الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشتراكي المصري: الطوفان الشعبي ومهام اللحظة

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 7 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



الساعات الماضية والحالية ساعات مشهودة في التاريخ المصري الحديث. فقد خرج الشعب المصري فيما كنا نتوقعها موجة ثورية جديدة في نضاله المتواصل، ولكن يجب الاعتراف بأن الجميع قد فوجئ بحجم الطوفان الشعبي الذي قد يتمكن من الإطاحة بمعظم العقبات في طريق الثورة المصرية.
عاشت مصر اليوم واحدةً من أكبر التظاهرات في التاريخ الحديث حيث خرج في القاهرة وحدها ما لا يقل عن عشرة ملايين مواطن، ومثلهم على الأقل في مختلف المدن والقرى، وهي أحداث من الضخامة لا تشهدها المجتمعات الكبيرة إلا في مرات نادرة على مدى تاريخها.
جاءت الحشود خارج حسابات الجميع بدءًا من القوى السياسية الثورية، مرورًا بالجيش والشرطة والمخابرات، وانتهاءً بالقوى الرجعية وحتى السفارة الأمريكية راعية الإخوان وحلفائهم.
ألجمت الحشود أعداء الثورة فلم يستطيعوا حتى اللحظة الشروع في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية لإغراق مصر في دوامة من الصراع الدموي.
لقد تقدم الشعب بحشوده ليحمي ثورته ويستردها من الجماعات الإرهابية والاستبدادية التي تريد إرجاع مصر إلى العصور الوسطى، وتعمق الفتن الطائفية والمذهبية، وتزيد من استغلال الجماهير الفقيرة وحتى الفئات الاجتماعية المتوسطة، وليس لديها أي مانع من تقديم خدمات العمالة للاستعمار الجديد والصهيونية حتى تكسب تأييدهما للحكم الاستبدادي الرجعي.
ومن المهم في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة إدراك أن استمرار الحشد في سائر ميادين مدن وقرى مصر هو الضمانة الوحيدة لتكبيل مؤامرات الثورة المضادة.
وعلى الجماهير أن تعي منذ اللحظة أنها مسؤولة عن ثورتها، فلا يجوز أن تفرط في قرارها بتفويض من يمكن أن يتآمر عليها بحجة الحلول الوسط أو ما إلى ذلك.
وكهدف قريب لا بد أن تتوج الفورة الثورية الراهنة في الأيام القادمة بإخراج الجماعات المتاجرة بالدين من مؤسسة الرئاسة والحكومة والحياة الحزبية والمجتمع المدني.
ولا بد من الإصرار على تدابير معقولة للفترة الانتقالية يُلغى فيها الدستور الحالي وتُرسى الأسس الديمقراطية السليمة لصياغة دستور ديمقراطي مدني جديد وإعادة بناء مؤسسات الدولة وعلاقاتها ببعضها وبالمجتمع على أسس شعبية وحديثة.
كما يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية للجماهير الشعبية وإعادة الأمن المجتمعي من خلال بناء شراكة حقيقية بين الدولة والشعب لملاحقة الجريمة والبلطجة والإرهاب.
ومع هذا كله يجب الوقوف بحزم ضد التدخل الأمريكي والأوربي والإقليمي في الحياة السياسية المصرية باتخاذ موقف حازم من كل محاولات أجنبية للتأثير في الأحداث وعمليات اتخاذ القرار المصري.
أما القوى السياسية الثورية فعليها أن تستعيد ثقتها في الشعب المصري العظيم، كما يجب أن تثبت للشعب أنه جديرة بثقته. وفي هذا الصدد هناك ضرورة قصوى لتوحيد البوصلة والبرنامج والصف، وأن تلتصق بحركة الجماهير كي تتعلم منها.
تلك بعض مهامنا في الأيام المقبلة.

عاش الشعب
وعاشت وحدة الثوار

الحزب الاشتراكي المصري
فجر الأول من يوليو 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز