الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلل في النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي

فضيلة مرتضى

2013 / 7 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الخلل في النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
فضيلة مرتضى
الشيوعيون العماليون هم أكثر التيارات اليسارية العراقية جرأة وثورية ولهم دور نضالي كبير وهم من أعند المدافعين عن حقوق الطبقات والفئات الأجتماعية المسحوقة والدولة والمواطنة ومن المؤكد وبشهادة العالم هم طبقة نزيهه وصادقة . ولهم دور كبير في المطالبة بالحريات وسعيهم الحثيث لنيل الحقوق الأنسانية.هذا التيار العظيم كان من الممكن أن يأخذ فرصته في التطور والتحول الى قوى سياسية تكتسح الشارع العراقي ,ولكن ولأسباب كثيرة تراجع ولم يأخذ فرصته لحد الآن. تيار لديه برنامج راديكي لبناء المجتمع العراقي وكان من الممكن الأستفادة من قدراته بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 وكانت فرصة متاحة لتطوير النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي الذي تبناه الحزب عام 1998 بعد ان طرحه الحزب الشيوعي العمالي الأيراني عام 1993 .وكما نعلم بأن النظام الداخلي هو دستور الحزب وبه يحدد أهدافه وقواعد عمله وحقوق وواجبات أعضائه ونظام عمل هيئاته ومنظماته وأيضآ علاقاته الداخلية والخارجية والى آخره, وبكل أسف هذا النظام الداخلي باقي على ماهو عليه لم يتغير رغم التغيرات العظيمة الحاصلة في الوطن وفي العالم.أعتمد الحزب الشيوعي العراقي على أضافات وتغيرات بسيطة دون التغير للنظام والذي هو الأساس وهذا سبب في ضعف التنظيم وأستطيع أن أقول ضعف كبير جدآ وخلل في بناء الحزب وبالتالي تراجع في مؤسساته وأيضآ أثر سلبي على علاقاته . أتفق مع الذين يطالبون بتطوير النظام الداخلي للتيار الشيوعي العمالي العراقي وأتفق مع الذين يطالبون بتوحيد الصف الشيوعي العمالي مع جميع القوى اليسارية التقدمية في العراق وفي هذه الحالة يتطلب المرونة بالتعامل والتعاون لوضع ستراتيجة فعالة لتفعيل الحركة لممارسة الدور السياسى في الضروف الحالية والمستقبلية للبلاد , وأيضآ يتطلب قيادة جماعية واعية وأشراك القوى الشبابية والنسوية والاكثار من المؤتمرات والأجتماعات واللقاءات ويتطلب الفكر الديمقراطي داخل التيار لمنع تشتيت أعضاء التيار ولتفعيل التنظيم ومشاركته الفعالة في الاحتجاجات والنضالات مع القوى والفصائل التقدمية والى التكثيف من برامجه التطويرية على ضوء الحاصل في الوطن والعالم العربي على وجه الخصوص والعالم بشكل عام .تغير النظام الداخلي للحزب من أهم الأولويات لانه الركيزة والحل لكل مشاكل الحزب لانه من الغرابة يتغير العالم حولنا والأنظمة وهذا النظام يبقى بدون تغير لأن المجتمعات والضروف الأجتماعية والحضارية في تغير مستمر وسريع لاينتظر نظام قديم وغير مناسب ومواكب مع العصر الجديد. الاتصال والتعاون المشترك بين القوى اليسارية في العالم شئ مهم جدآ للأطلاع على برامج مؤسساتية متطورة وبناء علاقات متينة مع منظمات تقدمية لها أبعاد سياسية هامة . الحزب الشيوعي العراقي يقدم وموجود في الساحة العراقية أكيد ,ولكن في منظوري تراجع وتقدمه بطئ للأسباب المذكورة أعلاه ومهمتهم في العراق صعبة جدآ للضروف والمناخ العراقي الحالي وهذا ليس غريبآ ولكن لو تكثفت الجهود للنهوض وتغيرنظام البناء الداخلي للحزب ودراسة أسباب ضعف مؤوسساته و ضعف التنظيم . لابد من مراجعة برنامج الحزب على ضوء التغيرات والأستفادة من التفاعل الخارجي والحوار المستمر بشأن اعضاءه والدقة في الأختيار ورسم البرامج على أساس ديمقراطي.فعال. المناخ ملائم جدآ للتطوير وبخطوات مدروسة وفعالة رغم الأوضاع الحالية ورغم الصراعات بين الكتل والأحزاب السياسية , على الحزب الشيوعي العراقي طرح برنامج سليم وتغير في الرؤيا ودراسة أخطاء الماضي وتفادي الأخطاء المستقبلية.فحزب عريق له تاريخ طويل ومواقف عظيمة في التضحيات ونكران الذات ملزم أن يخطط صح لوضع ستراتيجيات لقاعدته وبمنظور مستقبلي للحدث على قاعدة صلبة وبنظام داخلي مكتمل
3/7/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجل




.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان مؤقتا يليه جليلي


.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان على جليلي بعد فرز 19 مليون




.. مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناط