الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ يعلمنا أن العسكر أعداء للثورات.

كريم اعا

2013 / 7 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


الأجهزة القمعية وفي مقدمتها العسكر لم ولن تكون في خدمة الشعب الكادح والمستغل من قبل حفنة من المالكين لوسائل الإنتاج.
ألم يقمع هؤلاء جماهير مصر المنتفضة ضد الفقر والبؤس على امتداد سنين طويلة؟ أم أن بعضا ممن يحسبون نفسهم يساريين فقدوا ذاكرتهم التاريخية ونسوا مواقف أصيلة تميز مدرستهم.
كل من يتحدث عن الديمقراطية، وعن الشعب، وعن الشرعية خارج طرح مسألة توزيع الثروات على منتجيها الحقيقيين، وخارج بناء سلطة شعبية مستندة لمجالس شعبية يفرزها العمال والكادحون، جزء لعبة مفضوحة بطلتها برجوازية هجينة وبقايا إقطاع يصارع التطور.
من يهلل للعسكر بحاجة لمراجعة التاريخ القريب والبعيد لهذا الجهاز القمعي الذي أبدعه المالكون للسلطة ولثروات البلد.
هذا العسكر لا يمكن أن يقبل بحرية الشعوب أصلا. فالتحرر الفعلي للكادحين والمقهورين لن يتم إلا بتدمير الأجهزة القمعية وبناء الجيش الشعبي الحر.
ما يحدث في مصر يكشف زيف شعارات القوى السياسية التي لم تستطع مساءلة النظام القائم في شموليته.
إنها قوى لم تستطع أن توحد الشعب الكادح والعامل لأنها لا تريد تحرره من ربقة الاستغلال والاضطهاد.
إنهم يتصارعون على من سيمتلك أكثر، ومن سيستفيد أكثر من ثروة لا ينتجونها ويسعون لنهبها فقط وتأبيد بؤس من ينتحونها.
عمال مصر وفلاحيها الفقراء وعموم شغيلتها مدعوون لأخذ زمام مصيرهم بأيديهم. وما دون ذلك ممثلون جدد على خشبة مسرح قديم ومتهالك.
ملاحظة بسيطة:
الجيش الذي يصرخ البعض على انقلابيته هو ذاته الجيش الذي حياه هذا البعض قبل بضعة أشهر.
الجيش الذي يحييه البعض الآخر هو ذاته الجيش الذي سيسلخ هذا البعض بعد حين.
المهم في هذا كله أن يعرف المستغلون والكادحون أعداءهم الحقيقيين وألا تنطلي عليهم معركة الوهم التي يحاولون جرهم إليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش