الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** قراءة في المشهد المصري ... قبل ألإطاحة بمرسي **

سرسبيندار السندي

2013 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


قراءة في المشهد المصري … قبل ألإطاحة بمرسي

بسم ألله نبدأ ونقول بأن المخابرات المصرية قد نجحت فعلا وبذكاء في إعادة ألأمور في مصر الكنانة إلى طبيعتها ، وهى بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد أولهم أنها إنتقمت من ألإخوان المسلمين بشخص قياداتهم الذين تطاولو ليس فقط عليها وعلى الشعب المصري بل أيضا على رموز وقيادات الجيش ، والثاني أنهم كانو موقنين جيدا بإستحالة التعامل مع هذه الجماعات ألإرهابية العالمية بغير لغتهم من دون ألإصطدام معهم من خلال قراءة ميدانية بسيطة لتاريخهم الدامي مع كل رؤساء مصر بدأ من الملك فاروق عندما تحالفو مع ألإنكليز ضده ؟

والسؤال هل ماحدث في مصر كان فعلا إنقلابا عسكريا بقفاز ثوار تمرد أم بالعكس ، وهل ماحدث في مصر اليوم قد فاجأ ألإدارة ألأمريكية حقا وخاصة (البنتاغون) الذي تربطه علاقات حميمة وقوية مع كل قيادات الجيش المصري رغم الذي حدث ، لربما فجأتهم النتائج المتسرعة وخاصة (الرئيس أوباما) ولكن ليس البنتاغون وألأيام القادمة ستكشف المستور ؟

والسؤال المحير لما ألإستعجال للإطاحة به ألأن ، وهل السبب فعلا كان ثوار تمرد أم هنالك ماهو وراء الكواليس ، بكل بساطة أن المخابرات ألأمريكية تعلم جيدا ديدن ودين هؤلاء وهو المكر والغدر بدأ من مغازلتهم لملالي قم طهران ( زياراتهم السرية والعلنية ) التي لم تفلح ، حتى كافأهم الرئيس مرسي بإعلان القطيعة مع النظام السوري ومن ثم تهديده لشيعتهم بقتل ممثلهم الشيخ حسن شحاته وأربعة معه في جريمة صدمت الشارع المصري المعتدل والعالم ، وليس أخرها مغازلتهم لموسكو من خلال زيارة الرئيس المشؤومة للرئيس الروسي بوتين والتي عاد منها أيضا بخفي حنين ، ضاننا منه أن كل الناس مثل طينتهم خونة ومرتزقة مأجورين ؟

لذا فما كان من البنتاعون خاصة إلا التغدي بهم كما يقول المثل قبل تعشييهم بهم من خلال إعطائهم الضوء ألأخضر للقيادة العسكرية المصرية بالتحرك بسرعة لإسقاطه وهو ما أراح القيادة العسكرية المصرية والتي هى بدورها قامت بإعطاء الضوء ألأخضر للثوار والمعارضة لفعل مافعلوه من تصعيد مبرمج ، ولقد رأينا مدى تلاحم الجيش والشرطة مع الشعب المصري في حالة نستطيع أن نقول أنها كانت نادرة ؟

ومازاد الطين بله هو حماقات جماعة ألإخوان المسلمين المستمرة والمستفزة ضد الجيش والشرطة والشعب المصري بدأ من ثوراه وسياسيه مرورا بقضاته وإعلاميه ومثقفيه ، ومن ثم خطب الرئيس مرسي حفظه ألله في وادي النطرون ورعاه وخاصة ألأخير الذي حمل طابع التهديد والوعيد بإسم الدين والشرعية ، وماخطاب مرسي ضد الغرب واليهود قبل تسلمه الكرسي إلا القشة التي قررت مصيره وهو إعدامه مع جماعته بهذا الشكل المذل والمهين ؟

والتساءل ألأخر مامصير القيادات ألإخوانية في الداخل والخارج هل تستطيع التحرك بعد هذه النكسة المشينة والمريعة ، وهل سيترك أمرهم أم أن للحديث بقية بجرهم للمحاكمات التي لاأول لها ولا أخر بعد أن فتحو هم على أنفسهم كل بوبات جهنم ، ولن يكون مصيرهم بأفضل من مصير من أسقطوهم وهو عودتهم من جديد إلى سجون وادي النطرورن ؟

والسؤال هل ماجرى في مصر كان طبيعيا أم قد رتب له من قبل الغرب وخاصة أمريكا وهو كشف خلاياهم الدولية النائمة ومن ثم تعريتهم أمام شعوبهم من خلال تمليكهم السلطة في مصر وتونس وليبيا ليسهل عليهم بعدها تصفيتهم بيد شعوبهم دون أن يكلفها ذالك إلا الشئ القليل ، لتقبر بذالك أحلامهم المريضة وإلى ألأبد لأنهم بالحقيقة أخطر من القاعدة على الغرب والعالم لأنهم جناحها السياسي الخفي والمالي لها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف استفاد نتنياهو من هجوم 7 أكتوبر؟


.. بايدن يتمسك بالترشح وسط عاصفة جمهورية لإزاحته




.. تصاعد الدخان مع تبادل إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله على


.. مظاهرات أوروبية متجددة للمطالبة بوقف الحرب على غزة




.. انفجار بمصنع للألياف الكيميائية في الصين يولد حريقاً هائلاً