الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دَجَلٌ في التضامن وإيغالٌ في التواطؤ..

عدنان فارس

2013 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


اولاً: تعقيب على تصريح (بعضهم) في التضامن مع الشعب المصري:
الشعب المصري ليس بحاجة الى (تضامن القاصرين) في العراق:
في مصر توجد قوى سياسية حقيقية ومستقلة تعبّر عن مطالب وطموحات الشعب المصري وتقود نضالاته... في مصر توجد مؤسسة عسكرية مستقلة تحمي المعارضين والمعترضين ضد بطش الحكومة (المنتخَبة..!!) وضد تجاوزاتها على الدستور وضد التسلط والطغيان باسم الله... اما في العراق (الجديد) فإن الطارئين من أحزاب وأزلام السلطة الغاشمة هم انفسهم (أحزاب الشعب) وهم أنفسهم (المؤسسة العسكرية).. في العراق (الجديد) يوجد شعبٌ أعزل من القوى السياسية الحقيقية ومن مؤسسة عسكرية نظيفة نزيهة مستقلة... لينظم العراقيون أنفسهم ويتضامنوا مع أنفسهم أولاً وقبل التضامن المنافق والكاذب مع الآخرين....
ثانياً: تعقيب على تصريح (بعضهم) في الدفاع عن نظام ملالي ايران:
ماالمُضحِك، في الأمر، يامَضحَك؟
أحزاب السلطة في العراق (الجديد) تتنافس في الدفاع عن نظام الملالي في ايران وتنفي دور هؤلاء، ومنذ اكثر من عشر سنوات، في تغذية وإدارة العمليات الارهابية في العراق... تمعّنوا فيما يقوله أحد رموز سلطة العراق الجديد وهو يدافع عن نظام ملالي ايران و(يضحك) من الاتهامات (الباطلة) ضد ايران ودورها في الارهاب في العراق:
قال القيادي في ائتلاف دولة قانون المالكي (.......) "إن اتهام الجنرال كيسي لإيران بتفجر قبة الإمامين العسكريين في سامراء، أمر مُضحِك، ولا يمكن أن يصدقه عاقل.." مشيراً إلى أن: "الحقيقة هي أن أذناب الأميركيين والصهاينة وأدواتهم، هم من حاولوا ويحاولون تغذية القتل الطائفي في المنطقة.."
طيب يا مَضحَك: اين هي تحقيقات ونتائج تحقيقات (دولة قانونك) في جريمة سامراء ومن قبلها جريمة جسر الأئمة ومئات بل آلاف التفجيرات التي سبقت وتلت الجريمتين ولم تزل مستمرة؟؟؟؟... وعندما يتم إلقاء المسؤولية على عاتق النظام الايراني الذي يرعى كل انواع ميليشيات وعمليات الارهاب في العراق ( حضرتك تتمضحك ) على أن هذا إتهام باطل لايصدقه عاقل.. تقصد لايصدقه عملاء ايران...
ليس الجنرال كيسي هو الجنرال الأميركي الأول بل كل الجنرالات الأميركيين الذين توالوا على قيادة القوات الأميركية في العراق منذ 2003 إضافة الى كل الذين تعاقبوا على تمثيل منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وبقية الهيئات الدولية في العراق قد أشاروا وأكدوا ووجهوا أصابع الإتهام الى تورط نظام ملالي ايران في رعاية بل وإدارة ميليشيات وعمليات الارهاب في العراق منذ الأيام الأولى لإنهيار نظام صدام حسين وليومنا هذا...
أعلاه ذكرتُ نموذجين، على سبيل المثال لا الحصر، حول دجل وتواطؤ سياسيي العراق الجدد، من داخل السلطة ومن خارجها، في مواقفهم أزاء مايجري في العراق وفي دول الشرق الأوسط..
وختاماً:
إسقاط محمد مرسي في مصر سيؤدي الى تقليم أظافر الاسلام السياسي السلفي.. كما أن إسقاط نوري المالكي في العراق يؤدي الى تقليم أظافر الاسلام الطائفي الموالي لغير العراق... والحالتان تخدمان الديمقراطية في البلدين..... لايسرّ الخاطرَ، بشيء، أن يكون الشعب العراقي أقلّ شأناً من الشعب المصري؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال