الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلاميون قبل السلطة والاسلاميون بعد السلطة

يحيى شمس الدين

2013 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



يتحدث الاستاذ فاضل الربيعي في كتابه الموسوم ( الجماهيريات العنيفة ) ان هناك ثلاث موجات جماهيرية شكلت بمجموعها تاريخ العراق المعاصر الموجة الاولى كانت موجة الشيوعيين الحمراء في نهاية الخمسينات اعقبتها بعد ذلك موجة البعثيين والقوميين في نهاية الستينات واعقبتها اخيرا موجة الاسلاميين بعد سقوط النظام عام 2003 كل هذه الجماهيريات اتسمت بالجهل والامية والعنف وجميعها اساءت للشعب العراقي
مايهمنا مما ورد اعلاه الاسلاميون قبل 2003 اي قبل استلامهم السلطة بعد سنتين من سقوط النظام
لم يكن للاسلاميين من دور جليّ او خفيّ ضد النظام الكتاتوري ويعود ذلك بلا شك الى القسوة المتناهية التي اتبعها النظام مع الاسلاميين حيث هاجر من بقي منهم حيا الى خارج العراق وعادوا اليه بعد سقوط النظام
كانت نظرتهم حينها الى عراق ما بعد صدام حسين تتسم بالحوار وضرورة بناء عراق ديمقراطي واتباع المجادلة بالتي هي احسن لا بل استحضروا واعتمدوا الايات القرانية التي نزلت على المسلمين وهم ضعاف في مكة اي قبل ان يستلموا السلطة في المدينة المنورة والتي ركزت على لا اكراه في الدين وفمن شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر
كل ذلك الفكر الهادىء والحوار الديمقراطي يكاد يكون لا وجود له بعد استلامهم السلطة بل اعتمدوا طريق الاستئثار بخيرات العراق دون كل العراقيين واتبعوا سياسة الاقصاء والتهميش والاحلال ليس التدريجي بل الفوضوي للاسلامين في مراكز القرار والانتشار العمودي والافقي وعلى اساس الانتماء الحزبي وليس على اساس الكفاءة والنزاهة في جميع مفاصل الدولة العراقية
وكما اساءت الانظمة الشيوعية لفكرها الذي تتبناه الا وهو الفكر الماركسي مما ادى الى سقوط الانظمة الشيوعية وافول الماركسية كفكر وما سقوط الانظمة الشيوعية الا تعبيرا عن فشل الماركسية
كذلك اساء الاسلاميون للدين بل نفروا الشباب من الدين يفسادهم الاداري والمالي والسرقلت الضخمة للمال العراقي دون رفيب او حسيب وكذلك سعيهم لتمزيق وحدة ونسيج المجتمع العراقي والتي كانت من صفات المجتمع المحببة وتقسيمهم المجتنع العراقي طائفيا ومذهبيا وقد شمل تقسيمهم حتى المذهب الواحد وليس سهلا على العراقيون الانهيار الامني وسقوط العشرات من الابرباء العراقيين يوميا بالوقت الذي يتحصن قادة البلد في المنطقة الخضراء البعيدة والمحصنة من اي خطر لا بل اصبح الحديث مملا عن الخدمات ونقصها كالكهرباء مثلا وذلك قطر من غيض من الحال السيء الذي تعيشه
هؤلاء هم الاسلاميون بعد استلامهم السلطة ذهبت مع الزمن كل الادعاءات والوعود بعراق ديقراطي من ابرز سماته العدل والكفاءة والنزاهة والمواطنة في التقييم وحل مانشاهده من سوء بدلا من ذلك وصدق من قال اذا اردت معرفة صدق او كذب من ادعى فسلمه السلطة عندها تكتشف حقيقة ما ادعاه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو