الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شئ عن الحريه

اكرم مهدي النشمي

2013 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الحريه كلمه عامه الهدف لها دلاله على حاجه خاصه تدخل في حياه الافراد بصوره مباشره ومنها تلتقي اراده الافراد مجتمعه وتمثل مطلب عام لتشكل بعدها قوه عارمه بوجه المتسلطين من اصحاب القرار والذين ترتبط مصالحهم وتوجهاتهم مع قمع هذه الحريات , ان اطارها العام الشرعي هو عندما تكون المطالبه بالحريه ليست مطالبه فرديه بل مطالبه جماعيه ويكون مفهومها هو المفهوم العام للحريات اما خصوصياتها فانها تدخل في خصوصيه الانسان وطموحه وتطلعاته ورغباته وفي كل صغير من الامور التي يعيشها ويتناولها ويمارسها ,ان الحريات لها اوجه متعدده ولكن مفهوما واحد وهو ان الانسان خلق حر وان اي استهانه بهذه الحريه او مصادرتها فانه يدخل صمن مفهوم العبوديه والتسلط والحرمان ,ان الحريه عباره عن هدف متعدد الاشكال والغايه ومنها على سبيل المثال حريه الراي والتعبير والعباده وانكار الله في الوجود والى حريه الملبس والعلاقه والاختيار والسفر والتعليم والزواج والى الحريه الجنسيه....الخ, ان الحريه ليس لها حدود و نهايه الا في نهايه طموح الانسان وتطلعاته وحقه في الحياه ولن تتوقف الا بنهايه الحياه وزوالها ,كما انها تتغيير وتتطور وتاخذ اشكال وممارسات متعدده وتختلف طرقها بالاتجاه العام للمجتمعات ,ان الحريه وطريقتها التعبيريه تعتبر اساس العلاقات بين البشر مع بعضهم من جهه ومع علاقاتهم بالنطام الاجتماعي والاقتصادي والديني المسيطر على النطام العام من جهه اخرى ,انها ليست سلوكيه متطرفه مثل مايحاول ان يصورها بعضهم ,انها حاجه شرعيه تملك اسبابها وضروراتها ,انها ليست كلمه محدده بمعنى او شكل او تفسير ولكن ضرورتها الشامله تتغير بعدد المطالبين بها والذي يتبلور ويتكاثف باسلوب معين وتكون غايتها شامله والتي تلعب ظروف التطور في المكان والزمان على بلورتها وصياغتها , ان النظره الاجتماعيه والتاريخيه للسلوكيه والاسلوب لايعطيها الشرعيه عند المطالبه بها في كثير من الاحيان وذلك لتحكم اصحاب المصالح الاقتصاديه والدينيه والاجتماعيه بالتشريعات متحججين بمفاهيم الشرف والاخلاق وماتحويه كتبهم من توصيات والتزام وهم اول من ينتهك عرض البشريه ويبغي بها في الخفاء , ان العامل الاقتصادي يتحكم في كثير من التاثيرات على الحريات فاما ان يحجمها او يطلق عنانها وذلك لكثره التناقضات وتضارب المصالح وحب السلطه والتملك ,ان الدين يقوم بالغاء كثير من مطالب الحريه والتي تتقدم وتتوضح من خلال تقدم الحضاره والزمن وضرورات الحياه ,ان الدين ورجاله يقفون بوجه اغلب الحريات ان لم يكن جميعها تقريبا الا حريه العباده وماقاله الله من توصيات في كتبه عن المسموح والممنوع اما غيرها من المطالب المشروعه والتي تدخل ضمن الحق الطبيعي للفرد باكتشاف الحياه واختبار بواطنها او التعبير عن غرائزه وحاجاته في الثقافه والتعليم فانها كثيرا ماترتطم باراده رجال الدين وممنوعاتهم وفتاويهم
ان الحريه التي نرعب بها نحن لانفسنا هي ليست نفس الحريه التي نرغب ان يمتلكها اولادنا وبناتنا ونسائنا والاخرين ,وفي هذا المعنى للحريه الفرديه تحديدا اؤكد جازما بان النسبه الكبيره منا ومن ضمنهم المثقفين والعلماء والادباء والشعراء هم من اصحاب الشحصيات الانفصاميه والتي تدعي خلاف ماتطبق وانا مشمول بالكلام ايضا ولاادعي غير ذلك , بمامعناه ان من حقي ان امتلك الحريه التي اريدها وليس من حق الاخرين ان يمتلكوا جميع ماارغب به ولكن جزء منها يهون الامر وهو نوع من انواع الخداع والانانيه البشريه والذي لايستطيع احد من تفسيره في هذا الوقت الحاضر او ان يمتلك الجواب على هذا السؤال وهو لماذا هذا التناقض في سلوكيه البشر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف