الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تقرع الأجراس ياعراق !!!

محمد عبد الجواد الجوادي

2013 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لمن تقرع الأجراس ياعراق !!!
إن القابضين على السلطة في العراق من أكبر منصب سياسي وسيادي إلى أصغر درجة وظيفية تستخدم أسلوب الأسقاط النفسي والسعي إلى خلط الأوراق وإضاعة الحقيقة من خلال تحميل المسؤولية لما يحدث في هذه الأيام من فساد إدراي ومالي وطائفي وشوفيني ومذهبي من خلال تحميلها كلها إلى النظام السابق الذي كان بالتأكيد نظاماً شمولياً دكتاتوريا شوفينياً ، ومسألة الطائفية في العهد الدكتاتوري السابق مشكوك فيها لكون أن 60% بالمائة من قيادات ذلك النظام كانوا من أهلنا الشيعة سواء في القيادات السياسية القطرية أو القيادات العسكرية ولانعتقد أن محافظات الجنوب كانت تدار من قبل السنة بل من قبل أبنائها الشيعة وأن حزب البعث ولد في رحم مدينة الناصرية أي أن بدايات البعث كانت شيعية وأن الجيش العراقي بمادته الأساسية وعدته لم تكن القنبلة الذرية بل كان البشر . وقد قاتل في حرب الخليج الأولى ولمدة ثمانية سنوات بأبطال من الشيعة نسبتهم حوالي 60% بالمائة من الشيعة من الجيش العراقي والباقي من السنة وباقي المكونات . وكان هناك هروب فردي إلى الجانب الأيراني أو خارج العراق مساوي إلى الهروب السني . لاأعتقد أن العراق كان ليصمد لمدة ثمانية سنوات بدون الشيعة . أنا لاأعتب على من يجعجع في كتاباته وصوته وهو يحمل الجنسية البريطانية أو السويدية ....إلخ من الجنسيات. في كثير من الأحيان تبلغ الجرأة عند بعض والقحين أن يتهموا من بقي في العراق فهو بعثي ، أي أنهم وبغبائهم أسبغوا على النظام السابق المأفون سبغة الشرعية والمشروعية لأن غالبية الشعب بقت صامدة في العراق ولم تتسكع في حي سوهو وفي الطاحونة الحمراء في باريس وفي بروكلين وبرونيكس وبقية الملاهي الموجودة في أرض الله الواسعة . من بقى في العراق تلظى بسياط الظالمين وعانى الجوع والفقر والمرض والحاجة وأكل الحصة التموينية التي لاتغني من جوع وحتى تاريخ اليوم الحصة دون مستوى العلف الحيواني والشعب العراقي عاني ماعاني من شتى أنواع الظلم والطغيان . وبعد أن دقت أجراس الحرية وأعلن عن بزغ فجر جديد وقدمت الدبابات الأميريكية وكان شذاذ الآفاق يتخفون خلفها وبعد أن أستتب الأمر بفضل حراب التحالف الأميريكي برزت رؤوس الأفاعي وسارعت بتقاسم مغانم النفوذ والسلطة والبعض أتخذ منها أحزاب الأسلام السياسي ( شيعية وسنية ) وسيلة لطرح مافي جعبته من أفكار فاسدة بعيدة عن روح الأسلام ورسالة الرسول الأعظم محمد والمضحك المبكي أن اللقاء الوطني أحد مكوناته الحزب الشيوعي العراقي الذي جاء خلف الدبابة الأميريكية وأشغل طابق في المنطقة الخضراء كان مقراً لصديقي حميد موسى أبو داوود رئيس الحزب الشيوعي العراقي بعد أن تخلى عن النضال من أجل العمال والفلاحين ووضع يده بيد القادمين من أبناء الأقطاعيين والرأسماليين الذين قاموا بسرقة المال العام بوضع يدهم على المعامل والشركات المؤممة في سنة 1966 أي قبل وصول حزب البعث إلى السلطة ووضعوا عليها لافتات أن المال قد عاد لأصحابه الشرعيين علماً أنهم قد أستلموا أثمان المعامل والشركات المؤممة من قبل الدولة أي أصبحت ضمن المال العام وبدأ يبشر بالحرية على طريقة العم سام وحصل على مقاعد يتيمة لاتتجاوز الأربعة مقاعد على ماأعتقد في الجمعية الوطنية وبعد ذلك على مقعد واحد وبعد ذلك لم يحصل على أي مقعد حتى في مجالس الأقضية والنواحي وأنا كثيراً ماكتبت عن نضال الحزب الشيوعي العراقي ومقاومته لنظام نوري السعيد الذي كان مرتبط روحياً ونفسياً ومصيرياً في لندن وفي حلف بغداد وأكدت دائماً على التصفيات الدموية التي تعرض لها الحزب من أغتيالات قبل وبعد أنقلاب 14 رمضان واليوم الشهيد سلام عادل والجندي المجهول طالب عبد الجبار المناضل البصراوي الذي أستشهد في مدينة الموصل ينادون أين حقي ؟؟!! ودفعوا حياتهم مقابل أي ثمن علماً إنني أعتبر الحزب الشيوعي العراقي العامل قبل الأحتلال حزباً وطنياً أعطى التضحيات الكبيرة للعراق . أن مايرتكب من جرائم يومياً من عمليات أغتيال وتفجير ذهب ضحيتها جميع طوائف الشعب العراقي من أساتذة الجامعة إلى الأطباء إلى المحامين إلى القضاة إلى العمال والفلاحين وتم تصفية نخبة المجتمع . وطلاب الجاه دخلوا في شراكات وخصومات وهم يربضون في القلعة الحصينة المنطقة الخضراء يتقاتلون ويتحاربون وجميعهم إلا ماقد رحم ربي من القلة القليلة أجندات لدول الجوار والدول الأمبريالية وللأمانة أقول أن مايرتكب من جرائم يومياً ومن عمليات أغتيال وتفجير تستهدف الباعة المتجولين ورياض الأطفال والمستشفيات لم تحدث في ظل النظام السابق لكونه قد فرض سيادة القانون وقضى على كل من يحاول المساس بالحياة المدنية ولم تكن شبكات التجسس تستطيع العبث في الشارع العراقي مافعله النظام من ضبط وربط هو كان في صالحه خوفا من أنهيار الجبهة الداخلية وهو في حالة حرب وبعد ذلك دخل في حالة حصار وأي أنفلات للنظام ربما كان سيؤدي إلى سقوط النظام . صحيح أن ذلك النظام أنهارت فيه الطبقة الوسطى وأنضمت إلى الطبقة المعدمة ، لكن الأنسان كان يعيش في أمن وآمان وأعتى المجرمين لايستطيع أن يطلب من شخص دفع خاوة .
البلد في هذا اليوم يحتوي على الكثير في سدة الحكم من أصحاب الجنسية المزدوجة ويتوجب عليهم بعد أن عادوا للبلاد وقد تحررت أن يعودوا إلى الجنسية العراقية لكي لايكون له ولاء ذو رأسين !! والمبرر الوحيد لأبقاء الجنسية الأجنبية هو سوء النية وقد رأينا الكثير من المسؤولين الكبار من الوزراء وكبار ضباط الجيش وأجهزة المخابرات بعد أن يضربوا ضربتهم يقومون بالهروب إلى وطنهم الأم ولاتستطيع الحكومة أن تطالهم والغريب أن حكومة السعودية وقطر والدول المانحة للجنسية تبارك الجنسية ويعتبرونها عملاً مباح ويطالبون في نفس الوقت بمعاقبة العراقي الذي يحمل الجنسية العراقية والأيرانية بأعتباره جاسوس . وهذه المعايير المزدوجة وهي أحدى وسائل الرأسمالية والأمبريالية وتسمى (بالعولمة ) ياسلام على العولمة !! بالأمس أتصل بي أحد أصدقائي بالسويد يطالبني بالسعي لغرض حصول زوجته على التقاعد كونها كانت مدرسة فقت له : ( والله هذه سرقة مزدوجة ، الله مايقبل تاخذون من دافع الضرائب السويدي وعيونكم شاخصة إلى العراق ، الأفضل تعيين شاب خريج جديد ) المشكلة التي يعاني منها العراق أصبحت مشكلة عالمية بالأمس كانت ولازالت في العراق واليوم في ليبيا وسوريا ومصر واليمن والبحرين والصومال والسودان وكذلك في أميريكا اللاتينية وغداً إنشالله في قطر والسعودية ، ولكنها لن تكون نهاية التاريخ . لقد فشل فوكو ياما وذهبت دراساته إلى مزبلة التاريخ عندما صور أن أمبراطورية القرن الحادي والعشرين هي الولايات المتحدة الأميريكية ونحن سعداء بيقظة المارد الصيني ( الأمبراطورية الصينية ) ذات الأقتصاد الذي أحرز المرتبة الثانية وفي المستقبل سيكون الأول إضافة إلى يقظة الأمبراطورية الروسية وأتوسم أن بوتين يحمل عظمة لينين وأباطرة روسيا العظماء ، وللحقيقة أرى أن الرئيس الأميريكي أوباما ربما من أفضل الروؤساء خلال فترة خمسين سنة ومجرد فوزه هو إنكسار في مسارات التاريخ وكذلك ثقته بنفسه وعدم تصنعه وأنه يتقدم على جورج بوش الأبن كونه إنسان مثقف وموسوعي . واليوم الذي يحكم العالم هو الفيتو الروسي خير مثال سوريا . أن أوروبا العجوز بعكازاتها والولايات المتحدة الأميريكية فمن باب أولى أن يكونوا عادلين بتوزيع الفوضى الخلاقة والظلم وإشاعة الربيع العربي في السعودية ومالتغيير في قطر إلا بداية الغيث ثم ينهمر ، لازالت المرأة في السعودية ممنوعة من قيادة السيارة ولايعرف السبب ، ويسمح للهندي والباكستاني والعربي (المكشمط) يقود سيارتها (دريول) ونص الحديث القدسي للرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم ) :( ماأجتمع رجل وأمرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ) .
نحاول ان نساهم ببعض الآراء حول مايمكن عمله من أجل تجاوز المحنة والطامة الكبرى . المقترحات :
1- تشريع دستور علماني يضمن الماساواة للجميع ويسد الذرايع بوجه الطائفية والمذهبية والعرقية .
2- تشريع القوانين التي تكون أداة ووسيلة لتنفيذ الدستور بأعتباره الأطار العام للنظام العام وتغيير أي قانون يتعارض مع حقوق الأنسان ويؤدي إلى الأستهانة بكرامة العراقيين .
3- تغيير القوانين المتعلقة بالتعليم والمناهج بحيث تتماشى مع التعليم في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة وألمانيا وفق ماتقرره شريعة الأمم المتحدة .
4- السعي إلى تعيين خريجين في مجالات أختصاصهم بعد أدخالهم دورات تأهيلية ومنحهم شهادة صلاحية التدريس على أن تشرف على هذه المؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية .
5- المرأة مساوية للرجل بموجب الطبيعة بشكل متساوي وليس منحة ، لا من حاكم ولامن رجل ولا من الهيئة الأجتماعية ، أن قدرات المرأة مساوية لقدرات الرجل في كل شيء .
6- الطفولة حق مقدس .
7- الحقوق الشخصية للأفراد مقدسة على أن لاتمس حقوق الأخرين .
8- السعي لتحقيق العدالة الأجتماعية من خلال توزيع الدخل القومي للأمة بشكل عادل حيث لايجوز لأبن الوزير أن يتمتع بأمتيازات لايتمتع بها ابن العامل الخدمي في المأكل والمشرب والتعليم وبقية فرص الحياة .
9- خلق وتشجيع مؤسسات التضامن الأجتماعي والمبادرات الفردية التي تهدف إلى خدمة المجتمع من خلال الجمعيات والنوداي .
10- ندعو شعوب العالم وكل معذبي الأرض أن يتحدوا لأسقاط النظام الرأسمالي الأمبريالي العالمي المسيطرين على أقتصاد الأرض و لايتعدون المئات بكل وسيلة من الوسائل . مليارات الدولارات تحرق على موائد القمار وحفلات الزفاف للطبقات المتعفنة والفاسدة والتي لاتصلح حتى لتلميع أحذية الكادحين . سوف أبقى حياً مابقي نضال الأنسان من أجل حريته وحقه في الحياة وكرامته . سيبقى صوتاً مدوياً يقضو مضاجع أصحاب الجثث المتعفنة التي تحمل الكراهية لكل مفاصل الحياة فالجشع الرأسمالي عدو للبيئة والأوزون وأستهلاك مخزون الأرض من أجل تحقيق مصالح فئة قليلة وإماتة وتدمير الشعوب . وسنرى لمن تقرع الأجراس ياشعب العراق والعالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي