الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتفاضه المصريه

اكرم مهدي النشمي

2013 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الشعب المصري واصراره على التغيير بطريقه نهوض الابطال اتى بعد سبات من التعتيم والقهر والتسقيط ماهو الا دلاله على ان الحضاره ممكن ان تنهض من جديد وتنفض غبار الزمن ومهما طال الزمن فلابد للبركان من ان ينفجر ,ان هذا الشعب استطاع وبدون التضخيم العاطفي ان يخلق حاله من التحدي العادل بوجه ظلام الفكر ودسائس رجال الدين والذين يحاولون ان يسحبوا حصان الحضاره من ذيله ويقودونه الى الوراء ,ان هذا الشعب هو شعب عظيم وبغض النظر عن مايجري تحت طاوله السياسه وماذا يخطط للمستقبل من قبل الخفافيش ومضاربين السوق والمنتفعين من الازمات ,نحن هنا نتكلم عن رأي شعب رفع هامته وكشف عن ارادته متحديا القهر بصدور مفتوحه وعيون راصده للظلم ورافعا الهموم على اكتافه ليقول لا للعصبيه الدينيه وحكم السلف الذي جاء قبل اكثر من الف سنه وهو عباره عن دستور وضع اساسه على اساس تنظيم العلاقات الاجتماعيه في وقتها عندما كان شكل الراسمال وادواته وفلسفته وطريقه تفكيرنا تختلف عن وقتنا الحاضر ولم تكن هناك ابواب لمشاركه المراه في الانتاج والاداره ومشاركتها الرجل في الدراسه وفي غرف العمل والانتاج والاستكشاف ,كانت العلاقات الاحتماعيه محدوده بوضعها الاقتصادي الرعوي المحدد لذا فان العلاقات كانت محدده باطار العائله والعشيره وبحكم المحدوديه في الانتاج والتطور كانت العلاقات محدده باطارها القديم وغير متحرره لان التحرر مساله واسعه وتتحدد بعلاقاتها وحاجاتها وطرقها واساليبها لذا كانت العلاقات محدده بمفهوم ورغبه المجموعه المتحكمه اقتصاديا بدور الفرد ونشاطه وتفكيره لذا كان الجميع متقوقع في مفهوم السلطه الابويه والدينيه والالهيه ولاشي غير ذلك وان وجد فانه يعتبر خارج عن الاعراف والتقاليد ,وان اي تمرد على واقع سوف لن يتطور اذا لايملك وسائله وهذا هو الذي كان سائدا حيث كانت وسائله التعبويه المدنيه غير موجوده لانها لم تخلق اساسا ,ان التغيير يتم عن طريق تكاتف المطالب والتي تتمثل بالمجموع حيث كان المتواجد ماهو الا التعبويه الدينيه وهذا الذي كان حاصلا وليس غيره , انها الطريقه التي يحاول ان يحاجج بها بعض المتصوفين السلفيين والمتدينين ومن اكثر الاديان والمذاهب وحجتهم هي مقولتهم بان افكارهم واساليبهم الحياتيه وعلاقاتهم تصلح لكل العصور والدهور وهم في كلامهم هذا يعبرون عن جماد الفكر ويلغون التطور والجدليه والتحوير والتحويل ليس ايمانا بالله وبكتبه ولكن لخدمتهم الدنيويه ودونيه مصالحهم وذلك عن طريق تجيير الكلام واقوال الانبياء وتحويرها على شكل صكوك تصريف ضمن فعل يخدم مصالحهم واهدافهم
ان لكل فتره من فترات التاريخ صفحه تدون بها المواقف والاحداث والاهداف ولذا فان الشعب المصري بدا بكتابه صفحه جديده بدا يخط مضمونها باسلوبه المتميز الشجاع بعد ان عجز او استجبن اكثر الافراد والشعوب في مواجهه المد السلفي والديني المهووس بافكار ليس لها اي اساس يتماشى والتطور الحضاري الذي نعيشه,ان الحاصل في العالم الان عباره عن شئ غريب وهو ثوره فقاعات الدين الذي لايحمل اسبابه ولكن عباره عن تشويش من ضباب ودخان ورماد وتخويف من العاقبه وغضب الله ولكن لانرى تثقيف باسباب الحروب والقتل والجشع وماهي الطرق لتقليل الفوارق الاقتصاديه بين البشر وسد حاجاتهم الضروريه , ان نظره بسيطه للامور تجعل الواعي من ان يتفهم بان اساس الخلاف ليس بين الله والدين من جهه والفقراء والنساء والتغيير والتطور من جهه اخرى ولكن المشكله بين ملتحي وسارق شبعان ويدرس القران وطفل جائع يدور بين الشوارع والازقه يبيع المناشف الورقيه والدخان

والان متى ينهض شعب العراق ليقول كلمته ويكنس السياسيين
العراقين الذين يدعون الدين والمذهب من الملتحين وغيرهم ,هل سوف نرى اتنفاضه عراقيه على شاكله الانتفاضه المصريه ,ام ان المدعين من قوى الحريه والتقدم لازالوا يخافون الاتهام بانهم من الملحدين؟
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف