدون احتكار, فلن تحدث الأزمة لا سيما أنه تبين احتفاظ عدد من التجار في الأسواق الشعبية بكميات كبيرة من الفكه في علب بلاستيكية وحديدية من الحجم الكبير, وهذه الكميات كفيلة في تغطية حاجة القطاع من الفكه حال دورانها واستخدامها في الأسواق المحلية.
كما أن أزمة الفكه انعكست على عملة الشيقل التي بدأت تحتفي من الأسواق مما أضطر الكثير من البنوك العاملة في القطاع بالضغط على عملاءها والمواطنين في انجاز تعاملاتها بالدينار الأردني والدولار الأمريكي, حيث شرعت بانجاز معاملات المواطنين بالدولار الأمريكي والدينار الأردني الأمر الذي يسبب لهم خسارة كبيرة نتيجة فرق السعر مع عملة الشيقل الإسرائيلي المتداولة في قطاع غزة, وهذا ما انعكس سلبا أيضًا على المواطنين, الذين أبدوا تخوفهم من صرف رواتبهم المقررة خلال الأيام المقبلة بالعملة الأمريكية والأردنية نتيجة نقص الشيقل في أسواق قطاع غزة. خاصة بعد تصريحات البنوك أن عملة الشيقل الإسرائيلي بدأت بالفعل تنقص بشكل كبير في قطاع غزة بسبب عدم إدخال إسرائيل للعملة عبر معبر بيت حانون.
الأزمة مفتعلة ومستمرة طالما لا يوجد رقيب ولا حسيب على التجار المحتكرين, لذا على الجهات المختصة ملاحقة ومحاسبة من يحتكر الفكه والعمل على تداولها بالشكل الطبيعي والمعتاد, أيضًا مطلوب من سلطة النقد الفلسطينية إصدار تعليمات صارمة للبنوك بصرف رواتب الموظفين بعملة الشيقل والكف عن استغلال الظروف والأزمة خاصة وأن الموظف لا يحتمل أي خسارة فهو في حاجة استلام راتبه كاملاً وهذا من حقه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلومبرغ: تركيا تعلق التبادل التجاري مع إسرائيل


.. أبو راقية حقق الذهبية.. وحش مصر اللي حدد مصير المنتخب ?? قده




.. مين هو البطل الذهبي عبد الرحمن اللي شرفنا كلنا بالميدالية ال


.. العالم الليلة | -فض الاعتصامات- رفض للعنف واستمتاع بالتفريق.




.. محمد رفعت: الاقتصاد المعرفي بيطلعنا من دايرة العمل التقليدي