الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء من أجل الوحدة وتوحيد المعارضين المغاربة ضد الديكتاتور محمد السادس المفترس.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2013 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يا أيها الأحرار المغاربة أينما كنتم لا أحد منكم اليوم يجهل أن الديكتاتور محمد السادس المفترس ، وزبانيته من العملاء ، و الأقنان ، و العبيد المتمثلين في المستشارين و الأعوان ، و المرتزقة في كل مؤسساته السلطوية المخزنية ، و على رأسها كل من السلطة التشريعية ، و التنفيدية ، و القضائية ، و الإعلامية ، بما فيها الحزبية و الجمعوية و النقابية. التي يتحكم فيها مباشرة بسند قانوني ممنوح مصطنع ، أو بطريقة غير مباشرة عبر سخائه في توزيع أموال الشعب لصناعة الخونة المندسين في كل ركن وزاوية.. وكلهم يعملون بأمره في السر و العلن من أجل استمراريتهم في ترويض الشعب المغربي بالطريقة التي تروض بها الخيول ، عبر ممارسة كل اشكال الترهيب ، و القمع و الاحتقار ، و الإذلال ، و الإغتيالات ، و الإختطافات ، و الإعتقالات ، و المحاكمات الصورية ، وهي سياسة ديكتاتورية ممنهجة ضد الشعب المغربي عامة ، مبنية على خطة أمنية محكمة ، يتحول فيها الديكتاتور بنفسه من موقع المدافع إلى موقع المهاجم ، وهو يسخر في ذلك كل عملائه ، بما فيهم المحسوبين على مجال الثقافة و المثقفين ، وبعض الطلبة ، و الإعلاميين في كل مجال الإعلام السمعي ، و البصري ، و المقروء ، وذلك للنيل من الشعب المغربي معتمدا في ذلك تاكتيك - فرق تسود - من أجل بلوغ استراتيجية هدفها المزيد من إفتراس المغرب كخيرات وثروات ، و استعباد ، و استغلال الشعب المغربي كإنسان ، وهو يهدف في ذلك إلى تحقيق النهاية الدرامية لقصة - الأسد و الثيران الثلاثة – إن صح التعبير ، لذا يواصل عملائه عملهم من أجل أن يفرقوا بين الشعب المغربي عبر تشجيعهم للعنصرية ، والإقصاء ، و التهميش ، وهم يحرضون العرب أو المستعربون ضد الأمازيغ ، ثم الإسلاميون ضد العلمانيون ، و التقدميون ضد الرجعيون ، و مؤيدي مغربية الصحراء الغربية ضد من يعارض ذلك ، و العكس صحيح ، كما أن الديكتاتور و زبانيته يتعمدون إلى جعل الشعب المغربي يهتم بقضايا ثانوية كقضية فلسطين ، وسوريا و مصر و لبنان و هلم جرا ... لثنيه عن القضية الرئيسية التي هي مشاكل المغرب بالأساس أولا و قبل كل شيء ، حيث أن الديكتاتور في الواقع هو المجرم و الشعب هو الضحية ، و إذا استمر بعض المغاربة في جهلهم لهذه الحقيقة ، فإن الديكتاتور و زبانيته في النهاية هو من سيتمكن من إفتراس الشعب المغربي بمختلف طبقاته الإجتماعية ، و توجهاته السياسية ، و العرقية ، و الإيديولوجية ، و الفكرية أو العقائدية ، في حالة عدم بروز أصوات حرة موحدة مناضلة ثورية لمواجهة طغيانه و جبروته .
وو عيا منا بمؤامرات الديكتاتور محمد السادس المفترس من أجل إنقضاضه على الشعب المغربي كافة، وإدراكنا التام بما تتطلبه منا المرحلة كمعارضين لهذا الحكم العلوي الطاغي ، فإننا نعلم علم اليقين ، ونقر بوجود إختلافات في وجهات النظر فيما بيننا حول مختلف القضايا الحساسة ، لكن أكيد أن قاسمنا المشترك هو مواجهة الديكتاتور المفترس من أجل إسقاطه ، وعلى هذا الأساس يتوجب علينا أن نوحد جهود نضالاتنا الصادقة من اجل العمل على تحقيق حلم الجمهورية الفيديرالية الديمقراطية بالمغرب ، ذات حكم علماني ، و دستور ديمقراطي حضاري، و نظام سياسي برلماني كما هو الشأن في الدول الديمقراطية المتقدمة كألمانيا أو بلجيكا أو سويسرا . هذا النوع من العمل النضالي يصبو الى تجميد خلافاتنا و إختلافاتنا مرحليا حول القضايا التي نختلف في شأنها ، و الجلوس الجماعي إلى طاولة واحدة من أجل التفكير الجماعي في خلق قيادة ثورية قادرة على الدفع بالمشروع النضالي التحرري بالمغرب إلى الأمام ، والخروج به من براثين الطاغوت المخزني الظالم الجائر الى فجر الحرية ، والانعتاق من القمع و القهر ، والظلم ، والفساد ، والاستبداد ، و الاستعباد ، و العنصرية... حينها يبقى الحق كل الحق لجميع وجهات النظر أن تتقارع فيما بينها بالحجة ، و البرهان ، في جو من الصدق ، و الحرية ، و الاحترام المتبادل بين الأفراد و الجماعات ، الخالي من التطرف ، و التشنج ، و العصبية ، و العنصرية ، و الأحكام المسبقة ، لأن الشعب المغربي في الأخير هو الوحيد الذي يحق له الحسم في كل القضايا عبر الانتخابات الديمقراطية الحرة و النزيهة ، هذه الخطوة للمعارضين ضرورية ، وهي حتمية تاريخية لا مفر منها ، لانه لابد من قيادة ثورية جماعية للتفكير في تشكيل خلية او خلايا ثورية داخل وخارج المغرب من اجل العمل الثوري الجاد ، و المسؤول ، القادر على الدفع بالتغيير الجدري بالمغرب المستقبلي إلى الأمام قولا وفعلا .
و من أجل بلوغ هذا الهدف يتوجب علينا العمل في إطار منظم مؤسس بقانونه الأساسي و الداخلي يلزم المنتمون إليه بإحترام ما ورد فيهما ، ثم العمل الجماعي عبر شبكة الانترنت مثلا عبر فتح صفحة بالفايسبوك ، و التويتر وموقع إليكتروني بكل من اللغتين العربية و الفرنسية ، بإسم الجمهورية الفدرالية الديمقراطية بالمغرب . هذا المشروع الثوري سيركز على التشهير و مواجهة الطاغي الملك المفترس محمد السادس ، و بالمقابل سيعتمد على الترويج لنقاشات فكرية و سياسة ثورية ، بين مجموعة من المناضلين الاحرار داخل المغرب و خارجه . وكي لا يعتقد البعض على أن هذا النداء قد يطالب أحدا بتغيير قناعاته الفكرية ، أو السياسية ، أو العقائدية ، أو الإيديولوجية ، فإن هذا النداء هو فقط من أجل الوحدة ، وتوحيد المعارضين المغاربة داخل إطار تنظيمي ، مرحلي ضد الديكتاتور محمد السادس المفترس ، وعندما تتحقق الثورة و القضاء عن أزلام و زبانية الملك المفترس ، فإن الحسم في مستقبل هذا التنظيم سيكون من مسؤلية أعضائه ، إما بحله بعدما حقق هدفه المنشود ، أو بمواصلة نشاطه في ظروف حسنة ، وبشروط أخرى إذا لزم الأمر ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا